البارت السابع

32 3 0
                                    


الفصل السابع من رواية " صمت الحروف "
.
جوزها جوزها جوزها !!!
ظلت تلك الكلمة تترد علي مسامعة و عقلة رافض التصديق !!!!
احقا هي ملك لأخر ؟!!!!!
كان يخشي ان تكون لا تبادلة نفس الشعور ، و الان تخبرني بكل بساطة انها ملك لأخر من الاساس ؟!!!!!
هول الكلمة الجمة ، فقد القدرة علي النطق ، شعر للحظة ان قلبة توقف عن الخفقان
لكن ما لبث ان خفق مرة اخري بجنون ، و الدماء تصاعدت الي وجهة بسرعة اسرع من سرعة الضوء حتي بدا يشبة الجمرة المتوهجة من شدة الغضب
يحيي في ذهول و صوتة بدا مهزوزا من شدة الغضب و الاضطراب
-جوزها ازاي ؟!! انت بتقول اية ؟!!!
كانت انجي تتابع الموقف بذهول و صدمة و هي تضع يدها فوق فمها و زينة دموعها علي وجنتيها كالمطر ، تنتفض بين يدي حمزة
حمزة بحدة : جوزها يعني جوزها !!! هي محتاجة شرح ؟!!
ثم امسك زينة من شعرها و هي تصرخ من الالم
هي الهانم دي مفهماكوا اية ؟!!!
لم يشعر احد منهم انهم في مكان عام و ان الجميع ينظر اليهم
من هول الصدمات اللي تقع فوق روؤسهم
نظر يحيي الي زينة و هي تبكي و تتألم ، و شعر ان عقلة قد اصابة الشلل ، اصبح غير قادر علي الاستيعاب و غير قادر علي التفكير انجي برعب : انت ماسكها كدا لية سيبها طيب
حمزة بغضب اكبر و هو يشد قبضتة علي شعر زينة و هي قد اشتد صراخها و قال بصوت زاعق
مراااااتي و اناااا حر فيهااااا
محدش لية دعووووة
ثم نظر الي يحيي و انجي
انا بقي عاوز افهم دلوقتي انتوا مييين و مراتي بتعمل اية معاكوا ؟!!!!
و هنا اسرعت الية الفتاة الشقراء التي كانت تجلس معة
امسكت يدة
-حمززززة اهدي مينفعش كدا ، الناس كلها بتتفرج علينا !!!!
نظر حولة و ادرك انة في مكان عام ووجد عيون الجميع تحدق بهم في ذهول شديد
نظر الي الجميع بغضب و قال صارخا
انتوا بتتفرجوا علي ايييييييية ، كل واحد يخلية ف حااااالة
يحيي و كانة قد افاق من صدمتة علي صوت حمزة
يحيي بغضب : مراتك مش مراتك مينفعش تعاملها كدااااا ، هي اصلا فاقدة الذاكرة و مش فاكرة اي حاجة
حمزة ضاحكا بصوت عال : فاقدة اية ؟!!!!! و ضحك مرة اخري
و انت عبيط صدقتها ؟!!!!! دي ممثلة باااارعة ، ذاكرة اية دي اللي فقداها و هي اول ما شافتني عرفتني و نطقت اسمي !!!!!
نعم هو محق ، يحيي نفسة استوقفة هذا الامر و سألها علية
عقلة يصدق انها كانت تخدعة و قلبة رافض التصديق
زينة و اخيرا قد استطاعت ان تنطق
قالت من بين دموعها
خلااااص كفاياااا يا حمزة كفايااااا
يحيي صارخا كالمجنون : انتي مش فاقدة الذاكرة زي ما بيقوووول ؟!!!!!! انطقيييييييي قوووووووولي
زينة ببكاء : يحيي غضب عني والله غصب عني والله ما كان قصدي بس مكنش قدامي حل تااني
شعر بان الارض تميد بة
كاد ان يسقط ، امسكت بة انجي
انجي بفزع : يحيي يحيي انت كويس ؟!!!! مال لونك اتغير كدا لية ؟!!!
جلس علي الكرسي في صمت تاام
زينة بفزع (و هي تحاول تخليص نفسها من قبضة حمزة ) : يحيي يحيي مااالك انت كووويس
حمزة ( و هو يجذبها الية مرة اخري صارخا بها ) : انتي ليكي عين تنطقيييييي
كان يحيي في عاالم اخر ، لا يسمع ولا يري شيئ مما يدور حولة
بعد قليل افاق من صدمتة الي حد ما
و كانت انظارة كلها مصوبة تجاة زينة
نظرات مزيج من الالم و الحسرة و الحزن ، لكن المشاعر المكتسحة في تلك اللحظة هي الغضب !!!
الغضب الشدييييد
الفتاة الشقراء : حمزة حمزة يلا من هنااا ، كفايا فضايح بقا
حمزة : مش همشي قبل ما اعرف مين دول و كانت بتعمل معاهم اية
و نظر الي زينة
-انطقيييييي
زينة لا تفعل شيئ سوي البكاء
نظرات يحيي قتلتها ، كان الاهون عليها ان يطعنها بخنجر في صدرها و الا ينظر اليها هكذا !!!!!
انجي صارخة : يحيي لاقاها لوحدها ف الشارررع ف وقت متأخر و كانت مفهمانا انها فقدة الذاكرة و احنا اللي سميناها زينة و كانت عايشة معايا انا و يحيي ف البيت
خلاااااااااص ارتحت كداااا ؟!!!!!!
عرفت كل حااااجة
خد مراتك و امشي بقاااااا
ثم نظرت الي يحيي
وجدتة محدق النظر بزينة
نظرات حادة لدرجة مخيفة !!!!
اول مرة تري اخاها في مثل تلك الحالة !!!!
حمزة بغضب شديد : والله لاوريكي يا نااااادين
قدااامي
و دفعها امامة كي تسير الي خارج الكافية
زينة بصراخ و بكاء : يحيي انااا اسفة والله ما كااان قصدي والله ما كان قدامي حل تااني ، سامحني يا يحيي
حمزة وصل لاقصي مرحلة في الغضب
دفعها امامة بقوة
كادت ان تسقط
كانت تلك الفتاة الشقراء تتبعهم
وصلوا الي السيارة
حمزة محدثا الفتاة الشقراء
بصوت غاضب
اركبي انتي قدام يا سالي ، انا مش ضامن نفسي لو قعدت جنبي قدام ممكن اعمل فيها اييية
سالي : حاضر حاضر
فتح باب السيارة الخلفي ، و القي بزينة
و استدار حول السيارة و انطلق باقصي سرعة
سالي بفزع : حمزة هدي السرعة شوية هتموتنا كدااااا
تجاهل كلامها و نظر الي زينة ف الخلف
وقال بغضب جم : انااااااا تعملي فيا كدااااا يا نادين ؟!!!!!!! والله لاخليكي تكرهي اليوم اللي اتولدتي فية
كانت زينة في عالم اخر
نظرات يحيي لا تغيب عن بالها
تحاول ان تغلق عينها لعلها لا تري تلك النظرات ، لكن هيهات
فتلك النظرات اصبحت محفورة بعقلها
سالي : طب اهدي بس
احنا رايحين فين طيب ؟
حمزة : راجعين القاهرة
سالي : و الشغل ؟
حمزة بعصبية شديدة : يتحرررق الشغل
ظل الوضع هكذا طوال الطريق
زينة لا تكف عن البكاء
سالي لا تدري ماذا تفعل ، بين الحين و الاخر تنظر الي الخلف لتري زينة و تعود لتنظر امامها مرة اخري
تجنبت فتح اي حديث مع حمزة الان لانة يبدو في حالة غير طبيعية
اما حمزة هدئ من السرعة قليلا
لكن مازال الغضب مسيطر علية بل كل مدي يشتعل غضبا اكثر !!!!
---------------
اما عند انجي و يحيي
بعد رحيل زينة و حمزة
انجي : يحيي يلا قوم نروح يلا ، كفايا كدا
سار معها في صمت
انجي : هات المفاتيح هسوق انا
اعطاها مفاتيح السيارة دون اي كلمة
استقل بجانبها في المقعد الامامي
و انطلقوا الي المنزل
و ما ان دخلوا الي المنزل حتي تذكرها !!!
نعم تذكر كل شيئ
هنا كانت تعد اكلاتها التي اصبحت ادمان بالنسبة لة
و هنا كانت تعد لة النسكافية
و هنا كانوا يتحدثون سويا
و هنا كانوا يشاهدون التلفاز و يضحكون و يمرحون
نظر الي انجي و قال بصوت عميق
"ياااااااة شوفي الصبح كنا عاملين ازاي ؟!!! و دلوقتي ازاي ؟!!!! "
انجي : يحيي حبيبي اهدي بس
ارتفع صوتة فجأة و ظل يصرخ
ليييييييييييية ؟!!!!!!!! ليييييييييية عملت فيا كدااااااا ؟!!!!!!! ليييييية تخدعني ؟!!!!!!! لية تكدب عليا ؟!!!!!!! لية تعلقني بيها ؟!!!!!! ليييييييية ........
و صمت
ثم قال بآلم
لييية خلتني احبها ، لية ليييية ؟!!!!!
عملت فيا كدا لييييييية يا انجي ؟!!!
انجي ببكاء : اهدي يا يحيي ، اهدي عشان خاطري
انا اول مرة اشوفك ف الحالة دي !!!!
يحيي بارهاق : انجي انا داخل اوضتي ، محتاج ابقي لوحدي
انجي : بس.........
يحيي : ارجوكي يا انجي انا محتاج ابقي لوحدي فعلا
انجي : اللي يريحك يا يحيي اهم حاجة تبقي كويس
يحيي : كويس !!
قالها بسخرية شديدة و نظرة الآم لا تفارق عيناة
دخل الي غرفتة و اغلق الباب خلفة
----------------
اما عند حمزة و نادين
وصلوا الي منزلهم
منزل الزوجية الخاص بنادين و حمزة
ابطل محرك السيارة
نظر الي سالي
-انزلي
فتح الباب و ترجل من السيارة
فتح الباب الخلفي و جذب نادين من ذراعها
و صعد الي المنزل
تتبعتة سالي
فتح الباب
دخل ال 3
حمزة : اقعدي هنا يا سالي و انا شوية و هجيلك
و نظر الي نادين و عينة تلمع من الغضب
اصل انا ليا حساب لازم اصفية مع نادين الاول
نظرت نادين الية في رعب
سالي : حمزة الله يخليك اهدي الاول
لم يكترث لها
جذب نادين من ذراعها و سار بها نحو غرفة النوم الخاصة بهم
فتح الباب و القاها علي الارض
استدار و اغلق الباب بالمفتاح و وضعة في جيبة
نظرت لة برعب وقالت بصوت مرتبك مهزوز
-انت انت قفلت الباب بالمفتاح لية ؟!!
حمزة بسخرية : عشان نعرف تنكلم علي رواقة
احضر كرسي ووضعة امامها و هي ملقاة و علي الارض
و تحدث بهدوء مخيف
-بقا انا قاااااالب عليكي القاهرة و ف الاخر الاقيكي ف اسكندرية ؟!!!!! سيباني بقالي شهوووور بدور عليكي و عمال الف حوالين نفسي زي العبيط
و انتي سافرتي و عايشة حياتك و بتضحكي و بتخرجي ؟!!!!!
انااااا تهربي مني ؟!!!!!!!!
مش حمزة المنصوري اللي يتعمل فية كدااا
ثم قام من مكانة فجأة و ركل الكرسي بقدمة ووقف امامها
جذبها من شعرها حتي اوقفها امامة
قرب وجهة من وجهها و قال بغضب شديييد
ميييين اللي كنتي قاعدة عندهم دول ؟!!!! و اززززززاي تقعدي مع راجل غريب ف بيت واحد ؟؟!!!!!
نظر في عينها بشدة
حبتية صح ؟؟؟؟ حبتية ؟؟؟؟؟؟؟
ثم صفعها علي وجهها و قال بصراخ
:ردي عليااااااااااااا
نادين بانهيار : كفااااااية يا حمزة
حمزة : كفاية ؟!!!
هو انتي لسة شوفتي حاجة ؟!!!!
القاها علي السرير بعنف
و نظر اليها نظرات حادة و هو يخلع حزام بنطالة و لف جزء منة حول كفة
نادين برعب : حمزة انت هتعمل اية ؟!!!!!
تجاهل كلامها و انهال عليها ضربا بالحزام و هي تصرخ بين يدية و تتوسل الية ان يتركها
لم يكف عن ضربها حتي سقطت مغشيا عليها .....
.

صمت الحروف حيث تعيش القصص. اكتشف الآن