البارت الحادى عشر

102 5 2
                                    

الفصل الحادي عشر من رواية " صمت الحروف "
الفصل الحادي عشر :::
.
.طلبت نادين من سالي ان تهاتف حمزة و تخبرة انها تريد رؤيتة في منزلها
بالطبع اسعد هذا الخبر حمزة كثيرا و ذهب الي منزل سالي علي الفور
طرق الباب ..
فتحت سالي و اشارت لة بالانتظار في الصالون
بعد قليل اتت نادين
قام من مكانة
حمزة بابتسامة و قد مد يدة كي يصافحها : ازيك يا نادين ؟ عاملة اية دلوقتي ؟؟؟
تجاهلت يدة الممدودة
و جلست علي الكرسي المقابل لة
تنهد و جلس امامها
حمزة : نادين.....
قاطعتة بحدة
-انا جيباك هنا عشان تسمعني انا يا حمزة و لو سمحت اسمعني للاخر و متقاطعنيش
نظر لها بدهشة
حمزة : طيب قولي !
تنهدت و اخذت نفسا عميقا ثم زفرتة
نادين : انا و انت عارفين كويس اني عمري ما حبيتك يا حمزة
و نظر لة بقوة
ولا انت عمرك حبيتني
لأن مفيش حد بيحب حد يعمل في كل دا ، انت عارف كويس انت عملت فيا اية ف مفيش داعي ندخل ف تفاصيل مش مهمة دلوقتي ، انا موافقتي عليك للمرة التانية كانت ، ضعف ، احتياج ، بحاول ارد جزء من جميلك ،ثم ضحكت بسخرية
اللي كنت فاكراة جميل يعني لما مولت ل بابي الشركة الجديدة مكنتش اعرف انك انت اصلا اللي غرقتة !!
سمية اي حاجة إلا انة حب ، كنت مستحملة العيشة معاك بعد ما عرفت حقيقتك عشان خاطر بابي ، بس بعد ما مات مبقاش عندي حاجة اخاف عليها ، طلبت منك الطلاق اكتر من مرة و انت كنت بترفض ، كان لازم اهرب منك و من سجنك !! و هربت
بس للاسف رجعتني لية تاني
و كرهتني فيك اكتر و اكتر
ضرب و إهانة و بهدلة و اخرها
ادمعت عيناها و قالت بحزن
اخرها قتلت ابني يا حمزة
علي قد ما قلبي محروق علي ان حتة مني ماتت جوايا علي قد ما انا واثقة ان ربنا عمل كدا خير ليا و للطفل اللي كان هيجي الدنيا دا ملوش اي ذنب غير انة ابنك !!!
انت متنفعش تبقي اب يا حمزة ولا زوج و لا تنفع لأي حاجة ،
انت اناني و مش بتفكر غير ف نفسك و بس ، مش شايف غير نفسك و بس ، بتعمل كل حاجة عشان ترضي نفسك و غرورك
غرورك دا اللي وصلنا لهنا !!
غرورك اللي خلاك تغرق بابي و تخسرة كل فلوسة لمجرد انك تنتقم مني لاني رفضت اتجوزك ، ف قولت تكسرني و تكسر عيني عشان مقدرش ارفضك بعد كدا !!! كنت ممثل بارع الصراحة بس ربنا الحمدالله كشفك ليا عشان مفضلش عايشة مخدوعة طول عمري
احنا الحياة بينا كانت و مازالت مستحيلة يا حمزة
زمان انا استسلمت ل رفضك للطلاق و هربت ، كنت ضعيفة ، بس المرة دي مش هستسلم و مش ههرب و هواجة
قالت بنبرة واثقة
-طلقني يا حمزة !
طلقني بدل ما ورحمة ابويا و امي ارفع عليك قضية خلع
و تخيل بقا شكل حمزة المنصوري و هو مراتة خلعاة
شكلها هيبقي وحش اوي
مش كدا ؟!!!!
لم يصدق نفسة !!! من اين اتت بكل تلك القوة ؟!!
القطة الوديعة تحولت الي ذئب مفترس !!
ضحك بسخرية قائلا
والله و القطة المغمضة كبرت و طلعلها ضوافر و بقت بتخربش كمان !!!
امسكها من ذراعها
-انتي بتهدديني يا نادين ؟!!!
افلتت يدها منة بعنف
نادين محذرة : ايااااك ايدك دي تتمد عليا تاني !!!
نادين القطة المغمضة ماتت و البركة فيك
حمزة بغضب : حتي لو كنت انا اناني زي ما بتقولي يا نادين ، بس علي الاقل انا مش خاين !!!!!
كانت تعي ماذا يقصد ، فهي تعرف جيدا انة يري حبها ل يحيي في عينها !!!
ضحكت نادين بشدة و قالت من بين ضحكاتها
-مش اية ؟!!!
تصدق ضحكتني !!!
مين دا اللي مش خاين يا حمزة ؟!! دا انا من ساعة ما اتجوزتك و انت عرفت عليا بنات بعدد شعر راسك !! تبقي عبيييط لو فاكر اني مكنتش ببقي حاسة !!
مفيش ست مبتحسش بخيانة جوزها ليها
بس انا اللي كنت مكبرة دماغي
عارف لية يا حمزة ؟؟؟؟
نظرت لة و قالت بثبات
عشان مكنش فارق معايا ، عشان انا عمري ما حبيتك !!
ف انت بالذات اخر واحد تتكلم عن الخيانة
و بعدين انا مخونتكش
حمزة بغضب جم : لاااا خونتيني يا نادين خونتيني
هو انتي اية مفهوم الخيانة عندك ؟!! مجرد انك تبقي علي ذمتي و بتفكري ف غيري دي خيانة !!!
هدأ قليلا ثم تحدث بنبرة هادئة
نادين ،انا بحبك صدقيني
تعالي ننسي اللي فات و تبدأ مع بعض صفحة جديدة
و انا اوعدك اني هعوضك عن كل اللي فات و هقطع علاقتي بكل البنات اللي اعرفها و هعمل كل حاجة انتي عاوزاها ، بس اديني فرصة تانية
نادين : و انت عندك استعداد تعيش مع واحدة و انت عارف ان قلبها مع غيرك !!!!!! لو انت تقبلها علي نفسك انا مقبلهاش يا سيدي !!
ثم صاحت فجأة
طلقني بقولك طلقنننننني....
حمزة يغضب : و لو مطلقتكيش يعني هتعملي ايييييية
نادين بغضب اكبر : هنفذ تهديدي و هرفع عليك قضية خلع
حمزة : متقدريش تعمليها يا نادين
نادين بقوة : لا اقدر
حمزة : هحبسك و مش هخليكي تشوفي الشارع و وريني بقا هترفعي القضية دي ازاي
نادين بصوت عال : افهم بقااااا خلاااااص الحياة بينا بقت مستحييييلة ، بطل تعذب فيااااا و تعذب ف رووووحك
انا عمررري ما هحبك و انت عمرررك ما هتكون مرتاح معاياااا
حمزة بضعف : يعني دا اخر كلام عندك يا نادين
نادين بقوة و ثبات : ايوووة و قدامك لأخر الاسبوع ، يا تطلقني و تبعتلي ورقتي يا هرفع القضية
نظر لها مليا يشعر انها ليست هي !!! هذة ليست نادين الهادئة المطيعة الضعيفة
اصبحت قوية تهدد و تأمر
ليتني استطيع كبح جماح ثورتها لكني اشعر بالعجز !!
لم يجد في وسعة شئ سوي ان يخرج من المنزل و يصفع الباب ورائة
---------------
-مالك يا انجي ؟ معقول اول مرة نخرج مع بعض و احنا مخطوبين تبقي بالشكل دا ؟؟!
انجي : مالي بس يا كريم ؟؟؟!!
كريم : قومي بصي لنفسك ف المراية و انتي تعرفي !!
مكشرة و سرحانة و عصبية جدا كل حاجة بتخديها بقفش مع انك المفروض تكوني واخدة علي هزاري يعني !!
انجي بأسف : معلش يا كريم ، انا مضايقة شوية بس
كريم : من اية طيب ؟؟؟ مش المفروض تحكيلي ؟؟؟ مش انا خطيبك حبيبك ؟؟؟
نظرت لة بطرف عينها و ابتسمت
كريم : قفشتك و انتي بتضحكي علي فكرة ، لو كنت اعرف ان الجملة دي هتبسطك كدا كنت قولتها من بدري
انجي محذرة : كررريم اتلم
كريم ضاحكا : و انتي شيفاني متبعتر ؟!!
ثم بدا علي ملامحة الجدية
-احكيلي بقا اية اللي مضايقك ؟؟
كانت تشعر برغبة عارمة في التحدث مع اي شخص يشاركها افكارها و مخاوفها
قصت لة كل شيئ بخصوص زينة و حب يحيي لها ثم اكتشافهم كدبها و خداعها ثم الحالة النفسية التي مر بها يحيي و اخيرا خطبتة ليسرا
انجي : يحيي مش بيحب يسرا يا كريم كدا بيظلم نفسة و بيظلمها معاة ، قلبة لسة مع زينة انا واثقة من كدا ، هو بينتقم من زينة و من نفسة
كريم بهدوء : لو فعلا مش بيحبها يبقي بيعذب نفسة و بيعذبها و عمرة ما هيقدر يعيش سعيد معاها و لا يسعدها
انجي بضيق : ما دا اللي انا خايفة منة ، يحيي اخد القرار فجأة و مصارحنيش بية عشان عارف اني مش هوافقة
كريم : بس انتوا بردو غلطانين يا انجي
انجي بدهشة : غلطانين ف اية بقا ان شاء الله ؟؟؟
يحيي : ف انكوا حكمتوا علي زينة من غير ما تسمعوا منها
انجي بغضب و انفعال : بقولك طلعت متجوزززة و كانت بتضحك علينا و مش فاقدة الذاكرة
كريم : و لو ، بردو متعرفوش ظروفها و اية اللي خلاها عملت كدا
انجي بحدة: مفيش مبرر للي هي عملتة و لا في علاج ل قلب يحيي اللي اتكسر
كريم بتنهيدة : مش مبرر بس تسمعوا و تفهموا ، عموما هو خلاص اللي حصل حصل بس انا رأيي انة مكنش ينفع تحكموا عليها كدا من قبل ما تسمعوا منها
انجي : ما خلاص بقا هنلاقيها فين تاني دلوقتي
كريم : خلاص ، احنا مش هنستفاد حاجة من التفكير ف اللي فات
خلينا ندعيلة ربنا يهدية و يسعدة مع يسرا
انجي : ياااا رب
---------------
كانت يسرا منشغلة بترتيبات الخطبة و هي ف قمة سعادتها و يحيي لا يشعر سوي بآلم يعتصر قلبة !!! ف هو لم يتمني يوما شريكة ل حياتة سوي ..زينة !
كان يسخر من الاسم كلما تذكرة ف هو لم يكن الا اسم وهمي من اختراعة ظنا منة انها لا تتذكر اسمها الحقيقي
اه .. كم آلمتيني و كم جرحتيني
و مع ذلك لا يستطيع قلبس التوقف عن حبك مع اني اعلم انك ملك لرجل اخر !!!
---------------
علي مائدة الغذاء ..
-تفتكري هيطلقك ؟
نادين : انا واثقة
سالي بدهشة : اية اللي مخليكي متأكدة اوي كدا ؟!
نادين : لأني عارفة حمزة كويس ، اهم حاجة عندة مظهرة و شكلة قدام الناس
سالي : هو انتي ناوية ترفعي القضية دي بجد ؟!
نادين : امال بهزر ؟! انا قولتلك المرة دي مستحيل اتنازل عن الطلاق
ربنا يهدية بس و العند ميركبوش و يطلق بالذوق ، بس انا واثقة انة هيطلقني ان شاء الله
---------------
تمت خطبة يحيي و يسرا في قاعة في احدي الفنادق الكبري
كانت يسرا ترتدي فستانا قصيرا و مكشوفا مما اغضب يحيي كثيرا
لكن ما اثار دهشتة هو سبب غضبة !!! كان غاضبا لمظهرة امام اهلة و اصدقائة ، كيف لخطيبتة ان ترتدي فستانا كهذا ، ليس غيرة منه عليها !!!!
---------------
-سالي مع حمزة في المكتب
حمزة و هو يمضي بعض الاوراق :
هي لسة مصممة علي الطلاق يا سالي ؟؟
سالي : جدااا
زفر بضيق
انا مش عارف اعمل معاها اية
سالي بهدوء : ريح نفسك و ريحها و طلقها
حمزة : بالبساطة دي ؟!!
سالي : اه ! و بعدين موضوع قضية الخلع دا مش تهديد علي فكرة لو مطلقتهاش نادين هترفع القضبة فعلا
حمزة باندفاع : انا جوزها و همنعها
سالي : ما كفاياا بقا يا حمزة انت هتفضل مقضي حياتك كلها في صراعات و مشاكل كدا ، اخر مرة قتلت ابنك مستني يحصل اية تاني عشان تفوق ل نفسك بقا و تبطل العند دا ؟!!!!!
شعر بوغز في قلبة عند ذكر سيرة طفلة
ظلت سالي تحاول اقناعة بشتي الطرق ان يطلق نادين
كانت تفعل ذلك ليس من اجل نادين فقط بل من اجلها ايضا !!
فإن سالي كان لها اغراض اخري من مساعدتها ل نادين !!!!!
في منزل يسرا
يسرا : ممكن افهم بقا في اية ؟؟؟ انت من يوم خطوبتنا و انت مش طايقني و يتعاملني وحش جدا و كل ما اقولك نخرج تقولي لاء ، خليتك تجيلي البيت كمان بالعافية !!!
يحيي بعصبية : يعني مش عارفة في اية ؟؟؟؟!! الفستان الزفت اللي كنتي لابساة ف الخطوبة دا اية ؟؟؟؟!! اية المنظر اللي كنتي فية دا ؟؟!! كسفتيني قدام اهلي و اصحابي
يسرا بعصبية : لية بقااا ان شاء الله ؟!! مالة الفستان ؟! دا حتي كل الناس قالولي انة شيك جدا ، انت عارف الفستان اللي مش عاجبك دا بكام ؟؟؟!!
يحيي بصوت عال : و انا مالي بكام ولا مش بكام ، المفروض رأيي انا اللي يهمك مش رأي اي حد تاني
يسرا و قد هدأت قليلا و نظرت لة بابتسامة
-انت بتغير يا يحيي ؟؟؟
يحيي بارتباك : هو.. يعني..مش مسألة غيرة يا يسرا بس دا مبدأ و انتي لازم تعرفي طباعي و تتعودي عليها ، و اولها اني مقبلش انك تلبسي اللبس دا بعد كدا تاني ، راجل انا مش قرطاس لب !!!!
نظرت لة بضيق
-حاضر يا يحيي
ما ازعجها هو عدم غيرتة عليها ، فقد كانت حقا تتمني ان يقول لها نعم يغار او حتي تشعر هي بذلك ، لكنة لم يقل و هي لم تشعر !!!
---------------
اوشكت المدة التي حددتها نادين لحمزة كي يقوم بتطليقها علي النفاذ
بدأ اليأس يدب في اوصالها
كانت تتمني ان تسير الامور بهدوء دون طرق باب المحاكم
لكن ها هو حمزة يخيب ظنها في كل مرة
كانت سالي في الشركة و عادت الي المنزل محدثة ضجة
-ناديييين نادوووو نادوووووو
نادين بدهشة : في اية يااا سالي ؟؟؟؟!!!
سالي : عندي ليكي خبر بمليون جنية ، هيفرحك جداااا
نادين بحزن : مفيش حاجة هتفرحني دلوقتي غير اني اطلق
سالي : ما هو دا الخبر اللي انا جيباهولك
نادين بلهفة : بجد ؟!!!! ايييية ؟؟؟؟؟؟؟!!!
سالي : حمزة وافق انة يطلقك و مش كدا و بس دا كمان هيديكي كل مستحقاتك المالية و دي هتعمل مبلغ كويس اووي تقدري تبدأي بية حياتك زي ما انتي عاوزة
نادين بعدم تصديق : انتي بتتكلمي جد ؟؟؟؟!!!
سالي : ايوووة والله
نادين بقلق : احسن يكون بيقولك كدا و خلاص مش هيطلقني
سالي : لا طبعا انا واثقة انة هيطلقك و الا مكنش قالي كدا من الاساس ، انا فضلت وراة لحد ما اقنعتة ، هيستفاد اية لما يكدب يعني ؟!!
نادين بقلق : مش عارفة يا سالي اهو بيعلقني بأي امل و خلاص ، انا مش بثق ف كلامة خالص بجد ،
طب هو مقلكيش هيطلقني امتي ؟؟؟
سالي : هو قالي خليها تشوف عاوزانا نروح للمأزون امتي
نادين بخوف : مأزون !! لا لااا خلية يطلقني و يبعتلي ورقتي و خلاص
سالي : طب و فيها اية لو روحتي معاة للمأزون دا حتي كدا اضمن !
نادين : مش عارفة يا سالي انا مش مطمنة
سالي : هو مشوار ساعة و هتخلصي بعد كدا خالص متقلقيش
نادين بقلق : ربنا يستر ، طيب كلمية و قوليلوا نروح بكرة للمأزون انا مش عاوزة اضيع وقت
سالي : as you like
---------------
-مالك يا يحيي ؟؟؟
يحيي : مالي ؟!
انجي : شكلك مش مبسوط
يحيي بحدة : انتي عازوة تطلعيني مش مبسوط و خلااص يا انجي !! لا انا تمام و زي الفل
انجي : طب خلاص خلااص ، متتحمقش اوي كدا ، كنت بطمن عليك بس
يحيي : لا يا ستي اطمني
ثم استطرد
و انتي عاملة اية مع كريم ؟؟
انجي بنبرة سعادة : عارف يا يحيي ، غياب بابا و ماما المستمر كان مخلي حاجات كتير اوي نقصاني ، انت كنت دايما بتحاول تعوضني عن غيابهم بس مممممم...
يحيي ضاحكا : قولي قولي متتكسفيش مش بضرب p:
انجي : بس يا رخم
يحيي : طيب خلاص قولي بجد
انجي بسعادة : وجود كريم ملا عليا دنيتي و عوضني مشاعر و احاسيس كتيرة كنت مفتقداها ، بجد حاسة اني مبسوطة اووي
و اكتر حاجة بحبها فية اني بحسة شبهك
يحيي بأستغراب : شبهي مين ؟! دا حتي عينة ملونة
انجي ضاحكة : يا سيدي مش قصدي ف الشكل ، الروح و الطباع
بيحبني كدا و بيخاف عليا زيك
يحيي بسعادة لسعادة شقيقتة : كلامك مش متخيلة قد اية فرحني يا انجي ، ربنا يسعدك دايما يا حبيبتي
---------------
هاتفت سالي حمزة و اخبرتة ب رغبة نادين في الذهاب الي المأذون غدا
حمزة : هي عاوزة تخلص مني للدرجة دي ؟!
عموما ماشي موافق ، هعدي اخدها بكرة و نروح للمأذن
---------------
صباح اليوم التالي
اصطحبها حمزة الي المأزون
كانت تشعر بقلق و توتر بالغ
قال المأذون كلماتة المعهودة التي لم تلقي قبولا من نادين بالطبع ثم بدأ في اجراءات الطلاق
حمزة : خلاص ارتحتي كدا يا نادين ؟؟؟
نادين بسعادة : تصدق ان دي احلي حاجة انت عملتهالي ف حياتك
حمزة بتنهيدة : طيب تعالي اوصلك
نادين : لا ميرسي انا عاوزة اتمشي لوحدي شوية
ظلت تسير في الشوارع لاول مرة منذ زمن بعيد تشعر انها حرة ، طليقة
بعد وقت ليس بالقليل
عادت الي منزل سالي
نادين بسعادة غامرة : طلقني يااا سااالي طلقني
سالي بابتسامة : مبروك يا نادين ، معقول طلاقك مفرحك اوي كدا ؟!
نادين : ياااااة دا انا حاسة اني اسعد واحدة ف الدنيا ، الفرحة مش سيعاني ، حاسة ان جبل و انزاح من علي صدري ، حاسة ان حبل كان ملفوف علي رقبتي و كل يوم بيضيق و بيخنق فيا اكتر ، فجأة اتفك من حوالين رقبتي و رجعت اتنفس تاااني
سالي : طب و انتي هتعملي اية دلوقتي ؟؟؟
نادين : مش عارفة لسة مفكرتش ف اي حاجة بس عندي مشوار ضروري لازم اعملة
---------------
صباح اليوم التالي..
استقلت نادين القطار و عزمت علي المواجهة
كانت تجلس بجانب النافذة ، شاردة طوال الطريق
تفكر في ردة فعل يحيي ، هل سيصدق كلامها ؟؟ هل سيسامحها ؟؟ تعلم انها مخطئة لكنها كانت ضحية ، لم تقصد ابدا خداعة
" ياااااة يا يحيي قد اية وحشتني ، كل حاجة فيك وحشتني ، صوتك ، ريحتك ، طريقة كلامك ، خوفك و غيرتك عليا ، رجولتك
كل حااجة
همووت و اشوفك
يااا رب تسمعي و تسامحني انا مقدرش اعيش من غيرك ، انا بقيت قوية عشانك ، كان عندي استعداد اعمل اي حاجة ف الدنيا بس اخد حريتي و اطلق و ارجعلك تاني ، انا قويت بيك يا حبيبي
يا رب تسامحني "
ظلت تراودها تلك الافكار الي ان وصلت الي الاسكندرية
نظرت في ساعتها وجدتها الواحدة ظهرا
تعلم جيدا ان يحيي في عملة و غير متواجد في بالمنزل في ذلك الوقت و هذا ما كانت تريدة
نعم اشتاقت لة كثيرا لكنها غير مستعدة لمواجهتة بعد
عليها ان تتحدث مع انجي اولا
استقلت تاكسي و ارشدتة الي عنوان منزل يحيي
وصلت الي البناية
تذكرت اول مرة جاءت فيها اليها بصحبة يحيي و كم كانت خائفة
ابتسمت و سارت الي الداخل
وقفت تنتظر ان يفتح الباب و هي تشعر بكثير من التوتر و القلق
و ما ان فتح الباب
انجي بدهشة كبيرة : زينة !!!!!!

.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jul 24, 2022 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

صمت الحروف حيث تعيش القصص. اكتشف الآن