الحلقة -20-

Start from the beginning
                                    

حـدّق بهـا لثواني يحلل كلامـها وحـين أدرك ما تودّ قولـه ضحـك بخفـة وسأل :" ومـاكانت أمنيتك؟ "

" أنـت " نطقتـها بلا تفكيـر فشـدّت على قبـضتها بتـوتر

إثـر إجابتِها تـاه بجمـال ملامـحها فـراحَ يتأملـها بـحب و لنظـراته أخفضـت عينيها بحيـاء

يـده التي كـانت على مابين عنقـها وكتفـها أنـزلها لخـلف ظـهرها فجذبـها لصـدره يحتضـنها وبيـده الأخرى أحاط خصـرها ..

" والآن أنـتِ حيث أنا تنتنمين.. أعـدك أن أحتويـك وأكـون لكِ سندا وسأحـبّك لآخـر الدهـر "

نطـق كلـماته بصـدق فختمها بقبلـة مُنتصف فروة رأسِـها

إثـر ما قاله رفعـت يديها تحطّهما على ظهـره تُبادلـه العنـاق وقـد تقـوست شفتيـها برغـبة في البكـاء فجأة لكـن كبحتـها سريعا تُفرج عن إبتسامة إمتنان

أخيـرا شعـرت أنّها نالـت شيئا جميـلا ولـأول مـرة بهـذه الحيـاة . .

لحظات ليفكّ حصار ذراعيـه على جسدها فيفصـل العناق مُحـدّقا بها وهي بالأرض تُبحـلق

أخفض رأسـه قليلا حتى يصنـع تواصل بصري بينهما وهـي أخفـضت رأسها أكثـر تمنـع ذلك ..

إبتسـم فحطّ سبابته وإبهامه على فكـّها يرفـعه ومـالَ بوجهه قليـلا ونطـق :" هممم مابـك؟ "

رمـشت مرتيـن تشـد على شفتيها فتمنعها من الإبتسـام بخجل وتهمـس :" لا شـيء "

الوضـع يبدو غريبا الآن !

رفـع يده اليسرى يرى السـاعة ثم ينطق :" قـد قاربت الثانيـة.. لنـعد "

هزّت رأسها فشابـك أنامله بخاصـتها وعادا أدراجهما كيث ركـن سيّارتـه

وبطـول الطريـق كان حديـثهما حـول أمور عاديـة

- بالنسبـة للدب المحشـو فلم يذهبـا للمحل لأخـذه ، الوقـت متأخر و إحتمال كبير أن يكون مغلق لذا سيـأخذه غدًا ..

بعـد فتـرة لابأس بهـا وصـلا للسيـارة فيفتـح لها الباب أولا تدلف وإتخـذ هو من مقعد السائق مكانا له..

شـرعت هي بفـرك باطـن يداها بأعلى ركبتيـها نزولا لساقيـها إذ شعـرت بالبرودة بفعـل الرياح الخفيفـة

- هذه الأيـام الفاصلة بين نهايـة فصل الصيف وبدايـة الخريف تكـون أكثر برودة ليـلا !

•|𝐓𝐇𝐄 𝐏𝐑𝐎𝐌𝐈𝐒𝐄𝐃 𝐇𝐄𝐋𝐋  |•𝐉𝐉𝐊Where stories live. Discover now