💎 في الحديقة ..
حيث قادير ينتظر يمان ..يصل يمان ويجلس بجانبه ع الاريكه الخشبيه ..
يمان : ما تلك الاخبار المهمة التي توصلت اليها ؟!! انا كتير متلهف ..
قادير : ( متوتر ) طلبت مني ان ابحث اكثر عن معلومات عن افراد القصر الذين لم يتم استبعادهم من دائرة الاشتباه ..
الامر يتعلق ب عائشة ووالدتها عنود ..لا اعلم كيف اخبرك ..ولكن ..
يمان : سيد قادير ماذا اكتشفت ؟!!
قادير : ان زوج السيده عنود هو والدك ..
يمان : ماذا ؟!! كيف يعني ؟!! انت ماذا تقول ؟!!
قادير : صدقني انا لم اتي لك بالمعلومه الا بعد ان تأكدت مرارا ..
عندما تطلق والداك تزوج والدك بالسيدة عنود وانجب منها عائشة ..
يمان : يعني عائشة اختي ؟!!
💎 في المساء ..
تعود عنود للقصر وتصعد لغرفتها ..تفتح الباب تجد عائشة تنتظرها ..
عائشة : اين كنتي ؟!!
عنود : ومنذ متي تسأليني هكذا سؤال ..انا امك وليس العكس ..
تفتح عائشة هاتفها وتشغل تسجيل بصوت عنود وهي تتفق وتخطط مع هارون علي قتل زوجها ..
عنود : ( مصدومه ) انتي ..كيف حصلتي علي هذا التسجيل ؟!!
عائشة : هل مشكلتك كيف حصلت عليه وليس ما يحتويه ؟!!
هارون ارسله لي اليوم ومعه رسالة انك طعنتيه بالسكين وهو الان في المشفي واخبر الشرطه بكل شئ عنك ( تبكي ) قتلتي ابي ..لماذا ؟!!
💎 تجلس عنود ع الكرسي بعد ان علمت ان نهايتها حانت وانكشف كل شئ ولا اصبح هناك مجال للانكار ..
عنود : والدك عندما ترك زوجته وابنه ليتزوج بي ..كنت اعلم انه لم يفعل ذلك حبا في ..بل بما سوف اقدمه له ..وظيفة بمرتب عالي في شركة ابي ..وحياة ومستوي لم يكن يحلم ان يعيش فيه ..
طوال تلك السنوات كان يحيا معي بجسده فقط اما قلبه كان مع زوجته الاولي نادرة وابنهما خليل ..وعلي الرغم من كل ما قدمته له لم يغرم بي ..
وقبل اشهر سمعه هارون وهو يخبر المحامي انه يريد وضع وصية بأن يرث خليل نصف املاكه والنصف الاخر لكي ..
جن عقلي ..كل ما يملكه اساسه ما قدمته انا ووالدي له بعمله في شركة العائلة ..لم اكن اسمح ان يذهب نصف ذلك لابنه الاخر ..
فاتفقت مع هارون ان يجعل احدهم يقتله وهو عائد في طريقه للبيت وكأنها محاولة سرقة ادت لقتله ..
عائشة : واين كنتي انتي تلك الليله وقت ما تم قتله ؟!!
عنود : كنت مع بعض الصديقات في كافيه لكي اضمن لا يتم الاشتباه في او الربط بيني وبين قتله لاي سبب ..
عائشة : وانا ..هل تتذكري اين كنت ؟!!
عنود : تلك الليله كنتي في حفل عيد ميلاد احدي صديقاتك واخبرتك ان لا تتأخري في العودة لان خالك عدنان سيقضي الليله عندنا ..
لماذا تهتمين بتلك التفاصيل ؟!!
عائشة : ( تبكي ) في تلك الليله كان اول مرة اشارك الفتيات في الحفل تناول تلك المشروبات ..وعندما عدت للبيت كنت شبه مغيبه ..
وعندما عدت لغرفتي فوجئت ب اخيكي يدخل غرفتي ويستغل ضعفي واعتدي عليّ ..يعني بينما كنتي تقضين وقت سعيد مع صديقاتك وزوجك يتم قتله كان اخيكي يعتدي عليّ ( عنود مصدومه ) ..
لم ادرك ما حدث الا بعد ان كان يغادر غرفتي ..
في اليوم التالي حاولت ان اخبرك لكن فوجأت بخبر مقتل ابي ..
ودخلت في حالة صدمه بين الامرين افاقني منها اكتشافي اني حامل
تخيلي احساسي وانا اري خالي يخبرك اني حملت من علاقه غير شرعيه من شاب واني فتاة سيئه واقنعك ان اتزوج بهارون لاخفاء الامر ..
عنود : ( تبكي ومصدومه ) ولماذا لم تخبريني الحقيقه حينها ؟!!
عائشه : اخيكي حذرني ان اخبرتك قد تصابين بسكته قلبيه ان علمتي ان اخيكي من فعل ذلك بي ..وخاصة انك للتو فقدتي زوجك ..
لم يتخيل احد انك انتي من خططتي لقتله ..
وزاد الامر ..اهانة واذلال هارون لي كل يوم منذ اول ليلة زواج ..
لاعتقاده اني ساقطه اضعت شرفي مع آخر ..
لم استطيع اخباره الحقيقه ..اساسا كان مستحيل ان يصدقني ..
في يوم مقتل عدنان 🔥🔥🔥
ذلك اليوم الذي عدت فيه انا وانتي من المشفي بعد عملية الاجهاض ..
دخل هارون الغرفه وكنت اخذت شاور واستعد للنوم ..
ظل يهينني ويذلني وكم يشعر بالاشمئزاز من وجوده معي في نفس الغرفه ..لم اتحمل اهاناته فاخبرته اني لن اسمح له ان يعاملني بتلك الطريقه بعد الان ..فصفعني ووقعت ع الارض وظل يضربني بقدميه ..
ثم غادر الغرفه وجلس معكي في الحديقه وكأن شئ لم يكن ..
وبينما كنت ابكي وانا مازلت مستلقيه ع الارض سمعت صوت عدنان وهو يدخل مكتبه وكان يضحك ويقهقه علي الهاتف مع احدهم ..
ولا كأن هناك فتاة دمرت حياتها وسمعتها وتهان وتذل كل يوم بسببه
وعندما افقت من حالة الغضب التي كانت تتملكني وجدت نفسي اقف بجواره وهو جثه هامده ع الارض ..
لا اعلم كيف مسكت السكين وطعنته عدة طعنات في صدره ..
حينها شعرت وكأني اخيرا اخذت انتقامي منه ..
حتي اني لم انتبه للسكين الذي تركته وكان يحمل بصماتي ..
وعدت مسرعه لغرفتي دخلت السرير ونمت نوم عميق تعويض عن الليالي التي لم تذق عيوني فيها النوم من تلك الليله البشعه ..
يبدو ان القتل يجري في دمنا نحن الاثنان يا امي ..
