اَلفَتَاةُ السَيِئَةُ ||✓Liskook#

بداية جديدة

الإنتقال لمدينة جديدة ، يعني حياة جديدة ، أناس جدد ، منزل جديد ، محيط مختلف ، و طبعا ثانوية جديدة

أنا فتاة أكره كل شيء يتعلق بالتجديد ، لا أحب التغيير ، و الاهم أني أمقت المدرسة ،

لقد عشقت روتيني الذي قتلني يوم بعد يوم ، لأني تعودت عليه
و التعود مع ما هو متاح في حياتي كان اكبر انجاز بالنسبة لي
و صراحتا لست مستعدة للتأقلم و تحقيق انجاز ثاني
فالأول قضى على شغفي بالمواصلة
و إنقضى أمري عالقة به ، كنت متمسكة بتلك الكئابة و القصة الحزينة جاهزة لـ أحملها طوال طريقي القصير ثم دفنها معي

و الأن أشعر كأني سابدأ كل شيء من الصفر ، و هذا يستنزف الكثير من قواي النفسية

و يا لها من بداية ، أنا أحادثكم من رواق ثانوية سيول الوطنية، مكان جديد وضع بين قائمة ما أكرهه في هذه الحياة التي أشك أني أحب شيئا فيها على كل حال

أكره التلامس ، أكره الطبيعة ، أكره التواصل ، أكره الحب

و حتما أكره البشر ، أنا أمقتهم
الناس ، الازدحام ، التجمعات ، و الأشخاص ، أشمئز من كل ما يتعلق بتلك المخلوقات ذو الاطراف الأربع و الرأوس المكورة

ليس لأني فضائية أتت من كوكب المشتري ، روحي أيضا بشرية
لذا من قال لكم أني لا أكره نفسي كذلك ؟

لم أجد حتى سببا مقنعا يجعلني أحب ذاتي كوني مجرد ' فتاة سيئة '

فتاة سيئة من نوع آخر

لست اعمل بالملاهي...
لا أحب الملابسة الضيقة و لا أضع مساحيق التجميل
لا أعرف المشي بالكعب العالي
لا أدخن ، لا أشرب ، و لم اؤذي أحد يوما

كل ما في الامر أن شخصيتي صلبة زيادة عن اللزوم ، و شكلي يبدوا قليلا كرجل متشرد بمقتبل الخمسينات

ثيابي كلها فضفاضة و عريضة جميعها باللون الأسود دون إستثناء ، أسود مثل شعري القصير و أسود من حياتي المخزية

أنا فتاة سيئة
لا أبدي لعنة لأحد و لكني ألعن كل ما يقف بطريقي...

إليكم مثال بسيط ضرب عليه المثل صباح اليوم فقط

كان علي التواجد هنا على الثامنة تماما
و لأني لا أبدي لعنة لشيء يدعى الدراسة تأخرت عن الموعد بساعة ونصف
مما تسبب لي ببعض المشاكل في إدارة الثانوية اللعينة

في النهاية...
قبلوا إدخالي بعد شجار يقال عنه كبير

إفتعلت الفوضى بأول يوم لي مع جميع المراقبين ، لذا متأكدة أنهم سيعبرون عن حبهم لي كثيرا في الأيام المقبلة

لكن من يهتم ، إنها سنتي الأخيرة و لست أقتل نفسي للتسجيل بمدرستهم الغبية الذي يتباهون بها كأنها تمثال يجسد المستقبل