••••••••••••••••••••••••

وصلت هيلونة إلى الجامعة بنفس التوقيت الذى وصل فيه جوهان ، ليدخل جوهان إلى الجامعة ولكن قد سقطت منه محفظته عند البوابة فرأتها هيلونة فأسرعت لتأخذها من على الأرض  وركضت خلفه قائلة : يا سيدى.. لقد أوقعت محفظتك ،  وعندما إستدار جوهان وعينيه الزرقاء قابلت عينيها الخضراء صاح ذئبه منادى برفيقتى ، أما عند هيلونة فعندما رأته سمعت ذئبتها تقول بحماس : إنه رفيقنا كم هو وسيم . فتقدم منها جوهان قائلا بصوت هامس ولكن إستطاعت هيلونة سماعه : رفيقتى ؟ ، فاؤمت هيلونة برأسها بخفة بينما خديها قد تحولا إلى فرولاتين ، فإبتسم جوهان بإتساع وأخذ محفظته منها ، لينطق بأعين لامعة : لم أكن أعرف أن رفيقتى جميلة هكذا !
لتبتسم له هيلونة بخجل ، ثم ركضت بأقصى سرعتها إلى محاضرتها ، أما عن جوهان فظل ينادى عليها بإسمها أمراً إياها أن تعود ولكن لا حياة لمن تنادى ، ثم توقف عن ندائها ليبدأ بالضحك على خجلها ، قائلا فى نفسه انه سيعثر عليها قبل رحيلها و لن يدعها تفلت من بين يديه حتى يتعرف عليها أكثر و أيضاً يأخذ رقمها لكى يتواصلوا معآ ، ليتجه بعدها إلى مكتب المدير و هو من فرط سعادته يشعر بأن قدميه لا تلمس الأرض .

•••••••••••••••••••••••••

ها قد وصلت دانية أخيراً إلى المحاضرة ولكن متأخرة كالعادة ، لتنظر بساعتها قائلة : سيقطع السيد إيد رأسى ، و قد تحققت نبؤتها بالفعل فقد قال لها السيد إيد : لا تحضرى محاضراتى إلى نهاية العام الدراسى
فحاولة دانية الإعتذار منه وأن تبرر له سبب تأخرها و لكنه قطع حديثها قائلا انه لن يقبل منها أى إعتذارات أو تبريرات ، فخرجت دانية من القاعة وهى تشعر بالضيق من نفسها و من الأستاذ ، لتحاول التخفيف عن نفسها بالتوجه إلى المكتبة إلى حين إنتهاء محاضرته .

•••••••••••••••••••••

كان قد وصل لوك إلى الشركة ، وقد كان الجميع ينظر له بإنبهار فلم يتوقعوا أن مدير الشركة الأصلى بهذه الوسامة و الشخصية القوية تلك ، فبالرغم من وسامة جوهان هو الأخر ، إلا أن شخصية لوك مميزه و تعطيه طابعه الخاص ، فتوجه لوك إلى مكتبه و قد أنهى معظم عمل اليوم ، وقام بطرد السكرتيرة المسؤولة عن مكتبه ، فقد كانت تحاول إغرائه بأساليب رخيصة و كانت أيضاً تسرب بعضآ من معلومات صفقات الشركة إلى الشركات المنافسة مقابل المال ، و بينما كان لوك يتفحص أحد الملفات ، وجد هاتفه يضئ بإسم جوهان ،ليلتقط هاتفه من على المكتب ، ليجده قد أرسل له بأن يأتى لأخذه بعد إنتهاؤه فلا تزال سيارته معطلة ، ليزفر لوك بضيق ، فذلك الاحمق منذ أسبوع كامل لم يقم بإرسال سيارته إلى ورشة الصيانة ليتم إصلاحها ، بدلا من ذلك يعتمد على لوك فى إيصاله ، أو على سيارات الأجرة ، مهلا لما لا يأخذ سيارة أجرة ..؟

••••••••••••••••••••••••••

فى ذلك المكان المتعفن التى توضع فيه إنتهى دانيال من تعذيبها والتأكد من أن قواها لا تزال ضعيفة ، ثم خرج أمراً الحراس بالإنتباه لها لكى لا تهرب وإلا سيكون العقاب شديدآ ، ليتجه بعدها إلى سيارته راكبآ إياها متجها إلى منزله غافلا عن تلك الأعين التى كانت تراقبه ، و قد كان من يراقبه قد إستغل فرصة رحيله  ليدخل إلى ذلك المكان وقام بالقضاء على كل الحراس الذين كانوا فيه ، ثم دخل إلى غرفتها فإبتسمت عندما رأته بخبث ، ليقوم بفكها من سلاسل الفضة التى كانت تلف حول أيديها و عنقها مانعة قواها من الظهور ، ثم خرجوا من ذلك المكان ، فقالت له: كنت أعلم أنك ستأتى ولكن لما تأخرت ؟ ، ليجيبها الأخر بعملية : إنها أوامر الزعيم ، لتقول له الأخرى : لا بأس المهم أنى قد تحررت .. وعدت لكى أنتقم .

•••••••••••••••••••••

كانت دانية تجلس بالمكتبة على أحد المقاعد الخشبية و تضع أمامها على تلك الطاولة المستطيلة أحد كتب الفانتازيا الرومانسية ، بينما هناك إبتسامة هادئة تشق وجهها ، إلى أن قطع عليها تلك اللحظات ، تلك الفتاة التى دخلت إلى المكتبة سائلة دانية : هل أنت دانية روك ؟
لتجيبها دانية بإستغراب : نعم أنا ، هل هناك أمراً ما ؟

••••••••••••••••••••••

Finished 🤎☁

"جعلت قلبى الميت ينبِض" (قيد التعديل)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن