"هُنا يرقد هاري إدوارد ستايلز
مغني و صديق و إبن "اقف أمام الحجر ، كلمتين صغيرتين لم اصدقهما حتى رأيت ذلك الحجر امامي ، مُزين بالورود من جميع المعجبون و الكلمات منهم على أوراق تتطاير في كل الإتجاهات و أنا هُنا أحمل بيدي الرسالة...
لا أعلم لماذا و لكن وددت أن أشعر بقطعة منهُ مازلت معي ، لا أستطيع تصديق كل ما حدث و الأغرب أن هذه الرسالة كانت بمثابة رسالة إنتحار لكنني لم أدرك .
مر عامين و الجميع نسو بالفعل ما حدث لكنني لم أستطيع أشعر كأنني انخرطت في شئ و التساؤلات ترهقني ... لم أعرفه معرفة شخصية لكنني شعرت كأن صديق لي قد مات و الأسوء أشعر أن رسالتي كانت السبب.
عقلي يؤلمني لذلك قررت أن ازوره ...لا أعلم السبب لكن ها أنا هُنا
"معجبة آخرى؟ "
قاطع تفكيري صوت أحد ما يأتي من خلفي ، فزعت قليلاً لكن سرعان ما أدركت من هو
هذا الصوت الذى أسر المعجبات حول العالم و جعل المنتجون يتلهفون عليه...لكنهُ صوت حزين الآن
قميص و بنطال اسود و وجهه شاحب اللون ، أعينهُ حمراء يبدو أنه منتشي أو شئ ما
" زين مالك؟ هذا أنت حقاً " قلت لهُ
" نعم"
قال بينما يضع الزهور على القبر دون النظر لي ، يبدو أنهُ يحاول التماسك فصدره يعلو و يهبط سريعاً بينما يشتد على قبضة يده...يحاول إخفاء شئ ما
" آسفة لك.. و نعم أنا معجبة لكن خاصة قليلاً" قلت لهُ
" لقد مر عامين بالفعل و مازلتي تتذكرينه؟ العالم نسى و تخطى الأمر " قال لي
" أنا لم أفعل...لم أستطيع " قلت بحزن
"ولا أنا..." قال بتنهد و صوت خافت بينما ينظر إلى القبر و لا ينظر لي
تنفست الصعداء بقوة و بدأت الدموع بالتجمع في عيني ، وجود زين يجعلني اشعر بالألم في حلقي أكثر و عقلي يصرخ يريد التحدث عن الأمر
لكن ما الفائدة و من أنا حتى اسألة عن شئ شخصي بهاري ،،
على أي حال علاقة هاري و زين لم تكن الأفضل و عندما انفصل زين عن الفرقة انقطع تواصله معهم جميعاً و بقي منعزلاً حتى في أنجح أوقاته.
أو هكذا قرأت.
لكن سرعان ما تأملت وجهه زين كأنهُ لم ينام منذ سنوات ، جسدهُ نحيل للغاية و حالتهُ أقل ما يقال عنها مزرية .
لذلك قررت أن اتحدث
" زين ..ما سأقوله جنوني و أنت لست لك علاقة بهِ لكن من فضلك أريد جواب أو شخص ما يدل لي على الإجابة" قلت له
نظر زين بفضول منتظراً مني تكمله الحديث ، فتحت حقيبتي و أمسكت بالرسالة ثم قلت
" مُنذ سنتين و بضعه اشهر تقريباً أرسلت رسالة إلى هاري أطلب فيها شرح بعض من أغانيه و رد علي بهذه الرسالة... عندما فتحتها كانت قصة حب هاري مع أحدهم و في نهاية الرسالة يلقي خطاب ما ..."
YOU ARE READING
Too late.
Romanceالوقت المناسب هو دخان في الهواء لا تسطع الإمساك بهِ فقط تكتفي برؤيته يتلاشى حتى تصدم في الوقت المتأخر..للغاية