الفصل الثانى والعشرون

Start from the beginning
                                    

:- بس أنتِ دلوك بتخبزى أما يكون مزاچك رايج ... مش إكده!!

تأملت وجهه من جديد وعينيه المترقبة لقبولها، تشعر به منذ أعلن رغبته فى الزواج من ابنة البدرى، الأمر الذى أرق لياليها حتى ليلة أمس، حين جلس زوجها الشيخ رضا بجوارها على كنبتهم القديمة بغرفتهم الخاصة يمسد على ظهرها برفق يجادلها بهدوء وتعقل

:- إيه اللى مخوفك يا أم طه!!... أن ابنك يتحرم من الخلفة؟ ... ماهو ممكن يتحرم منيها بردك لو اتچوز أى بنت تانية ... اللى من نصيبه هيصيبه هو أحنا هندخل فى علم الغيب

حركت جسدها بكامله تواجهه وهى متربعة الساقين أمامه

وقالت برغبة أم تسعى لسعادة أبنائها

:- كان ودى يتچوز بنت بنوت وأشوف ولاده يملو الدار علينا يا أبو طه ... كان ودى أعمل فرح كبير لولدى الداكتور

ابتسم رضا يهز رأسه بيأس وهى تضيف

:- والله كنت نادرة أرجص في فرحه يا حاچ رضا ... وأزغرد لحد ما صوتى يروح من الفرحة

قبضت على كفه تتلمس تفهمه لمشاعرها وقالت بلوعة

:- ده البكرى ... أول فرحتنا يا حاچ

ترك كفه بين راحتها وحرك الأخر فى الهواء بتعجب متسائلاً

:- وإيه الى يمنع تعملى فرح يا بهية ... وأكبر فرح فى البلد كلاتها كمان

مال بكتفه يلكزها بخفة مشاكساً :- وأرجصى وأملى الدنيا زغاريد كمان ... بس وسط الحريم ولا غرضك الرچالة تعاكسك

رمقته بدلال معاتبة على مشاكسته وهى فى هذه الحالة من القلق والهم، مد راحته يضعها فوق كفها القابضة على كفه الأخر وضغط عليه برفق يسألها بهدوء

:- جوليلى ... غرضك ولدك يبجى مبسوط ومرتاح في چوازه ولا متنكد ويتچوز أى بنت والسلام

شهقت جزعاً واندفعت تجيب بلهفة

:- وديه فيها كلام يا رضا ... ربنا العالم مش رايده غير راحته وانبساطه

شدد على كفها يحاجيها بالمنطق لعل قلبها يرتاح ويسعد من أجل ولدها، وعاد يسألها من جديد

:- وأنتِ مش حاسة أن ولدك مبسوط دلوك بعد ما طلب البنت ... مش حاسة أنه منتظر كلمة جبول منك لاچل ما سعادته تتم

سحب كفه من فوق كفها وأعتدل ينظر أمامه وهتف ساخراً

:- أومال جلب أم إيه ... وبتحس بولادها كيف!!

قطبت حاجبيها هاتفة بدفاع عن أمومتها

:- حاسة ... حاسة يا حاچ ... بس بردك آآآ

التقينا فأشرق الفؤاد بقلم / إيمان سلطانWhere stories live. Discover now