كُنت شارِد قَبل ان اُحَلِّق فَجأة الى الخَلف حين زَعقت عَجلات سيارَته فَجأة سَبب ضَربه للفرامل بِقوة تزامناً مَع كَفه الذي ضَرب البوق بذات القوة، وَيحَك!

لا اعلَم مالذي حَدث!  التفت مَذعوراً انظُر اليه وَ حولي بِاستفهام

هَسّهسّة جامِحة خَرجت مِن بينَ اسنانه بِغضب :
" ششش ابن عاهرة "

وَسعت عَيناي انظُر الى الأمام و لَقد كانَ رَجل احمَق يَقف بِعرض الطَريق تماماً في مُنتَصف التقاطع ! حَسناً كُنا على وَشك المَوت حَقاً لولا سُرعة بَديهته!!

كُنت على وَشك التَحدُث اليه لَولا انني رَأيتَه يَنزع حِزام الامان بِعجلة وَ يُنزِل النافِذة ليُخرِج رَأسه صارِخاً بِصَوت جُهوري على الرَجل:

" هَل انت بِكامِل قواك العَقلية؟ "

لا اعلَم مالذي ثرثر بِه ذَلك الاحمَق مِن داخِل سيارَته لَكن يَبدو انه يَصرخ بِشتائِم غَير مَفهومة وَ بالطَبع ذَلك جَعل هذا الرَجل بِجانبي يَشعُر بالغَضب اكثَر

حوَلت نَظري اليه لِاراه يَهُز رَأسه بِتَوعد بينما يَضع يَده على مَقبض الباب ناوياً النُزول مما دَفعني ان اُمسك يَده مِن جهتي مُتحدثاً بِعجلة :

" هيونجين اهدَء "

لا جَدوى، لَقد فَتح الباب بالفِعِل لَكن فَور ان فتح الباب تَحرك الرَجل يدَور المُحرك و انَطلق ما ان رَأى انَ هيونجين سَينزل بالفِعل

سَحبت يَدي عَن خاصتَه عِندما عاوَد اغلاق الباب وَ وضع حِزامَه مُردِفاً بِأنزِعاج :

" رَأيت حيوانات كَثيراً لَكن مِثل هَذا لم ارى "

- مَهلاً، هَل قُلت انه هادِء للتو؟ -

وَضعت اصابعي اُغلق انفي و ادَرت وَجهي مُحاوِلاً اخفاء ابتسامتي، اعني انهُ الوَقت الخاطِئ لَكن الطَريقة التي فَرّ بِها الرَجُل هارِباً مُجرد ان فتح هيونجين الباب، حتى طَريقة كلامه وَ هوَ غاضِب تُضحكني.

- فيلكس اصمت -

حَسناً، عاوَدت النَظر اليه مُردِفاً بِجَدية :
" لَقد اخَفته كالدُببة "

صَمتت ثانية وَ عُدت اخفي فَمي اسفَل يدي مُستَذكراً الرَجل، بينما هوَ نَظر الي بِجَدية تامّة قَبل ان يُعيد نَظرَه عَلى الطَريق

- آسِفين سُمو الأمير هوانغ ! -

ابقَيت فَمي مُغلقاً وَ هوَ رَكن سيارتَه السَوداء بِمكان ما جانِباً، ادارَ المُفتاح و اخرَجه مُطفأً المُحرِك حينها عَرفت اننا وَصلنا

Dr.Hwang | الطَبِيبْ هوانغ Where stories live. Discover now