Chapter "16"

16.5K 917 20
                                    


بعد مرور عدة دقائق من الهدوء ، رمقت ماتى الذئب بينما تقلب عيناها بملل ، ثم قالت له : إذاً سوف تأكلنى الان ام ماذا ؟
لتحصل منه على لا إجابة بينما حدقتاه تتأملاها بهدوء مريب .. ربما يكون هدوء ما قبل الإفتراس ؟
لتنظر ماتى بجانبية للذئب بينما تضيق عيناها ، فربما حقا سيبدأ بأكلها بعد قليل عندما يبدأ بالشعور بالجوع ؟
لترسم ماتيلدا على وجهها أكبر إبتسامة غبية ثم تراجعت ببطئ بخطواتها ،  ليقلب دانيال عيناه و بداخله يبتسم على هذه الغبية أتظن حقا ان هذا لن يجعل الذئاب تلاحظ هروبها ؟
ليفيق من تفكيره على صوتها الذى تردد قائلاً : ذئب لطيف و مهذب .
بينما تفر هاربة بعيدة عنه ، و عندما طالعت خلفها وجدته لا يزال على وضعه جالسا على قوائمه ابأربعة بينما يناظرها بهدوء .

و بعد مدة ليست قصيرة وقفت بعيداً عن ذلك المكان لتستند بيدها على ركبتيها بينما تلتقط انفاسها وتضحك بخفة لانها أبتعدت عن ذلك الذئب اخيراً .

لترفع رأسها بينما تزيل العرق الوهمى من على جبينها قائلة بإستخفاف : حقاً لقد كان من السهل خداع ذلك الذئب الغب..
لتقطع حديثها عندما وجدته يقف أمامها مع أعين غاضبة ؟
لتقول ماتى بتعابير مبهمة : سحقاً ماذا !
لتراه يتقدم إليها بخطوات متزنة و هادئة لتتجمد قدميها بالأرض ، فهل يتلاعب هذا الذئب بأعصابها ؟

ولكن ما فجأها حقاً هو دورانه حولها بينما يهز ذيله يميناً و يساراً ثم جلس بجانبها بينما يرمقها بنظرات مسالمة اختفت منها حدتها
لتبتلع ماتى ريقها ثم إقتربت منه بخطوات حذرة .
لتقوم بالمسح على شعره الغزير ليغمض عيناه بإستمتاع من لمسات رفيقته اللطيفة  ، لتظل ماتى تمسح على شعره ثم قالت له بأعين لامعة وإبتسامة صغيرة : إن شعرك ناعم للغاية ولطيف ، لتتابع كلامها بضحكة خفيفة : إذاً انتَ لن تأكلنى صحيح ؟
ليؤمى الذئب بخفة ، لتزحف ماتى إلى الخلف بفزع بينما تقول : هل تفهمنى ؟
ليؤمى الذئب مرة أخرى بالإيجاب ، لتنظر له ماتى بأعين متسعة قائلة : واو هذا رائع .
لتُتابع كلامها بضحكاتها العالية و الدوران حول الذئب . بينما دانيال يتابع حماسها المبالغ به بينما يقلب عيناه للمرة التى لا يعرف عددها ، لتتمالك ماتى نفسها اخيراً ثم ذهبت لتجلس بجانب الذئب مرة أخرى .

ظل دانيال يراقبها بأعين هادئة منتظراً ما ستقوله بعد ان لعقت شفاهها للمرة الألف و حمحمت للمرة الواحدة و العشرون بعد المائة ، لتنطق اخيراً بحماسها الذى اعتاد عليه للتو فقط : إذاً ...مرحباً سيد ذئب أنا ماتيلدا يمكنك مناداتى ب ماتى و ايضاً هل يمكن أن نصبح أصدقاء ؟ ، مهلاً كيف ستنادينى و انت لا تتحدث ؟لا يهُم ما رأيك إذاً ؟
لينظر لها دانيال بلامبالاة بعدها قام بإراحة رأسه بخفة على فخذيها ، لتمسح ماتى على رأسه بخفة بينما تقول : إذاً أعتبر هذه موافقة ، بعدها قامت بالابتسام بخفة ليظلوا على هذه الحالة لبعض الوقت المسالم الذى ربما لن يتكرر مرة اخرى .

"جعلت قلبى الميت ينبِض" (قيد التعديل)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن