"فعلا" نظر روميو بعيدا، هو لم يكن يفكر في ماهية الشعور الذي ينتابه، او ربما يحاول تجاهله، هو يدرك انه في هذه اللحظة يغار، و الغيرة تعبث بالكثير من المشاعر في الداخل

خيبة امل، حزن، غضب و غيرها هكذا

"ما الامر الفريدو" بدى روميو حقا جاهلا، حدق نحو الاخر بعيون متسائلة

فكر الفريدو قليلا قبل ان يجيب "لا شيء" هز راسه، نظر في عيون روميو قبل ان يواصل "الا تعتقد ان نكيتا فتاة لطيفة و جميلة.... تبدو منفعلة و غاضبة لكنها ضريفة... صادقة و قوية.... حكيمة و ذكية و كذلك تبدو كصديقة جيدة" ابتسم اخر كلامه

عض روميو شفته السفلى، انزل راسه بينما ضغط على اصابع الفريدو التي ماتزال متشبثة به

كان لا يحب ذلك، انقباض قلبه و الافكار غير لطيفة التي تزور ذهنه الان

هل نكيتا افضل منه، هل لا يستطيع ان يواكب الفريدو و لا يستحق ان يكون معه

كان يخوض العديد و العديد من الافكار السلبية، لا تتوقف عن غزو عقله البسيط

شعر بقبلة على جبينه، حدق لالفريدو الذي يستمر في نشر نور لطيف حوله مع ابتسامته المشمسة

"لكن ارى ان روميو الطف و اجمل منها... طيب و قوي... صادق و رائع... ذكي و مندفع لانه ملاكي... هو ليس جيدا كصديق.. بل" اقترب من اذن الاخر ليهمس بصوت خافت وسط ضجة الجميع هناك في السوق و اصوات الباعة و المراهقين الضاحكين و الاطفال المشاغبين، "حبيب"

لم يستطع روميو التنفس، شعر انه سيصاب بنوبة هلع، لا يستطيع رفع راسه و مقابلة وجه الاخر، الحرارة تتصاعد في جسده و الخجل يهرس عقله، هناك احمر كلون حبة طماطم طازجة يغطي وجهه حتى رقبته، كانت يداه تتعرق بكثافة و شعر بارتجاف بسيط قبل ان يعود و يطلق زفيرا

مر كل ذلك التغير و انتشر الدوبامين في جسده بكثافة في ثانية واحدة، و من كلمة واحدة، و من همسة واحدة، كحديث القمر ليلا

"روميو" اراد روميو ان يدفن نفسه الان، سيتصمر لبقية حياته في ذلك المكان

كان يعرف مشاعر الاخر دونما ان يتكلم، حتى هو لم يحتج ان يبوح بالامر، يفهمان بعضهما من رفرفة الجفن و حركة الشفاه و ايماءات الايدي و الوجه، يستطيعان قراءة بعضهما كما لو كانا يطفوان معا في جسد واحد

لكن ان يسمع ما بخاطر الاخر، امر اخر، شعور اخر، لم يكن مستعدا له حقا، لانه لم يتوقع ان يكون في يوم قريب

"روميو" عاد الفريدو ينده على الاخر، الاشقر يستمتع بذلك حقا

"هذا كثير" حاول التحدث لكن صوته كان اقل من همس، لم يصل لمسمع الفريدو، همهم الاشقر دليلا انه لم يفهم، "كان كثيرا" ارتفع صوت الاخر في صياح، كان يبكي الان من الخجل

"انتضر روميو" حاول امساك وجه الاخر بينما روميو يمسح دموعه بسرعة، الان هو يتمنى ان تفتح حفرة ما في الارض و تسحبه، "انا كتت اقصد"

"لا تفعل ذلك فجأة هكذا" مايزال يبكي و لا يستطيع التوقف، من الجيد ان الكل تقريبا عدى بعض العيون مشغول بما يفعله

سحبه الفريدو لزقاق فارغ، جلس هناك بينما ينتضر الاخر ان يهدأ، بعد ثوان شعر روميو بخجل اكثر لكن ارتاح..

"تعال الى هنا" ربت الاشقر على الارض بجانبه، تقدم الاخر و جلس امامه، دفع الفريدو براس الاخر ليرتاح فوق كتفه بينما عاد يمسك يده و يداعب ضهرها بابهامه

"هل انت افضل"

"نعم" اجابه روميو بصوت منخفض "اسف"

"لا باس انا اسف اني فاجأتك" ترك الفريدو راسه مستريحا فوق راس روميو بينما يحدق للجدار القذر المقابل له، كان روميو يحتفظ بصورة لايديهما المتشابكة بذهنه

"فقط كنت تتحدث عن ان نكيتا رائعة" استمر روميو في الحديث "و جميلة و ذلك لم يعجبني.... كنت اشعر بخيبة امل و حزن" تنفس روميو، كان انفه مسدودا بعض الشيء بعد موجة البكاء "ثم ثم انت قلت ذلك".

" هممم... ماذا قلت" كان هناك نوع من المرح يشع في عيون الفريدو بينما يستفز الاخر و يدفعه للحافة اكثر

"ذلك" كان من الواضح ان روميو خجل

"و ما هو ذلك" يستطيع روميو ان يسمع صوت المتعة في كلمات الفريدو

اراد ان يتذمر لكنه بدل ذلك قال بخجل "انني اصلح ان اكون حبيب"

"و ما رأيك"

"انا....."







يتبع.......

فصل جديد، ما بقي كثير، ممكن بس ثنين او ثلاثة و نكملها

انيتا بنت كانت ضهرت اول الانمي

حملت كتاب قصة الانمي، الاخوة السود مترجم طلع مع صور، بس رسمة روميو اليبانية احلى من ذي، و روبيرتو ابوه بالقصة طلع كلب مو مثل الانمي كان انسان روعة و هيبة، و كمان اسم روميو بالكتاب هو جوليان



احبكم يا عالم



الشروط 35 نجمة و 100 تعليق، احبكم مجددا






🗨🗨👈
⭐⭐👈






🤗🤗🤗🤗😘😘😘😘😍😍😍😍

ميلانوWhere stories live. Discover now