"براندون.. لقد اشتقت لصغيرتنا كثيرا... ترى هي مشتاقة لنا أيضا" قالتها ألما بحزن وهي تنظر لذلك الشارد امامها.

"بالطبع عزيزتي ستكون مشتاقة لنا و تفكر بنا أيضا... ولكن ألما أنا مندهش كثيرا كيف ومتى عرفت أنچيل الملك و أحبته فهي منذ أيام كانت ترفض تلك الفكرة التي ستبعدها عن أحضاننا" قالها بشئ من الذهول وهو يفكر بعمق.

"أنا أيضا مندهشة كثيرا ولكن يا عزيزي أنا فقط وافقت لانها من أرادت ذلك و أصرت عليه كثيرا و أيضا رأيت بأعين الملك أنه يكن الحب لها" قالتها ألما بتلميح وهي تنظر لزوجها.

"أنا أيضا رأيت ذلك الشئ ولكن أشعر أنني تسرعت بالموافقة فأنا لم أرى ذلك الحب بأعينها" قالها بحيرة من أمره وهو يتنهد.

"لا تقلق عزيزي فهي ستكون بخير مادام هو يحبها وهي تريده ونحن أيضا لن نتركها" قالتها بإبتسامة صغيرة لتطمئن زوجها.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في قصر الملك وولي العهد سيبيان ستيڤان هارولد.
يجلس على رأس طاولة الطعام و باقي أفراد أسرته يجلسون بينما ينتظرونها تأتي ليتناولوا العشاء معا.

"بني...ما بال جبهتك متأذية هكذا" سأله والده بشئ من القلق.

صمت قليلا ليجيب بأعين يتصاعد منها الشرار " أنا بخير... فقط تأذيت من التدريب... و يمكنكم تناول الطعام فأنچيل مريضة و ستنعزل فترة في غرفتها"قالها بهدوء وهو يبدأ تناول طعامه.

"بني... هل حدث شئ... هل هي بخير" قالتها روزالين بتوتر وهي تنظر له.

"نعم أمي.. هي بخير.. فقط تريد الراحة" قالها بلامبالاة وهو يكمل طعامه.

بعد وقت قليل انتهى من طعامه و استأذن للذهاب للنوم، دلف إلى الغرفة وجدها جالسة على السرير بشرود وملامح طفولية عابسة.

تجاهلها تماما و فتح خزانته و أخرج منها ملابس للنوم مريحة و دلف إلى المرحاض.

انتهى من الاستحمام وخرج ليراها ما زالت جالسة كما هي لم تتحرك من مكانها.

لم يبد أي ردة فعل و صعد إلى السرير ليستلقى على ظهره بجانبها، انتفضت مبتعدة عنه بدهشة "هل ستنام بجانبي" قالتها بزعر وهي تنظر للذي امامها.

"ما الذي ترينه؟! " قالها ببرود وهو مازال مغمض أعينه.
"لا أنا لن أنام بجانبك... سأنام على الاريكة" قالتها وهي تعقد حاجبيها و تهم بالنهوض، وجدته يمسك بيديها و يجلسها مرة أخرى "فقط نامي هنا و إلا قضيت ليلتك في تلك الغابة" قالها بغضب وهو يحذرها.

الملاك الساقط || fallen angelWhere stories live. Discover now