بجمال اللحظة ضعنا وبنظرتنا تُهنا♡

244 70 21
                                    

الثامن عشر: -

《♡》

سرحت بشكل شُهب الواقف بين حشد من المدعوين راقبت حركاته يضع يديه بجيبه ويقف برجولة طاغية وامامه امرأة ترتدي فستان احمر مكشوف وشعرها مرفوع بطريقة مقززة، كانت نظراته تنصب نحو رجل كبير بالسن يحدثه بجدية ولكنه نظر حوله للحظة وسقطت علي واحتدت بثانية عقد حاجبيه، فأعدت نظري للواقف امامي ينظر نحوي بتوتر واحراج واضح ان سببهما صمتي الطويل فابتسمت له برقة قائلة

: اعتذر، عن اذنك

اعدت نظري نحو كلارا التي كانت تحبس ضحكتها ومسكت بيدها نسير بعيداً عن الرجل تخطيته ولكن وجدت رائد امامي ينظر نحونا بحدة قائلاً

: هل هناك مشكلة؟

اجبته بسرعة: لا ابداً

نظر بحدة للرجل الواقف خلفي وقال يحرك رأسه نحو الجهة اليمنى: شهب يريدك

نظرت الى حيث يشير وكان شهب على حاله يصغي لمن حوله

اومأت له وتركت يد كلارا التي كانت تتشبث بي استدرت لخلفي و لم يكن هناك اثر له، حركت رأسي بيأس اسير نحو الذئب، اه اقصد ابن عمي، كانت نظراته كنظرات الضبع الذي يحدد فريسته وقفت بجانبه أرسم ابتسامة خفيفة على وجهي عاد هو خطوة للخلف ليفسح لي المجال بجانبه ووضع يده على ظهري يبعدني عن الرجل وبهذا اصبحنا نقف نحن الاثنين امام الحشد الذي يتكاثر بعد كل دقيقة وأخرى، قرب رأسه مني هامساً بأمر

: لا تغادري جانبي

عقدت حاجبي باستنكار ولكن شدني حوار الرجل عن شركة شهب وانجازاتها الشهرية وليست السنوية وعن مدى فخره بالتعاون معه، وما أزعجني عن هذا المدح الذي ألهمني الكثير من الأفكار المستغلة هو التدخلات الغير مبرر لتلك الفتاة البشعة الحمراء

بقيت حتى نهاية الحفلة التفت حول المدعوين بجانب شُهب تعجبني اجوبته المختصرة والكافية بذات الوقت احتاج لتعلم الكثير من خبراته استغللت وجودي برفقته وتعرفت على عدد لا بأس به من العملاء والمساهمين والشركاء وبمعرفتي بهم اخطط لفعل الكثير من الإنجازات، لهذا لم انزعج من بقائي بجانبه اتبعه حيثما يذهب تناقشنا كثيراً انا بنقاشات حادة وهو بكلمات بسيطة هادئة استفزتني ولكنها اكفتني

بقينا هكذا حتى انضم الينا يقين ينظر الي ويقوم بعمل حركات مضحكة بوجهه قصد اضحاكي وبالتأكيد استفزازي واغضابي ولكنني تجاهلته حتى غادروا الرجال وبقي هو امامنا

: كيف حالك مستشارتنا القانونية

نظرت اليه من الأعلى حتى الأسفل وصعوداً من الأسفل حتى الأعلى ثم اجبته وكانت ملامحه محمرة

: بخير، كيف حالك انت يا حضرة الجاسوس

اجابني بوجهه محمر: لست جاسوساً انا صديق يعمل لدى صديقه، ثم انني بخير وبأحسن حالاتي

بهجتي الحزينةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن