Chapter "1"

52.5K 1.7K 148
                                    

"تحررت أخيراً"

مرحبآ اسمى" دانية " لقد توفى والداى عندما كنت فى الرابعة من عمرى ، ولا يوجد لى أقرباء سوى تلك التى تدعى أنها خالتى ، نعم إنها تدعى فقد كانت تعتبر انى خادمة لها ولأسرتها ... حقاً ! ، كانت إبنتها تعاملنى بقسوة مثل والدتها ، وكانت تدعى انى اسرق منها ملابسها و اموالها ، فكانت خالتى تحرمنى من الطعام .. او اقول بقايا الطعام التى تعطيها لى ، كانت تمنعها عنى لمدة ثلاثة أيام ، وزوجها البغيض يضربنى بقسوة حتى يدمى جسدى ، ولكن عندما بلغت 19 من عمرى قالت لى خالتى : نحن لا نستطيع ان نصرف عليكى بعد الان ، ولكن لقد سجلنا اسمك فى جامعة توجد فى ألاسكا لانها مجانية وتقبل المجانين مثلك ، ونرجو ان تبقى هناك ولا نرى وجهك مرة أخرى ...، حسنآ لقد جرحت لى مشاعرى بعد هذا الحديث ، ولكن كيف لا تستيطع ان تنفق على بعد الان وانا من أعمل وانفق عليهم ...؟
نعم لقد كنت أعمل فى سن 15 ، كنت أعمل مع صديق زوجها بشركة صغيرة يمتلكها ، لكن لا يهم ، لقد تحررت أخيرآ ... وانا فى طريقى إلى ألاسكا .

لأغلق بعدها مذكرتى الصغيرة التى اشتريتها للتو مدونة بها كل تلك الاشياء عنى ، لاتأمل السماء من شرفة الطائرة شاردة فى مصيرى المجهول .

••••••••••••••••••••••••••••

فى مكان اخر وفى عالم اخر بعيد عن عالم البشر ، عالم حيث لا يوجد مكان للضعفاء فقط الوحوش ..من يملك هيئة بشرية و لكن روح مظلمة و من يمكنه بالفعل التحول إلى اشكال حيوانات مثل المستذئبين و المتحولون و هولاء يمكنهم التحول إلى حيوانات عادية كنوع من المناورة ، حيث مصاصين الدماء من يفوزون بالمرتبة الأول بالقوة و الحكم ، حيث يقضون حياتهم مثل الموتى الأحياء ، فهم يتنفسون و لكن لايملكون قلبآ ينبض حيث يكون متحجر ..ينبض فقط عندما يجدون شريكهم من يأسرهم بحبه فتدب الحياة بهم مجددآ .

و فى قصر ملك الممالك الخمس ، كان يقف بقاعة الإجتماعات بينما يطالع من النافذة الزجاجة الضخمة إلى الخارج معطى ظهره إلى رئيس الوزراء
لينطق أخيراً بنبرته العميقة والباردة
: سأذهب إلى عالم البشر كى اتفحص باقى أعمالى التى هناك .
ليجيبه رئيس الوزراء "متسو" : حسنآ سيدى كما تريد.

ليلتفت له "لوك" قائلآ ببرود : أريدك ان تتابع أمور الممالك و أن تحافظ على الهدوء و الا يحدث فوضى ولا اريد اى أخطاء وإلا سيكون الثمن رأسك افهمت ؟

ليجيبه متسو بخوف لأنه يعلم أنه لا يمزح ويستطيع أن يقطع رأسه دون أن يرمش له جفن : حسنآ سيدى .

لينطق الأخر بهدوء لوك : والان اغرب عن وجهى و إذهب إلى عملك .
لينحنى له الأخر ثم هم بالخروج من مكتب سيده .

ليزامن دخول "جوهان" خروج متسو
ليقول جوهان بينما يضحك : ماذا فعلت لمتسو إن لون وجهه شاحب كأنه كان يقف أمام وحش ما .

ليجيبه لوك ببرود : توقف عن الضحك .. سأذهب إلى عالم البشر ... الاسكا .
جوهان : حقآ .. أنت لم تذهب إلى عالم البشر منذ مدة طويلة .

ليتنهد لوك بقوة ثم قال : نعم أدرى فقط أريد أن أذهب هناك لأنى مللت من هنا و لقد إطمئننت على أحوال الممالك هنا سأذهب إلى هناك أيضاً لأرى احوال الجامعة والشركة كما تعلم حتى لا تشك الحكومات هناك بشئ بشأن إختفائى الدائم .

ليرد جوهان بهدوء : حسنآ لنذهب اليوم لأن الطلاب سيأتون غدآ للدراسة وعليهم أولآ أن يروا المدير ... وأيضآ لا تقلق على الشركة أسهمها فى إرتفاع يومآ بعد يوم وأصبحت أكبر شركة إستيراد وتصدير بالاسكا و بالعالم .
ليهمهم لوك ثم قال : حسنآ سأجعل الخدم يجهزوا حقائبى و سأستعد .

•••••••••••••

فى عالم البشر

" الرجاء من السادة الركاب الهبوط من الطائرة "

سمعت دانية هذه الجملة فخلعت حزام الامان بسرعة فائقة لتدفع الناس لتهبط بسرعة من الطائرة ، نعم فلديها فوبيا من الاماكن المرتفعه ، ثم أدت إجراءات الخروج ، لتأخذ بعدها سيارة أجرة ليوصلها السائق إلى وجهتها و هى فندق قريب من جامعتها ....

لتصل أخيراً إلى الفندق لتجده كلاسيكى و ليس به عدد كبير من الناس حيث أنه ليس مشهور للغاية و هذا ما أعجبها فهى لا تحب التجمعات الكبيرة او الإزدحام فقط هذا الفندق يكفى الغرض و تصميمه رائع حيث يشبه المتاحف القديمة من الداخل ..

لتتجه إلى الرجل الذى يقف فى صالة الإستقبال ، لتقول له بخجل
: عفوا أريد غرفة لشخص واحد .
ليجيبها الرجل بعملية : تفضلى أنستى الغرفة رقم 559 .

مد يده بالمفتاح لتتناوله الأخرى من يده ، ثم إتجهت إلى المصعد بعد أن شكرته فكل ما تحتاجه الان هو النوم .

و ما إن دخلت غرفتها حتى أسرعت بإخراج ملابس ثقيلة لها ، و ذهبت لتستحم مريحة جسدها من عناء السفر ، لتخرج بعدها من الحمام متجهة إلى جهاز تجفيف الشعر مجففة شعرها البنى الطويل ، ثم أسرعت بعدها لإدثار نفسها بالغطاء داعية ان يكون يوم غد بداية جيدة لى و ان تكون أيامها فقط مليئة بالسعادة .

••••••••••••••••••••••••••••

"لقد وصلنا أخيرآ " نطق هذه الجملة جوهان و هو يطالع لوك بحماس منتظرا ردة فعله .

ليقول لوك بلامبالاة : وكأنك بذلت مجهود لقد أخذنا الحقائب فقط وعبرنا من البوابة التى تفصلنا عن عالم البشر .
ليرد جوهان بخذلان من ردة فعل الأخر : ارأيت كم هذا متعب حقآ ؟
لينطق لوك بملل : اصمت فقط .

لتقف امامهم سيارة سوداء ضخمة من نوع «BMW» لكى تقلهم إلى بيتهم الخاص الذى يقع بمنطقة بعيدة نسبيآ عن المدينة هنا حيث تقع بمكان أشبه بالغابة ربما ؟ ....

•••••••

Finished 🤎
أتمنى أن تنال الرواية إعجابكم .

"جعلت قلبى الميت ينبِض" (قيد التعديل)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن