الفصل الثالث عشر

Zacznij od początku
                                    

مدت ذراعيها كلا فى اتجاه لتلمس ذراعى جلال من جهة ويوسف من الجهة الأخرى مضيفة

:- وبفضل أتحادنا ووجفتنا چار بعض

اتسعت ابتسامة جلال ورفع كفها يلثمه بفخر قائلاً

:- البركة فى دعائك ياعمة

تشبث يوسف بكفها الأخر ولثمه كابن عمه قائلاً بود

:- كله بفضل قلبك الحنين اللى مجمعنا كلنا

ابتسمت أصيلة باعتزاز وهى تدعو لهم بينما تعالى صوت ندى بشقاوة

:- وأنا بنفسى هساعدكم وهكون موجودة لاستقبال البهايم

ضحك الجميع على كلامها، التفت جلال نحوها يخبط على رأسها من الخلف بخفة بمشاغبة بينما بدأ يوسف يخرج من جموده رويداً رويداً فقال يعقب على كلا ندى

:- ده شرف كبير لينا يادكتورة ندى ... بس أخبار الكلية إيه شايفك قاعدة النهاردة وبكرة هتغيبِ كمان ... إيه الموضوع!!

مضغت ندى ما بفمها من طعام وأجابته ببساطة

:- النهاردة عندى سكشن متأخر

أشارت نحو شمس تتحدث عن شقيقتها مستطرده

:- وفرح عندها محاضرة مش مهمة فقلنا نقعد نذاكر أحسن

ناظرتها ياسمين بمودة تعلم إنها فضلت الجلوس معها لتدعمها وتخرجها من حزنها لكنها حقاً ليست حزينة

وكيف تحزن وهى مؤمنة بقضاء الله... وكيف تحزن وهى محاطة بكل هذا الحب والتعاطف من الجميع

ربما داعب إعجاب عماد مشاعرها وأيقظ قلبها وأحلامها ولكن عقلها أدرك صعوبة إتمام الأمر من البداية لذلك لم تتأمل كثيراً

مدت ياسمين ذراعها تحتوى كتفى ندى تجذبها نحوها قليلاً قائلة بتقرير تحاول اثبات للجميع إنها بخير، متماسكة وراضية بقضاء الله

:- ولا مذاكرة ولا حاچة ... الحكاية كلاتها إنها لاجتنى واخدة أچازة ... جالت تجعد تناكف فيا شوية

انتهز يوسف الفرصة ليفتح حوار مع ياسمين ويواجهها... فقال بتحرج

:- وأنتِ ليه مش هتروحى الشغل يا ياسمين

حركت رأسها ببساطة موضحة

:- چدول الحصص خفيف اليوم ... جلت أرتاح وأرتب حالى وأفكارى

قبض يوسف كفه ووضعه أمام فمه لبرهة ثم زفر ليقول باعتذار

:- أنا أسف على كل اللى حصل ... الموضوآآآ

قاطعته ياسمين بقوة كلماتها الهادئة

:- ليه تعتذر يا ولد خالى ... أنت جاصد خير وربنا عمل اللى فيه الخير ... يبجى نحمد ربنا على كل حال ونبدأ صفحة چديدة

التقينا فأشرق الفؤاد بقلم / إيمان سلطانOpowieści tętniące życiem. Odkryj je teraz