الفصل التاسع عشر: استمتعي بالبكاء ، سينا!

Start from the beginning
                                    

" البارحة؟ "

فكرت سينا في رد ذو وقع أقل لكنها لم تجد شيئا فاختارت الصمت ما جعل ماري تفهم  كل شيء ، تنهدت 

" ما الذي فعلته ؟ "

" أنا ؟! لم افعل شيئا ، ما الذي قد أفعله ؟! نحن .. "

فجأة قفز أمام ناظريها مشهد غريب من ذاكرتها فتوسعت عينيها و ارتدت شفتها السفلى

" اه! ما الذي فعلته ؟! "

ومض مشهد القبلة و تلاحقت المشاهد من الليلة الماضية أمام ناظريها

" إلهي! "

'ماذا ستفعلين يا سينا ؟ ستنكرين، ماذا قالوا؟ جدار النكران لا يهدم ، ستنكرين فقط ببساطة ، ستنكرين سينا'

كررت سينا ذلك داخليا في طريقها إلى جناح كيران الخاص، توقفت أمام الباب أخذت نفسا عميقا ثم طرق طرقتين خفيفتين و انتظرت

" أدخل "

فور استلامها للاذن أدارت المقبض ثم دلفت

" قال جيروم بأنك طلبتني "

" بالفعل، اقتربي "

ابتلعت اللعاب ثم هرولت و جلست على الكرسي المقابل للمكتب

وضع كيران الاوراق جانبا ثم نزع نظارته و فصل شفتيه لكن سينا قاطعته قبل أن يقول كلمة

" قبل أن تقول شيئا اعلم ما تريد قوله أساسا ، شعرت بالحزن الشديد ، حقا ، الأمور تستمر في الخروج عن نطاق طاقتي و توقعاتي بالرغم من أنني لا اجد تفسيرا لما فعلته لكن- "

" سينا " قاطعها كيران ثم ضغط شفتيه و غطى فمه بيده محاولا كتم ضحكته

" لما تضحك ؟ "

" انت .. على وجهك "

يشير إليها متبعا بصعوبة

" سينا .. لديك شارب "

" شارب! "

فتحت عينيها على نطاق واسع ثم سارعت في تغطية فمها

" كيران حقا؟! "

صرخت ، اصطبغ وجهها باللون الاحمر و شعرت بالسخونة حاولت تفادي نظراته و هي تقول :

شمس أوستنWhere stories live. Discover now