تنهد برضا عن شكله ثم خرج من الغرفة ليتقاطع مع ندى في الطريق و كانت مرتدية فستان أسود طويل مفتوح من جهة الصدر و ضيق ثم يتسع إلى الأسفل قليلا مع حذاء ذو كعب و جاكيت فرو باللون الأبيض وقد صنعت لشعرها تسريحة جميلة تناسب نعومتها ...
لم تقاوم ندى إلقاء نظرة طويلة و مختلفة عليه ثم تنحنحت هاتفة بإعجاب :
- you look so handsome.رد عليها عمار مبتسما :
- و انتي كمان طالعة حلوة اوي .. Like princess ( مثل الأميرات ).إرتفع نسق أنفاسها و أحست بوجهها يلتهب من الحرارة بينما يكمل :
- كويس انك غيرتي الفستان ده أحلى بكتير.- بجد ؟ انا قولت كده بردو و كنت مستنية رأيك ميرسي يا حبيبي و متشكرة كمان لأنك رضيت تجي معايا لفرح صاحبتي.
تمتمت ندى برقة و هي تقترب منه لكن لم يبدو عليه التأثر بل تنحى خطوة و مد لها ذراعه بنبل فضحكت الأخيرة وهي تتمسك به و غادرا القصر ...
وصلا إلى مكان الحفل و بمجرد دخولها لفتا الأنظار و إنهالت نظرات الإعجاب و الغيرة و الفضول معا فحمحم عمار بضيق من الأجواء المكتضة و همس لندى :
- احنا اتفقنا مش هنطول.رسمت إبتسامة خفيفة على شفتيها هامسة :
- ايوة يدوب نباركلها و نديلها الهدية و نمشي.و لكن كلامها لم ينفذ ، بمجرد إنغماس ندى في الحديث و الرقص حتى نسيت وعدها لعمار الذي تأفف بملل خاصة عندما وجدها تجذبه إليها لأخذ عدة صور معا فحاوطها مدعيا الإبتسام ثم إستغل إنشغالها و خرج إلى الحديقة يستنشق بعض الهواء لاعنا نفسه لأنه انجر خلف كلامها و تبعها إلى هنا.
أخرج علبة السجائر من جيب سترته الداخلي و وضع إحداها في فمه يدخنها بضيق و رأسه يكاد ينفجر من الصداع الذي داهمه فجأة ، و حينما أنهاها إستدار مندفعا لكنه لم يحسب حساب وجود شخص خلفه.
فحينما إلتفت فجأة و تحرك ليدخل وجد نفسه يصطدم بفتاة ما لتشهق و ترتد إلى الخلف إلا أن عمار إلتقفها سريعا قبل أن تقع و برطم متمتما :
- حاسبي ... انتي كويسة ؟سألها بإهتمام عندما لاحظ إرهاقها فهمست متأوهة بكلمات مفادها أنها تشعر بدوار بسيط و إصطدامه بها زادها سوءا.
فحاوط خصرها بذراعه برفق و سحبها إلى إحدى المقاعد لكي تجلس ثم سكب لها كوب ماء هاتفا :
- معلش مخدتش بالي منك و خبطت فيكي من غير ما اقصد.- ولا يهمك انا كمان مكنتش منتبهة.
و في الحقيقة هذه الفتاة لم تكن تفعل شيئا غير التمثيل فقط ، فلقد رأته وهو يقف بمفرده و كانت ستذهب إليه و تتعرف على إبن عم صديقتها الذي يعجبها إلا أنه حينما إصطدم بها إستغلت الفرصة و إدعت الإرهاق لكي تلفت نظره و تتقرب منه.
لقد سمعت سابقا أن عمار البحيري ليس شابا وسيما و ثريا فقط بل هو لبق و نبيل يجيد التعامل مع النساء ، و كم أرادت التعرف عليه و جذب أطراف الحديث معه و هاهو القدر يساعدها.
![](https://img.wattpad.com/cover/313504680-288-k213322.jpg)
أنت تقرأ
نـيـران الـغـجـريـة
Mystery / Thrillerتتقاطع طرقهما و تتصادف الأقدار لتجمعهما معا .... في ظروف غامضة و خارجة عن المألوف .. بين طرفين معاكسين لبعضهما .... أحدهما يمثل القناع المزيف للصورة المثالية لأي شخصية ذات قيمة في المجتمع ، و يستغل نفوذه ليتذوق لذة ضعف الآخرين أمامه ... و الطرف الآخ...
الفصل الثالث عشر : خيار واحد فقط.
ابدأ من البداية