الفصل السادس عشر

ابدأ من البداية
                                    

هز جلال رأسه باستحسان بينما شكره حسام

:- زين .. متشكرين يا سيادة النجيب

ابتسم مدحت بخفة قائلاً بود

:- تحت أمرك يا أستاذ حسام

أحنى رأسه قليلاً ثم رفعه يكمل حديثه بتحرج :- لولا الموقف الصعب ده كنت قلت فرصة سعيدة إنى أتعرفت عليك

ابتسم حسام بمجاملة وأمال رأسه يميناً قليلاً يهزه شاكره

:- متشكرين جوى يا مدحت بيه

صافح الرجال بقوة ثم استأذن مغادراً يتبعه العسكرى

********************

فى داخل الغرفة كان يوسف متكأ بظهره على وسادتين تمنحه الراحة لظهره المصاب بالطلقات النارية، يلف صدره ضمادات طبية تدعم ضلوعه المكسورة وتحمى جرح الطلقة من التلوث ثم ترتفع لتشمل الكتف الأيمن وذراعه الأيمن معلق فى مسند طبى لضمان عدم حركته يرتدى سترة منامته فى ذراعه السليم وتوضع فوق الكتف الأخر وثبتها بزر واحد يضم دفتيها على صدره

وعلى الجانب الأيسر من الفراش جلست شمس ملاصقه لكتف يوسف تحتضن راحته بين كفيها بدفء وحول الفراش تحلقت أفراد أسرة البدرى والعزازى ليطمئنوا على حالة يوسف ويتساءلون عما حدث بالضبط

بدأ يوسف الحديث ببطء وإرهاق يقص عليهم تفاصيل الحادث كما سبق ورواها للضابط

بعد دقائق دلف للغرفة جلال وحسام تبادلا حوار بسيط مع يوسف للاطمئنان على حالته الصحية ثم قال حسام بنبرة هادئة وهو يشير لفرح

:- أحنا هنستأذن دلوك يا يوسف ونهملك ترتاح شوية ... وبكره الحاچ سليم هيكون عنديك ويطمن عليك بنفسه

طالع جلال شاشة ساعته التى تشير للحادية عشر وقال بدوره

:- وأحنا كمان هنمشى الوقت أتاخر أوى ... وأكيد يوسف محتاج للراحة

قال يوسف بصوت مجهد متألم شاكراً حسام وجلال

:- كتر خيركم يا شباب أنا عرفت أنكوا اتبرعتوا لى بالدم ... لولاكم كان ممكن آآآ

قاطعه حسام بحمية وشعور صادق بالود

:- بتجول أيه يا يوسف ... أحنا أهل ودمنا واحد ... وأنت كنت هتعمل إكده بردك لو اتبدلت الأماكن

ابتسم يوسف بخفة، يحمد الله على قوة الترابط بينه وبين عائلة زوجته وعلى وجوده بجوار أسرته حتى لو كان الثمن إطلاق النار عليه

ارتفع صوت أصيلة تدعو لهم بالخير ودوام المودة والصحة، بينما نهضت فرح من مكانها بعد إشارة شقيقها واحتضنت شمس مودعة ثم احتضنت ندى وتحركتا نحو جانب قصى يتبادلا حديث هامس بينما قالت أصيلة بقلب أم حانى موجهة حديثها لشمس

التقينا فأشرق الفؤاد بقلم / إيمان سلطانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن