البارت الرابع والثلاثون والاخير

1.5K 92 14
                                    

أظلال الماضى ( القصر المظلم )

البارت الرابع والثلاثون والاخير
بقلم نوران محفوظ

قاطعها بغضب أشد وهو بيقول : الحب مش بالأيد يا وسام وانت اكتر واحده عارفه ده حبيتى هادى ورغم بعدكم وانك كنتى متأكده من إنه خاين الا انك مقدرتش تمنعى نفسك من حبه ولا حتى قدرتى تكرهيه وتمنعى نفسك من التفكير فيه
يبقى متظلمنيش انا كل الغلط الا عملته إنى حاولت اخد حاجه مش ملكى بس حبى ليكى ميتحاسبش عليا
بصتله بإنهزام وقالت بنبره خافته : انا مليش غيركم  أهل مش عايزه يكون في بعد وجفا انا ممكن انسى كل حاجه فاتت بس الود والرحمه يكون بينا
هشام ابتسم ليها وكان هيرد بس قاطعها دخول هادى الا قال بتعسف ومين قالك إن هقبل يكون بينكم اى صلة قرابه من النهارده
رمشت بعنيها اكتر من مره وبصتله وقالت بخفوت : هادى
وقف جانبها وهو مبتسم بإصفرار : العلاقه بينك وبين عمتك ووقت ما تحتاج تشوف بنت أخوها باب بيتك مفتوح غير كده يا وسام البيت ده محرم عليكى الدخول فيه
عنيها دمعت وهى بتنفى برأسها وقالت بترجى ليه وهى بتهمس : دول اهلى
طبطب على ضهرها وقال بحنو ليها : وانا ايه يا وسام
ردت عليه بصدق ولهفه شديده : انت غير يا هادى هما حاجه وانت حاجه تانيه خالص
هشام ملامح وشه كانت مايله للسخريه وقال : احبسها بين أربع حيطان وقول اصلى بغير عليها كل حاجه ليها حدود
قبل ما هادى يرد كانت وسام بترد هى على هشام وبتقول بحب : ولو قال كده مش هرفض وهقعد بين الأربع حيطان بكل اردتى
ابتسم بفرحه من ردها وضمها ليه وقال لهشام بإنتصار : لو شوفتك قريب منها يبقى خسرت حياتك كلها
وبالنسبه لـ
شد من اديها الجوابات وحدفهم على الأرض قدامه وقال : كلام اهبل من شاب  مراهق كان منتظر قمر ومكتفاش بالحلم لا دا اتمنى المستحيل
سكت ووجه كلامه لعمتها زى ما قولتلك وقت ما تحتاجى تشوفى بنت اخوكى عنوان البيت معروف
شد وسام معاه وخرجوا
دموعها نزلت وقالت ليه بخفوت : كنت قاسى يا هادى وانا متعودتش عليك كده
بص بعيد عنها وقال بجدية شديده : انا معاكى حاجه ومع الكل حاجه معاكى هادى  حبيب وسام  ولا مستحيل يقدر يتخيل يوم تانى بعيد عنها بعد ما اتحرق بنار البعد  انما مع الباقى هادى هادى البغدادى يا وسام
شدت جسمها ليه اكتر وهى بتتعلق اكتر في دراعه : بس دول اهلى
شد أيده على أيدها وبصلها بتحذير وخيوط من القسوة متكونه جوا عنيه : هشام يا وسام لو شوفته على مقربه منك رد فعلى هيكون قاسى قوى ومسمعش اسمه منك حتى
بلاش تختبرى صبرى فيكى 
بصتله بغيظ من طريقته وقالت ببرود : طب عايزه اروح اشوف صاحبتى
نفى برأسه وقال ببسمه مستفزه : مش النهارده خليه بكره وانا في الشغل هو انا مش عارف اقعد معاكى شويه
ربعت اديها قدامها وهى بتقول بتصميم: وانا بقا عايزه اشوف ايمان
بصلها بنفاذ صبر وقال : حاضر نتغدى برا وننام واول ما هنصحى نروحلها
بصتله باستنكار وهى بتقول :  فين الاختلاف  انا عايزه اروح ليها دلوقتى
ابتسم ليها بغيظ وقال بنبرة هاديه : طب انا جعان نتغدى الأول
شدها من اديها للعربية من غير ما تتكلم
ركبوا ووصلوا قدام مطعم بصت عليه وهى بتقول : مش بحب المطاعم الغاليه دى اكلها بيكون مايع ومش حلو
بصلها بحاجب مرفوع وسخريه وقال : اومال بتحبى تاكلى اكل الشارع
قبل ما ترد عليه هاجمها ذكرى يوم من قبل تلات سنين
كانوا بيتمشوا بعد الشغل هى وإيمان فإيمان قالت ليها
: وسام انا حقيقى جعانه ومش هقدر استنى لحد ما اروح تعالى نأكل اى حاجه
بصتلها بقلق وقالت بإضطراب : انت عارفه اكل برا بيتعبنى
و
مسكت ايديها وهى بتعدى الطريق وبتشاور على عربية كبده في ركن فى الطريق
خدت نفس عميق وهى بتقول ليها : شامه الريحه انا جوعت اكتر هشترى تلاته اكولهم
وسام الريحه حمستها إنها تجرب وابتسمت ليها بحماس ونست كلامها وهى بتقول : هاتيلى زيك كويس إن في جانبها استراحه
ايمان راحت جابت السندوتشات وجات وبدأوا ياكلوا وطلبوا كل واحده اتنين كمان
وسام كلت واحد منهم وعطت التانى لإيمان وقالت : لا انا كده فل بطنى اتملت
إيمان ضحكت عليها وعلى تعابير وشها وقالت : بالهنا يا حبيبتى
وسام ابتسمت ليها وقالت بنبره متوتره: هو احنا هنفضل كده وهنفضل سوا مع بعض
نتقابل ونخرج ونحكى عمومًا لبعض هيفضل بينا الود ده
هفضل انا لما تحصل معايا مصيبه أجرى عليكى اول واحده
هل بعد زمن لو جريت هلقيكى
ايمان بصتلها بتأثير وقالت بصدق: انت عرفانى مقدرش اعدى يومى من غيرك لو بس في يوم متقبلناش مش بيبقى يوم
ازاى تفكرى إن الدنيا ممكن تاخدنا من بعض انا مش هسمح ليها بكده انا مقدرش اكون من غيرك انت سند وحمايه
انت اه صاحبه بس وربنا يعلم إلا في قلبى إن لو عندى اخت مش هحبها نص حبى ليكى لأنها عمرها ما كانت هتعمل معايا الا انت بتعمليه
انت اتهلبتى يا وسام
وسام كانت مركزه معاها بس حست بوجع في بطنها حاولت تستحمله وجبينها اتملى عرق شديد
ومع اخر حرف قالته ايمان كانت وسام بتتألم بخفوت : اه
إيمان فكرت انها بتعلق على كلامها وقالت بغيظ منها : ومجنونه كمان
اتألمت تانى فإيمان ضحكت على جنون صاحبتها بس استغربت دموعها فقلقت وقالت : وسام مالك
ضغطت على سنانها وهى بتقول بوجع : بطنى بتتقطع يا ايمان مش قادره
بصتلها بخوف وقالت : مغص يعنى ولا ايه
وسام لفت اديها اكتر حولين بطنها وعيطت بوجع أشد وهى بتتألم
ايمان حطت السندوتش الباقى في الشنطه وهى بتقوم وبتقومها : طب تعالى نروح المستشفى
وسام مقدرتش تقوم وهزت رأسها بنفى وقالت : لا يا ايمان مش قادره اقوم مش قادره
ايمان وقفت تاكسى ورجعت ليها بيه وخدتها المستشفى واكتشفوا إنها عندها تسمم في الوقت الا كانت في الأوضة مع الدكاتره بيقوموا بالضروى معاها وبيتم غسيل المعده
كانت واقفه قدام الأوضة مرعوبه وتلفون وسام رن
فردت لما لقاته هادى علشان ميقلقش : انا ايمان مش وسام
استغرب وقلق جامد وقال : ليه وسام فين
اتنهدت بحزن على صاحبتها وقالت : بتنزل إلا في بطنها
هادى وقف من مكانه بصدمه شديده وصرخ بصوت عالى وجع ودن ايمان وهو بيقول : نعم
ايمان استغربت رد فعله وفكرت إنه قلقان ومن الصدمه رد فعله كان عنيف شويه : متقلقش الدكاتره قالوا إن الحاله مش خطره
هادى كان هيتجنن من كلام إيمان فسألها بجمود شديد : انتوا في اى مستشفى
حاولت تطمنه اكتر وهى شايفه إنه مفيش داعى إنه يجى : على فكره الموضوع بسيط متحطش في دماغك انت ولما تبقى كويسه هخليها تكلمك
صوته على وقال بصوت بارد : قولتك انتوا فين
بلغته بالعنوان وهى مخنوقه من طريقته وقالت : انا عارفه هى مستحملاه على ايه ده الله يكون في عونها دا  خالد جانبه ملاك
الدكاتره خرجت وطمنوها إنها كويسه وبعد فتره كانت ايمان موجوده جانبها في الأوضة
ووسام بتأنب فيها : مش همشى وراكى ولا ورا كرشك تانى انا كنت هموت بسبب الا انت وكلتيهونى
انا مش قهرنى غير إنى مش عارفه كلت لحمة ايه بالظبط حمير ولا كلاب
إيمان بلعت ريقها وعنيها راحت على السندوتش الا في الشنطه وقالت : هو كان في قطط كمان اتوقع
وسام بصتلها بغضب ومردتش عليها
بس إيمان اتكلمت تانى وقالت : وبعدين ما أنا زى القرد اهو
انت الا مبتستحمليش و معدتك خربانه
بصتلها بطرف عينها وقالت : وانت معدتك ايه حديد مسلح يا شيخه اتقى الله بقا هموت بسببك مره
طبطبت على كتفها وقالت بمحبه : بعد الشر عنك يا سوسو
وبعدين استنى نسيت اقولك هادى جاى
بصتلها بدهشه وقالت : هو انت كلمتيه
هزت رأسها بتأكيد وقالت : ايوه يا بنتى اتصل بيكى ورديت علشان ميقلقش
وقالى هاتى عنوان المستشفى بس الصراحه يا وسام انا زعلانه منه
وسام استغربت تعليقها الاخير وقالت لإيمان : اوعى تكونى خضتيه انت قولتيله ايه
رد عليها هادى وهو بيدخل الأوضة: قالتلى انك بتنزلى الا في بطنك
ايمان ربعت اديها بغيظ منه ومن طريقته الوقحه وقالت لوسام بإنفعال : شوفى وقحته وقلة ذوقه دا دخل حتى من غير استأذن وفوق كل ده شخط فيا في التلفون وزعقلى انت لازم تاخدى حقى
وسام ردت عليها بذهول وقالت : انت قولتيله انى بنزل الا في بطنى
هزت رأسها بتأكيد وهى بتقول بإستنكار : ايوه يا بنتى الدكاتره كانوا بينزلوا الا في بطنك كذبت يعنى
وسام بصت لهادى الا ملامحه جامده ورجعت بصت لإيمان الا بتشاور ليها على هادى بمعنى خدى حقى
ملامح وسام اتوترت وحاولت تبرر كلام صاحبتها الا دخلها في حيطه سد وقالت: هى مش قصدها انى بنزل حاجه
انا كنت بعمل غسيل معده
هادى ابتسم بسخرية وبص لإيمان بطرف عنيه الا بدأت تستوعب المشكله فين فقالت بتبرير : على فكره انا كان قصدى إنها بتنزل الاكل مش حاجه تانيه هو إلا مش سالك وتفكيره مش محترم
بصلها بسخرية وقال : يا سلام انا الا مش سالك وتفكيرى مش محترم ولا انت الا مبتفهميش
بصتله بصدمه ووسام بصت لهادى بزعل بس ملتفتش ليها
ايمان قالت بغضب شديد : لا على فكره بفهم وعندى ذوق انا كنت قلقانه عليها والتعبير خانى مش اكتر
يا استاذ هادى
قرب من وسام يطمن فقالت ليه : ايمان يا هادى مش اى حد علشان تكلمها كده وياريت يا استاذ تاخد بالك إننا مش موظفين عندك وهنستحمل كلامك
ابتسم بسخرية اكبر وقال : اه يا دوب حضرتك مراتى
بصت وراها ملقتش يا ايمان فقالت لهادى : ينقع بذمتك تعمل كده
اندهش من تحيزها لصاحبتها وقال بعنف : انت مش متخيله لما قالتلى كده وغصب عنى تفكيرى مكانش واقف عند نقطه معينه وبفكر في قصدها ايه وهل هى قصدها المعنى الا في  كلامها
ردت عليه بضيق وتبرير : التعبير خانها
ضحك وهو بيضمها لحضنه وقال : تعبير ايه دى خانها كل حاجه في اللغه العربية
ضحكت على كلامها وقالت وهى بتعبده : طب روح ناديها
رد بلامبالاه وقال : تلاقيها مشت
نفت وهى بتقول بتأكيد : لا مستحيل هتلاقيها قاعده برا قدام الأوضة مش هترضى تمشى غير لما تروحنى البيت وتطمن عليا
بصلها بغيظ وقال : انا مش بعرف اخد نفسى معاكى منها دا انا بحسها جوزك انت مش انا الا جوزك
بصتله بتحذير من أنه يرجع يتكلم في الموضوع : هادى نادى ايمان
ابتسم ليها بلطف مزيف وقال : سمعنا وطاعه يا سيدتى
وصل للباب وبصلها بقلق وقال : انت كويسه دلوقتى
هزت رأسها بتأكيد فطلع وهو بيقول : هشوف الهانم واجى اعرف الا حصل بالتفاصيل
طلع لقاها بتاكل سندوتش فقال بهدوء : كلمى وسام
بصتله بتعالى  ودخلت لوسام
فوسام بصتلها بقلة حيلة وهى بتشاور على الا في اديها
هزها بهدوء لما عرف انها مش مركزه معاه : في ايه يا بنتى انزلى يلا علشان ناكل
ابتسمت وهى بتقول بإشتياق وهى بتقفل باب العربية وبتقول : افتكرت يوم ما كنت بنزل الا في بطنى
ضحك بغيظ وقال بنبرة سخيفه : اه يوم ما الاستاذه ايمان بلغتنى بالخبر السعيد
وسام سكتت للحظه بدون وعى منها وهى بتمد اديها على بطنها وقالت بدهشه وهمس : انا ليه لدلوقتى محصلش حمل
مسك اديها وقال بضيق : لا انت هتفضلى سرحانه كده كتير وتلاقيكى سرحانه في صاحبتك الا عايزه تسبينى علشان تشوفيها
شدت اديها من على بطنها وقالت بمرح : لا انا كنت بقولك كده وبصمم علشان اضيقك
بصلها بتذمر وقال : بتحبنى تشوفينى زهقان
شد الكرسى ليها فقاعدة وهو قعد قصادها فقالت : هرد بصراحه بس متزعلش
هز رأسه بتأكيد فقالت بصدق : كنت عايزه ازهقك بأى طريقة لأنك معملتش ليا اعتبار قدام عيلتى
مسك اديها وبص على الخاتم الا فيها وقال : ممكن تعرفينى الخاتم ده انا امتى لبسته ليكى ويومها قولت ايه
بصت لخاتم زفافهم وقالت وهى مش فاهمه هو عايز يوصل ليه : لبسته مرتين انا فاكره اول مره ويمكن كانت الأقرب لقلبى يوم متقدمت ليا لبسته ليا ولما شوفت دموعى خدتنى على جانب وقولتلى مالك
يومها قولتلك كان نفسى بابا يكون جانبى
قولتلى من النهارده اعتبرينى مكانه رغم إنى مستهلش مكانته بس هحاول اكون اب تانى لا يقسى ولا يزعلك في يوم ولو حصل وزعقلك هيرضيكى مش هيسيبك زعلانه قولتلى بتحب ابوكى
رد عليها وكمل هو يومها هزتي رأسك بكل تلقائية يومها خدت وعد بينى وبين نفسى إن هيجى يوم أسألك بتحبينى يا وسام ويكون نفس ردك ولمعت عنيكى 
بتحبينى يا وسام ؟
عنينا لمعت بالدموع من الذكرى وقالت بخفوت : بحبك يا هادى ؟
رفعت وشها ليه وقالت بصدق شديد : انت محبتش قدك انا فاكره إن يومها قولتلك بقا انت هتستحملنى هتستحمل طريقتى وبرودى
ومش هتقسي انا بخاف من القسوة يا هادى ومش بحبها
كان ردك الايام هتثبت
والايام ثبتت يا هادى إنك احن واحد شوفته في الدنيا دى
رغم إنك كنت مفكر إنى بعتك وخونتك بس مقستش كنت بسمع كلامك ووعيدك وبشوف عنيك بتقول لا هادى ميقساش عليكى
اول مره شوفتك بعد تلات سنين غياب شوفت هادى بس بإنعكاس جديد منكرش إنى كنت كارهه وجودك بس في حاجه جوايا كانت بتقول اخيرا التقينى ولو ليوم أو ساعه ولو حتى لحظه أشبع قلبى الغرقان في حبك
عنيه لمعت بحب شديد من كلامها وقال مشاعره بإفصحاء شديد يمكن اول مره يتكلم بيه مع حد : لما سيبت مصر وسافرت مكنتش عايز ابعد وفي الوقت نفسه قولت فرصه ابعد علشان اقدر على قلبى وامنعه إنه يحبك بس لقيت كل يوم بفتح الفون اشوف صورك ولحظات كانت بينا
تعبت وخدت قرار انى همحى كل حاجه ليكى علاقه بيها دى كانت هديه من وسام هاتها حطها هنا جمعت كل حاجه ليها علاقة بيكى وكنت هولع فيها هحرقها بس وقفت للحظه وقولت طب هتمسح الصور أو حتى هتكسر الفون
هتحرق كل حاجه حتى ولو كانت لمستها
طب وانت هتحرق نفسك هتحرق ايدك وصدرك خدودك شفايفك هتحرق قلبك يا هادى
مقدرتش حتى احرق ذكرياتك يا وسام مقدرتش امسح صوره ليكى
قولت مع الوقت قلبى هيقسى وهرجع وانتقم بس انا ضعيف قدامك ضعيف قدام دمعه من عيونك
كنت بشوف كرهى في عينك واتجنن واقول ليه ليه الكره ده ليا وانا مش قادر اكره اى حاجه فيها
انا البعد مازدش قلبى غير حروق
اول ما شوفتك تانى قولت ضمها يا مجنون وشبع روحك من حضنها اخطفها بعيد عن الكل وطفى اشتياقك منها
بس مقدرتش اقرب كان لازم يكون في سبب تانى حتى لو مكنتش هكدب غير على نفسى قولت هنتقم هنتقم
وجيت انتقم غرقت في عشق الشاى اكتر واكتر رغم إنى مكنتش بكره قده بتحبى الشاي ليه يا وسام
ضحكت على اخر كلامه بدموع ومسحت دموعه وهى بتقول : علشان بابا كان بيحبه
سحب اديها وباسها وهو بيقول بإبتسامة : دى عدوه بقا انا حبيت الشاى علشان بحبك وانت حبتيه علشان بتحبى باباكى
وكأن في شىء مخفى بيقول " أتحب الرمال وكنت أكثر الكارهين للبر؟!
متى غدرت البحر وصرت تغدو على اليابسة؟
فرد عليه قائلًا: رأيت قلبًا مبهجًا يرسم بسمة أكثر ابتهاجًا على اليابسة، فصرت أغرق في عشق اليابس، وصاحب الراسمة الغادرة، فلقد غدرت بقلب أقسم ألا يتعلق بأحد؛ حتى ولو كان ذلك الشخص المياه الموجودة في البحار الشاسعة." 
المعنى هنا إن الا بيحب حد بيحب أى حاجه بيحبها مش لازم اكله بيحب تصرفاته وتلقائى بيكون عدوه ليه مثلا يعنى انا لما بتوتر بعمل ايه
قلدت وسام طريقته وهو بتبص ليه وبتبسم وبعدها بتهرب بعينها
وضحكت وهى بتقول : وبتتكلم وانت باصص في اى حاجه حوليك
تعرف بقا انا بعمل ايه
بصلها بحاجب مرفوع وضحك وقال : عندك حق
انت بقا يا ستى بتبتسمى بسمه صغيره وبتتمحى بسرعه وبتتنهدى بتقل وبعدها بتقولى على فكره الموضوع مش زى ما انت فاهم
مكملش كلامه وضحك بصوت عالى غاظها
فقالت بضيق من تصرفاته انت بقا وانت زعلان بتبقى أشبه بإنسان ألى وقفت وهى بتقوم بتمثيله : مفيش حاجه يا وسام
اتكلمت بصوت خشن نوع ما وبعدها اتكلمت بصوتها هى وقالت : لا انا متأكدة إن في حاجه مزعلاك
ملامح وشها اختلفت وهى بتقول ببرود زى هادى  :  والله لو في حاجه انت عملتيها تزعل يبقى فيه غير كده مفيش هو انت بتعرفى تزعلى حد
رمشت بعينها وهى بتبص للاشىء وبتقول برجاء : يا هادى
بصت بطرف عينها وقالت بصرامه : مفيش حاجه انا رايح الشركه ومش هاجى على الغدا ولا العشاء ولا هاجى النهارده اساسا
ضحكت وهى بتبص لهادى بشماته: هى اخر جمله تجويد منى بس مش مشكله الباقى كله صح
وقف قدامها لأن طريقتها في التقليد غاظته وقال بقا انا بقول : مفيش حاجه
ردت عليه بسخرية : اه وبيبقى باقى شويه وتقول الاهتمام مش بينطلب
بصلها بتذمر وقال : انت بقا لما بتزعلى بتعملى ايه يا هانم استنى استنى متتكلميش همثلك انا
متقربش يا هادى
يا وسام
سمعت قولت ايه متقربش منى انا مش عايزه اتكلم
الموضوع مش زى ما انت فاهمه
ما هو ده الا ناقص تفهمنى على مزاجك قولتلك متقربش
ولا نروح بعيد ليه
استنى هقلدك حاجه لسه خلصه قريب
وقف وفرد طوله وهى بصتله بغيظ من طريقته ورفعت رأسها لفوق وشافته بيضم شفايفه وبيقول : ودينى لإيمان انا عايزه اشوف صاحبتى ودلوقتى
وضحك بصوت عالى جدا على ملامح وشها فقالت بصوت عالى غيظًا منه : بقا انا بعمل كده
حرك حواجبه بإستفزاز وقال : انكرى بقا انكرى
قاطعهم صوت ضحك عالى وصوت تسقيف شديد ملى المكان
فوسام اتحرجت لما شافت الناس كلها مركزه معاهم وقربت من هادى الا ضمها ليه تحت ايده وقال بإحراج خفيف : شوفتى اتسببتى في ايه
بصت ليه بنظره معنها لا والله وضحكت وهو مقدرش ما يضحكش وضحك بصوت عالى وهو مش مصدق تصرفاتهم المراهقه ضربها على رأسها بخفه وقال : قدامى يا بنتى قدامى دايما كده جيبالى المتاعب
ابتسمت ليه بصدق وقالت : اعترض بقا اعترض
باس رأسها وضحك وهو بيقول بصدق : والله اى حاجه منك انت على قلبى زى العسل

اظلال الماضى  ( القصر المظلم ) Where stories live. Discover now