2

1.2K 100 23
                                    

توقف المطر في اليوم التالي لكن ضبابا كثيفا نزل على المكان.

ارتدا يونجون معطفه الاسود و لف و شاحه الاحمر و انتعل حذاءه وخرج.

صادف السيدة مادلين تتمشى وقد خاطبته قائلة"مرحبا يونجين، طقس سيء للغاية " رد يونجون "نعم" قالت السيدة "هل تعرف انني انا و السيدة اودري كنا ممثلتين شهيرتين في زمننا، فيما مضى كانت تتكلم السيدة اودري ان الناس جاءوا من اجلها لكنهم كانوا يأتون لرؤيتي انا".

"لقد اعتادوا على إرسال الزهور إلى"سألها يونجون "من؟".

تطلعت السيدة حولها بحذر، ناظرة إلى المنزل ثم إلى الغابة تحدق إلى الضباب كأن هناك من يصغي إليها ثم همست "الرجال" مشت متمايلة صوب المنزل بينما واصل يونجون مشيه كان قد قطع ثلاثة ارباع الطريق حول المنزل عندما رأى السيدة اودري عند باب شقتها"هل رأيت السيدة مادلين يا يونجين" اجاب يونجون بأنه رأها تتمشى في الخارج.

قالت السيدة اودري "اتمنى الا تضل الطريق إذا فعلت فسيثور الطفح الجلدي الذي تعانيه، اياك ان تضل طريقك".

"حسنا".

واصل يونجون المشى في الحديقة وسط الضباب الرمادي و حاول ان يبقى المنزل في مجال بصره طوال الوقت و لانه لم يكن منتبه على طريقة قد تعثر ووقع على وجهه"مؤلم"قال بالم واضعا يده على انفه، رفع رأسه عند سماعه لصوت مألوف يسأل "هل انت بخير؟" وجد ذلك الفتي الغريب من الامس يمد يده له تردد في البداية لكنه امسكها.

"ماذا تفعل في الخارج في مثل هذه الطقس؟ " سأله سوبين واضعا يداه في جيب معطفه الاسود الطويل.

قال يونجون مكتف يداه إلى صدره "السؤال ينطبق عليك ايضا".

"لا هو لا ينطبق على فانا اعيش هنا منذ زمن طويل و اعرف هذا المكان جيدا بعكسك فأنت لم تقطى حتى اسبوع هنا، اشك انك قدر على العودة إلى المنزل إن ابتعدت" قال مبتسم مما جعل يونجون يغضب قليلا لكنه لم يكلف نفسه عناء الرد عليه و تخطاه مكمل طريقة.

"انتظر" قال سوبين ثم ذهب يمشي خلفه.

"لما تتبعني؟" قال يونجون بنزعاج رد سوبين عليه "اتبعك كي لا تضيع او تتأذا" .

"انا لا احت...." كاد يقع في الحفرة التي لم يراها بسبب الضباب لولا امساك سوبين له من خصره، قال سوبين و ابتسامة مستفزه على وجهه " ماذا كانت تقول؟ ".

"ابتعد عني" قال يونجون دافعا إياه بعيدا عنه بسبب قربه منه.

"اهكذا تشكرني على مساعدتك؟" قال سوبين مرجعا يديه إلى جايبه.

تجاهله يونجون راغب بالعودة إلى المنزل لكنه اضاع الطريق لذا ظل يتجول في المكان محاولا تذكر الطريق لكن بلا فائدة لذا استسلم و نظر إلى سوبين، اراد ان يسأله عن الطريق لكن عند رؤيته لإبتسامته المستفزه تلك كبريائه لم يسمح له لهذا ارجع بنظره إلى المكان المليء بالضباب يبحث عن طريقة.

WEIRDO || YBWhere stories live. Discover now