episode 148

1.1K 60 11
                                    

دخل السيد (علي) غرفة الإجتماع ومعه (خالد) بينما من فريقه ، (ياسمين) الجالسة بكل هدوء وثقة و(وائل) الواجم الغاضب يجلس جوارها ...

بينما من الناحية الآخري ، (نيفين رضوان) جالسة بعصبية تقضم أظافرها ، وجوارها محاميها السيد (أمجد) ، ومساعدها الخاص الموجود معها دائما يقف خلفهم....

جلس (علي) بأريحية يفك أزرار بدلته ، ثم أرجع ظهره إلي الوراء يُشير إلي (ياسمين) للبدء ....

لتقف (ياسمين) ترتدي نظارتها مما يُعطيها ثقة وثبات أكثر تقول : مرحبا جميعا أيها السادة ، اليوم نحن نقعد هذه الجلسة الخاصة بين الطرفين السيدة (نيفين رضوان) والسيد (علي قاسم) بما يخص عدة قضايا مطروحة بينهم ...من أهمها قضية التشويه والإدعاء وتعويض بمبلغ ما يُعادل خمس عشر مليونا ...هذه الجلسة خاصة ولا تسلك أي مسار قانوني أو تهديد ، فقط حلّ وسط إذا توصل الطرفين للحل ، وإذا لم يحدث هذا نترك الأمر قضائي ولا مشكلة بالنسبة لشركتنا من هذه الجهة ....هل من إعتراض مِن قِبل الطرفين ؟؟

نظرت إلي السيد (علي) يُشير لها برأسه بـ(لا) ، ثم إلي (نيفين) لتجد المحامي خاصتها يتحدث نيابة عنها قائلا : لا مانع لدينا .

(ياسمين) : حسنا إذا لنبدأ ......

لتُقاطعها (نيفين) تقول بعصبية : أريد التحدث مع السيد (علي) علي إنفراد في أمر هام .

نظرت (ياسمين) للسيد (علي) لتفهم رده قائله : ليس هناك أي أمر يُمكن أن يحدث علي إنفراد ، الأمر بيننا كجمع أو كقضائي إذا رفض طرفكم .

ضربت علي الطاولة بغضب تصيح : اللعنة يا (علي) ....أريد أن أتحدث معك وحدنا .

ليمسك السيد (أمجد) يديها يقول لها بصوت أشبه بالهمس : سيدتي ....أرجوك إهدئي قليلا ، عصبيتك ليست في صالحنا ..

أزالت يديها من يديه بغضب تصيح : اللعنة .....أصبح الأمر هكذا مُباح للجميع هكذا يا (علي)؟!!!

ليضحك (علي) يقول ساخرا : مُباح للجميع ؟!.... كم لديك من جرآة لتقولي هذا بعيون وقحة ؟!!....سيدة (نيفين) إذا لم تلتزمي بالجلسة التي نعقدها الآن إعتبري كل شيء بعد ذلك مُباح في الحرب بيننا .

(نيفين) : حرب إذا !!

(علي) بنفس سخريته هادئا : حرب أنتي من أشعل فتيلها !!...لذلك عليك تحمل كافة العواقب .

تهمّ (نيفين) لقول شيء ، لتُقاطعها (ياسمين) بجدية : أنا قد سألت الطرفين علي الموافقة في عقد هذه الجلسة ، وإذا كان طرفكم لا يرتاح للمُضي فيها يُمكنه الإنصراف ، ولا رفض من طرفنا نحن .

(أمجد) هامسا : سيدة (نيفين) أرجوك .

أرجعت (نيفين) ظهرها بغضب تضم يديها أمام صدرها تنظر إلي (علي) الهاديء ، الواثق و المُنتقم ؟!!!

لتُتابع (ياسمين) : الآن فيما يخص قضية الإدعاء و التشويه من طرفكم قد وصلنا اليوم محضر بالتنازل علي القضية ، دون التطرق من طرفنا لمعرفة الأسباب وافقنا وبهدوء ، علي شرط عدم فتح القضية مجددا وإلا رد طرفنا حينها بالتشويه والإدعاء بعدم صلاح دعوتكم والتشويه علينا وقتها ...

ليقول (أمجد) : بعد موافقة موكلتي علي التنازل ، قمنا بتوقيعه وإنتهي موضوع الإدعاء والتشويه تماما ، وقد قبلنا بتوقيع الشرط دون التناقش فيه بكثرة بسبب معرفتنا المُسبقة عدم المقدرة برفع الدعوي مجددا بعد إسقاطها ، وخاصة هذا النوع من القضايا .

(ياسمن) : فيما يخص موضوع التعويض بعدم إلتزام طرفنا بالشروط الموقعة مسبقا بقضايا شركتكم ، الشركة تتحمل كافة المسئولية ومستعدة لدفع التعويض لكن .....

ثم نظرت للسيد (علي) ليُتابع هو ، فيقول بمنتهي الثقة والهدوء : لكن بما حدث مؤخرا من إدعاءات كاذبة ومُضللة من طرفكم مما سبب مشاكل جثيمة لشركتي و أعمالي وقضاياي سنطلب التعويض بما يُعادل ضعف تعويضكم ...

قامت (نيفين) من مقعدها بحدة تصيح : هل جُننت ؟!....أي تعويض هذا ؟!! الضِعف ؟!!  أنت حقا جُننت ؟!

ليقول (علي) بصوت عال حاد أرعبها : سيدة (نيفين) إلتزمي أدبك وإلا حاسبتك علي الطريقة التي تتحدثين بها معي ...... أنتي من أخبر الصحافة علي مكان لقائنا ، وقد قمتي بتخديري وفعل أشياء شنيعة لم تكتفي بها لمفردك بل أشهرتي بها وللصحافة  ، و لزوجتي بطريقة وضيعة ومُتدنية ....وإذا لم توافقي علي هذا لنجعله قضائي بيننا إذا ، وأنا لا أملك أي مشكلة في هذا ..

(نيفين) بهستيرية : أنتي تهددني إذا .....و ماذا إذا رفضت ؟!!

(أمجد) : سيدتي أرجوك إهدئي .

لتصيح (نيفين) في وجهه : أصمت يا أحمق ....

ثم وجهت كلامها لـ(علي) : ماذا إذا رفضت ؟!!

(علي) : أخبرتك الأمر قضائي بيننا وإنتي لك مطلق الحرية سواء قبلتي أو رفضتي ؟؟ .....و بالمناسبة لن أكتفي بالتعويض فقط ، بل أنتي ستعقدين مؤتمرا صحفيا تُكذبين ما تم تداوله مؤخرا من إشاعات كاذبة ....

(نيفين) : كيف تتوقع مني هذا ؟!!....أنت تمزح ، هل تريد أن تُدمرني ؟!!

ليصيح : وأنتي لم تُدمري عملي ، مركزي ، حياتي وزوجتي....

لتصيح أيضا : زوجتي...زوجتي ، هل صدقت حقا أن الخادمة هي زوجتك ؟!!

صمت فجآة الكل ينظر له بقلق خاصة محامي (نيفين) ، ليقف (علي) بقوة ينظر لها بغضب شديد يقول : لا إتفاق بيننا والأمر قضائي ، وأنتي ستدفعين ثمن كل شيء ......كل شيء .

ثم رحل ومن خلفه فريقه كاملا ، لتسقط (نيفين) أرضا في حسرة وعدم تصديق ، تقول وسط دموعها وضحكاتها : لقد إنتهيت .....إنتهيت ؟!!!!

_________________________________

#الدعم  😫 😩 🥺 

______________________

تُتبع .................... 

Enjoy ☺

سأجعلك قدري !حيث تعيش القصص. اكتشف الآن