Chapter "12"

16.9K 963 26
                                    


عند ماتى و دانيال كان يعم الهدوء التام إلى أن وصل دانيال إلى منزل ماتى الذى أرشدته إليه ، ثم خرجت من السيارة دون التفوه باى شىء عدا كلمة شكرآ . لينظر لها دانيال بتعجب من هدوءها المريب ليكتفى دانيال فقط بالإيماءة لها .
لتصعد ماتى إلى منزلها ، بينما تراقبها عيون دانيال الحائرة من تغيرها نعم فلقد كان يراقبها منذ دخولها الجامعة وقد كانت لطيفة مع الجميع وتتحدث بكثرة حقآ إنه لا يدرى ماذا يحدث مع تلك الفتاة إنما الذى يعلمه أن أمراً سئ يحدث معها و سىء للغاية ، وبعد شروده فى هذا أمرها و تأكده من انها صعدت أعاد تشغيل السيارة ذاهبآ إلى منزله ، بينما تتابعه اعيون ماتى المظلمة من الاعلى ......

•••••••••••••••••••••

كانت دانية تمشى بترنح بأحد الأزقة القديمة التى تحتوى على بعض المنازل المهجورة لانها لا تملك طاقة حتى لإكمال السير !

بينما يتبعها لوك الذى كانت غافلة عنه من كثرة تفكيرها وإرهاقها ، لتتوقف عن السير فجأة مما يجعل لوك هو الأخر يتوقف عن السير ظنآ منه أنها قد كشفته .

ولكنها خيبت توقعه عندما رمت بثقل جسدها على الارض فى إحدى الزوايا بينما تضم قدميها إلى صدرها وتنظر أمامها بأعين خالية من الحياة ، وهذه كانت أول مرة يرأها لوك بهذا الشكل فهى دائماً ما تكون مبتهجة و تمزح مع الجميع و هذه الحالة قد جعلته حقا يقلق عليها .
لتقترب قطة صغيرة رمادية اللون للتمسح جسدها بقدم دانية ثم دارت حولها وهى تهز ذيلها يمينا ويسار  لتقول لها دانية : لا تهزينى يا صديقتى فأنى مليئة بالدموع ، لتنظر لها القطة بغرابة ثم  جلست أمامها وكأنها شعرت بروح الأخرى المرهقة فقررت الجلوس والسماع لأحزانها .
بينما لوك الذى بدأ بمتابعتها بهدوء جالسآ بعيد عنها نسبيآ فى إحدى الزوايا المظلمة تمامآ كى لا تراه و لكنه يسمعها جيدآ ، لتبدأ دموع دانية بالفيضان بهدوء بينما أعينها لم تحركها من على القطة ، لتقول أخيراً بنبرة مهزوزة للقطة : لماذا تنظرين لى هكذا هل تشفقين على ؟ لا تقلقى أنا لا أستحق الشفقة فى بعض الاحيان أشعر أنه يجب على أن أبقى معاقبة طوال حياتى ...ثم زفرة الهواء الذى يثقل رئتيها لتكمل قائلة : إن روحى مرهقة ولا أحد يشعر بها ايتها الصغيرة ، لتبدأ دانية بالبكاء بشدة بينما تخفى وجهها بين راحتى يدها ، مما جعل لوك قلبه يتمزق على حالها ولكنه لا يعلم ما الذى أصابها ، لتكمل دانية حديثها مع القطة قائلة : اليوم لقد خلفت بالوعد أسفة أبى أسفة أمى لقد وعدتكم أنى لن أفعل هذا مجددآ ولكن بالنهاية فعلتها حقآ أنا أريد الموت ، ثم اكملت حديثها الذى نال على إنتباه القطة والشخص الذى يمكث بالزاوية و قد كانت تستند بوجهها المحمر من أثر البكاء على كف يدها و تركز أنظارها على السماء : فلسفتى حزينة و وجهى بشوش و أحب الصباح ولكن لا يفوتنى السهر و من المؤسف ان  قلبى يغلى وافعالى باردة لكن لا أحد يدرى بما يمر بقلبى و كأنها عاصفة تستمر بتدمير قلبى و لكنى اخفى كل ذلك بهذا الوجه الغبى الذى اتصنعه.. لماذا تركتونى وحيدة ..أرجو أن تسامحانى ..ان تعلموا أن هولاءك الفتايان الحمقى من أضطرونى لفعل ذلك لهما ..ليس ذنبى أبى هو من جعلنى اضطر لفعل هذا مثل الغبى الذى قبله ..، لتسكت عن الكلام و هى لا تزال بنفس وضعيتها .

بينما فى تلك الأثناء كان لوك غارق فى أفكاره حيث انه لا ينكر أنه حزين من أجلها وان كلامها قد لامس اعماق روحه بطريقة ما .
ليستفيق لوك ثم نظر لها ليجد أنها لا تتحرك ولا تبدى اى ردة فعل ليقلق عليها ، ثم تقدم إليها ليتفحصها ليجدها فاقدة للوعى ، ليحملها ويتجه بها بسرعة البرق إلى غرفتها فى الفندق بعد أن تسلل إليها بالطبع ، ثم وضعها فى سريرها و أغلق النافذة و دثرها بالغطاء جيدآ لان الليلة حقآ باردة ، ثم نظر إلى وجهها الذى يشبه لوحة فنية مرسومة بالقهوة ربما ، فإقترب منها لانه لم يستطع أن يقاوم مدى لطافتها بتلك الوجنتين المحمرتين ليقبلها بخفة على وجنتيها ، ثم إستقام بوقفته ليستعد للذهاب بعد أن القى نظرة أخيرة عل وجهها المسالم ، ثم ذهب بسرعة إلى منزله .

•••••••••••••••••••••••

دلف لوك إلى منزله أخيراً بينما كل تفكيره فى دانية وما الذى جعلها حزينة كهذا ، فكل ما يعلمه حتى الان أنها تخفى سر ما .
ثم إتجه لغرفة المعيشة ليبحث عن جوهان فلم يجده و لكنه وجد مفتاح سيارته موضوع على الطاولة وقد لاحظ انها مصفوفة بالخارج ليستدرك ان جوهان من احضرها فتوجه إلى غرفته الطابق العلوى ليبحث عنه ولكنه لم يجده ليعرف انه ذهب إلى منزله .

فتوجه لوك إلى غرفته ليجهز منامته التى تتكون من قميص مريح باللون الاسود الخاص و كذلك بنطاله الذى بنفس اللون ثم إتجه إلى الحمام ليخلع ملابسه و يرخى جسده فى حوض الاستحمام ، بينما كان عقله فقط لا إراديآ يفكر فى ما الذى حدث وجعل دانية تنهار هكذا هنالك سر عليه إكتشافه السر الذى يجعلها تشعر بالذنب .

بعدها توجه لوك إلى النوم ومازالت دانية تشغل تفكيره لتأتى فى مخيلته صورتها وهى نائمة وكم كانت لطيفة بحق ، ليبتسم لوك بخفة بينما يتحسس شفاهه بأنامله الطويلة ، ثم خلد إلى نوم عميق بعد تفكير مستمر .

••••••••••••••••

Finished 🤎☁

"جعلت قلبى الميت ينبِض" (قيد التعديل)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن