بهجتي الحزينة

كيف تسير السفن؟.

عشرون: -

《♡》

عندما اعتصر الحزن قلبي، شعرت بمرارة تخنق حنجرتي، وأبت عيني ذرف دموعها، وأصدر عقلي شريط لأبشع ذكرياتي، وحينها فقدت ثقتي بالأمل والمستقبل وبمن وعدني بالخلاص ولم يحافظ على امانتي، ورغم كل شيء أجد نفسي ما زلت ذلك الشخص عاش ولكنه لم يعش.

هو بمكان أفضل، انا لا ابكي عليه فهو وأخيرا أصبح بمسكن امن، ولكن ماذا عني كيف اعيش وقد خالفت بوعدي له، كيف أعيش وقد اختفت شمسي، تنفست بقوة وضربت الأرض بقبضتي اسفلي واغمضت عيني اضع يدي عليهما

لا صوت للكلاب تقترب هذا يريحني استنشاقي للهواء يزداد، ثقة القائد هي من شوشة ثقتي، من المستحيل ان يفعل شُهب شيء كهذا بي، شُهب درع لا يميل وهو لا يتخلى ولن يتخلى

يبدو انني احتجت للبكاء لهذا اعتصر قلبي وسقطت دموعي وصدقت كلام شخص قذر كالقائد لا يؤتمن ولا يعرف كذبه من صدقه، نهضت بجذعي العلوي عن الأرض وسندت يدي على كوعي اغرس أطراف اصابعي بخصل شعري واحدت ملامحي وقلت ببحة وبقيت انفاسي صعبة

يجب ان أصل لشهب بأسرع وقت وإذا كان ما قاله القائد حقيقي اذاً

كش ملك ...

ستنتهي اللعبة ولن اسمح لاحد بالهروب

سأحرق الجميع بنار شمس

...

لحظات من الصمت

...

اختبأت بين الاشجار بوهن وخوف أقدامي ترتعش العن الخطط الغبية التي اتت بي إلى هنا، فالان لا يمكنني التراجع ابداً كل خطوة ساخطوها بعد الان ما هي الا خطوة لا رجعة فيها

أغمضت عيني وتشبثُ بالشجرة حين سمعت صوت خشخشت اغصان خلفي هناك من هو قادم، أدركت انه قادم من خلفي لهذا تراجعتُ بخفة الى الجهة الأخرى من الشجرة احتمي بها، أتمنى ان لا أكون مكشوفة للعين لقد تجاوزت الخندق بأعجوبة دون صوت بعد ان دربت كل الصباح على طريقة لتجاوزه بمرونة ولكن اظن ان طريق العودة ستكون مخاطرة كبرى أخرى خاصة انها ستكون على المكشوف.

صمت صوت الخطوات وأصبحت اسمع صوت تنفس سريع عقدت حاجبي وابعدت خصلت شعري نحو خلف اذني امد رأسي بخوف من خلف الشجرة إلى الأمام لأشاهد القادم كان هناك جسد عضلي يقف ويديه عل ركبتيه ولكن ما لبث حتى سقط على الأرض يتمدد على العشب ويفتح اطرافه على مصرعها

تمعنت بمظهره وأبصرت ملامحه لأتجمد مكاني انه هو ذلك الشخص الذي كلفت بالأمس بالتشويش عليه وقام السيد بحمايته، ما زلت أتذكر ملامحه المحفرة بمخيلتي لقد كان يبدوا وكأنه قد خرج من إحدى الحكايات او من بلاد العجائب!!

ارتفاع صدره وانخفاضه يدل على قوة أنفاسه المتسارعة يبدو انه متوتر او حزين ولكن لماذا؟