الفصل الثالث والثلاثون

ابدأ من البداية
                                    

زمت شفتيها بانهزام لفشلها فى الرقص الشرقى وقالت بتأفف

:- أهو ديه نجطة ضعفى الوحيدة ... بس أحاول يا حبة جلبى بص إكده

رفعت ذراعيها عن عنقه تتلاعب بهما فى الهواء وتحرك كفيها فى دوائر ثم بدأت تتمايل بخصرها فى عدة اتجاهات بغير انتظام ولا إيقاع وشفتيها تدندن بنغمات لا علاقة لها بحركة خصرها فتعالت قهقهات حسام المستمتعة وأحتوى رأسها بين كفيه ثم مال عليها يلثم شفتيها بخفة هامساً بحرارة

:- والله اتوحشت خفة دمك يا نسيم الچنة

قطبت جبينها بامتعاض وقالت معاتبة

:- خفة دمى بس

داعب ذقنها بأنامله ومقلتيه تتأمل ملامحها الجميلة بشغف قائلاً بخفوت موضحاً

:- يا مخبلة ... الچسم فانى وبكره تكبرى وتعچزى وتبطرخى (تسمنى) أكتر وأكتر ووشك يكرمش (يظهر تجاعيده) وتبجى كركوبة وأنا أنحف وكرمش وأبجى مش جادر أجف وأتسند عليك بالك وجتها مش هحبك ... لاه هفضل أحبك كيف ما أنى ... الروح عمرها ما تشيخ تفضل كيف ما هيه لحد ما تجابل وچه رب كريم ... وأنا بعشج روحك وهعشجها لأخر يوم فى عمرى

دفعت رأسها إلى صدره تطوق خصره بقوة وقبلت كتفه بحب وهى تضم نفسها إلى جسده أكثر وأكثر، تتشمم رائحته التى اشتاقت إليها

وهمهمت فى صدره :- ربنا يعطيك طولة العمر يا حبة جلبى وتفرح بعويلاتك (ولادك) وولادهم كُمان

ربت على ظهرها بحنان وقبل رأسها ثم تحرك نحو الفراش من جديد وقد تمكن منه التعب فلحقت به وتشبثت بذراعه هاتفه برفض

:- رايح على فين يا حبة جلبى؟

تثائب بكسل وجلس فوق الفراش قائلاً بإرهاق

:- هنام شوية يا نسمة چسمى تعبان ... لفلفت كتير الكام يوم اللى فاتوا لاچل ما أخلص الشغل فى أجل وجت ممكن وأعاود على البلد .. أنتِ خابرة محبش أبعد عن الدار كتير

قلبت شفتيها بتذمر وقالت مؤيده وهى تقترب لتقف بجواره

:- ولا أنا أحب إنك تسافر من أساسه بس نعمل الشغل وأحكامه

تمدد فوق الفراش يفرد ظهره مردداً بتكاسل

:- هرتاح شوية جبل ما يوصل العريس أبو نص عجل ديه

جلست على طرف الفراش بجواره وتساءلت بتعجب

:- نص عجل كيف!! .. باينه راچل زين

أرخى جفنيه يستسلم لراحة جسده التى بدأت تتسلل إليه على فراشه الشخصى الذى إعتاد عليه وقال موضحاً

:- واد مطيور كل ساعة والتانية يتصل يسأل ميتى هتعاود وميتى نتجابل .. وكيت وكيت وأنا محبش الحديت الكتير

التقينا فأشرق الفؤاد بقلم / إيمان سلطانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن