البارت التاسع

63 2 0
                                    

الفصل التاسع من رواية " صمت الحروف "
الفصل التاسع :::
.
.صباح اليوم التالي
استيقظ يحيي علي رنين هاتفة المتواصل
ازعجة الصوت كثيرا
رد بعصبية دون ان ينظر الي الرقم
-الوووو
اعتدل فجأة في الفراش و قال بقلق
-ايوة يا يسرا في اية ؟!!
-مش فاهم منك حاجة !!
-مستشفي اية ؟؟!
-طيب طيب اهدي انا جاي حالا
كانت انجي تشاهد التلفاز بالخارج
انجي : اية دا ؟! انت رايح فين ؟؟؟!
يحيي : معرفش يسرا كلمتني و هي بتعيط و مفهمتش منها حاجة غير انها ف مستشفي ، هروح اشوف في اية
انجي : مستشفي !! طب استني اجي معاك
يحيي : لا خليكي انتي و انا لو احتاجتك هكلمك
و توجة الي الباب
سلام
انجي : طيب ابقي طمني
يحيي : حاضر
توجة الي سيارتة و قادها نحو المشفي
ترجل من السيارة
و دخل الاستقبال و سأل عن اسم يسرا
ارشدتة موظف الاستقبال الي غرفتها
طرق الباب و دخل
وجد يسرا و معها الطبيب
يقوم بربط ذراعها
يحيي : السلام عليكم !!
خير هو في اية ؟!!
يسرا باكية : واحد سرق شنطتي و ضربني يا يحيي
الطبيب مطمئنا
الجرح مش عميق هما 4 غرز و ان شاء الله اسبوع و هتفكهم ، هي بس مخضوضة من اللي حصل
يحيي : طيب تقدر تمشي دلوقتي ؟
الطبيب : اة مفيهاش حاجة
يحيي : شكرا يا دكتور
يلا يا يسرا
توجة اليها و امسك بيدها ساعدها علي الوقوف
استقلوا سيارتة و قادها نحو احد الكافيهات
يحيي : يلا انزلي
انصاعت لأوامرة دون نقاش
دخلوا الكافية
طلب من الجارسون ليمون لها و قهوة لة
بعد انصراف الجارسون
يحيي : ممكن كفايا عياط بقا الحمدلله انها جت علي قد كدا
ثم استطرد
احكيلي حصل اية
يسرا : مفيش انا كنت بشتري حاجات من محل جنب البيت ف مخدتش العربية و انا مشية لاقيت واحد بيحاول يشد مني شنطتي بس الشنطة كانت متعلقة ف ايدي قعد يشدها و بعدين ضربني ف دراعي و زقني علي الارض
اخد الشنطة و جري و كل دا و انا عمالة اصوت ان حد يساعدني !! الناس كلها واقفة تتفرج
يحيي : معلش الحمدلله انها جت علي قد كدا و انك كويسة
يسرا : انا خوفت اكلم ماما او رامز
يسرا : لا لاا كويس انك كلمتيني رامز اخوكي دا متهور و مجنون
ظلوا قرابة الساعة يتحدثون في امور كثيرة
يحيي : خلاص كدا بقيتي تمام
قومي اغسلي وشك و يلا عشان اروحك
يسرا : لا انا مش عاوزة اروح دلوقتي
يحيي : يا يسرا لازم ترتاحي
ثم صاح فجأة
صحيح هي شنطتك دي كان فيها اية ؟! بطاقة يعني او كارت بنك
يسرا : لا الحمدلله من حظي نسيت المحفظة ف البيت و الفلوس كانت ف الشنطة اصلا و اتصرفت
يحيي : طيب كويس
يلا اروحك
يسرا : يا يحيي بليييز مش عاوزة اروح دلوقتي ، خلينا مع بعض كمان شوية
اقولك في restaurant جديد فتح قريب من هنا سمعت ان اكلة تحفة تعالي نتغدا فية
يحيي بضيق : مينفعش و اسيب انجي تتغدا لوحدها
يسرا : ما هي كانت بتتغدا ساعات لوحدها و انت ف شغلك يا يحيي
بليييز بقا
يحيي : هو انتي يا بنتي مش تعبانة ؟!
يسرا ببتسامة : لا و انا معاك ببقي كويسة
يحيي في عقلة " ابتدينا بقااا ، مش ناقصك خالص يا يسرا دلوقتي "
و بعد الحاح من يسرا
اصطحبها الي المطعم بعد ان هاتف انجي و اخبرها ان يسرا بخير و انهم سوف يتناولون الغذاء سويا
انجي سرت كثيرا بهذا الخبر رغم انها تعلم ان موافقة يحيي كانت علي مضض
لكنها تريدة ان يخرج من تلك العزلة بأي طريقة
تناولوا الغذاء و اوصلها الي منزلها و انطلق الي منزلة
---------------
-نادين يا ناااادين
نادين : في اية ؟!!! بتزعق كدا لية ؟!!!
حمزة بصوت عال : عشان طاااارشة و بقالي ساعة بنادي عليكي
ناديق و هي تزفر بضيق : استغفر الله العظيم يا رب
نعم ؟؟ جيت اهوو
حمزة : روحي اعمليلي قهوة
نادين بغضب : مش هتبطل بقا الاسلوب الزفت اللي بتعاملني بية دا ؟؟؟! انا هلكت !!! انا حاسة انك مش بتبطل طلبات طول اليوم عشان تهلكني و خلاص !!
حمزة بغضب شديد و قد هب من مكانة ووقف امامها : انتي ليكي عيييييين اصلااا تفتحي بوقك بعد اللي عملتية ؟!!!!!
ثم قال محذرا
اتقي شرررري يا نادين احسنلك و كل كلمة اقولها تتنفذ بالحرف يا اما و ديني هوريكي ايام سووودة تكرهك ف اليوم اللي اتولدتي فية
نادين ببكاء : علي اساس اللي انا فية دا ايية ؟!!!
حمزة : لااا انا كدا مدلعك علي الاخر ، لسة مشوفتيش حاجة ، بس لو عاوزة تشوفي انا معنديش اي مانع
ثم صاح فجأة
روحي اعمليلي القهوة يلاااا
انتفضت و اسرعت الي المطبخ و دموعها لا تتوقف
" اه تعبت اوووي ، ياااا رب ارحمني من اللي انا فية داااا ، ياااا رب انا خلاص مبقتش قادرة استحمل "
---------------
قام يحيي بعد منتصف الليل علي هزات قوية من انجي
فتح عينة بتثاقل و نظر اليها
يحيي : في اية يا انجي ؟!!
حد يصحي حد كدااا
انجي بألم و كلامها غير مفهوم قليلا وواضعة يدها فوق خدها : سناني يا يحيي هموت من الوجع
يحيي و قد اعتدل : طب خدي مسكن
انجي : اخدت كتير مفيش فايدة مش قااادرة
يحيي : طيب اعمل اية انا دلوقتي بس ؟! اجيب منين دكتور دلوقتي ؟!!
انجي بألم : اتصرف يا يحيي مش قااادرة
يحيي : طيب طيب
قام من نومة و هاتف صديقة
-الوو
-ايوة يا معتز ، اسف صحيتك من النوم
-انجي بس سنانها تعباها جدا مش قادرة تصبر للصبح مش عارف اعملها اية
-اخوك
-تمام ، متشكر اوي يا معتز
يحيي : يلا البسي
انجي : لاقيت دكتور
يحيي : اة ، اخو معتز صاحبي دكتور اسنان هو عيادتة جنب البيت قالي هيصحية و ينزل العيادة و انا هاخدك و نروحلة
بعد اقل من نصف ساعة وصل يحيي بصحبة انجي الي مكان عيادة الطبيب شقيق صديقة
-اهلا اتفضلوا
يحيي : انا اسف والله اننا مصحينك و منزلينك علي ملا وشك كدا ، بس هي فعلا تعبانة جدا و خدها وارم و المسكنات مع جايبة معاها اي نتيجة
الطبيب بمرح : ولا يهمك دا شغلي و انت كمان جايلي من طرف معتز الغالي
ثم نظر الي انجي بابتسامة
اتفضلي يا انسة اشوفك
صعدت الي الكرسي الخاص بالكشف
و جلس يحيي علي كرسي جانبي
الطبيب : افتحي بوقك
فتحت انجي فمها و ما ان وضع الطبيب يدة في فمها حتي صرخت بشدة
الطبيب : لاا مش هينفع ، من اولها كدا ، اجمدي شوية
نظر في فمها مرة تانية و هي تتألم بشدة
يحيي : هو في اية يا دكتور
الطبيب : هي عندها خراج طبعا دا اللي مسببلها الألم دا
انا هنضفة دلوقتي و هكتبلها علي مسكن و ان شاء الله بكرة تجيلي
استمر الطبيب ف عملة الي ان انتهي
الطبيب بمرح : لا دا انتي متعبة اووي
يحيي : بجد متشكر اوي يا دكتور
مش عارف اشكرك ازاي
الطبيب : علي اية بس
يحيي : دا كفاية اننا نزلناك ف الوقت دا
الطبيب : ولا يهمك يا سيدي و بعدين انت صاحب معتز
بالمناسبة انا اسمي كريم ميتهيأليش اخدت بالك من الاسم اللي علي اليفطة برة
يحيي ضاحكا : فعلا كنت ملخوم ف انجي
الطبيب : ان شاء الله المسكن هيهديها خالص و تجيلي بكرة باذن الله
ثم نظر الي انجي
انتي مبتتكلميش خالص لية ؟!
قولي اي حاجة طيب لا اخوكي يفتكرني قطعت لسانك
انفجر يحيي ضاحكا
بينما نظرت لة انجي بخجل و هي مازالت متألمة بعض الشئ
----------------
تجلس نادين فوق الفراش في حالة بكاء هستيرية تتذكر كيف اعتدي عليها حمزة و لم يعبأ بها بعد ذلك و تركها علي حالها و خرج من المنزل
" ياااااا رب خدني و ريحني من العذاب اللي انا فية دااا ، انا بكرهة و بكرة نفسي ، مش عاوزة اعييييش "
و اجهشت في بكاء مرير
و بعد قليل هدئت قليلا
استغفر الله العظيم يا رب
اية اللي انا بقولة دا
ياا رب سامحني
قامت من فوق الفراش بتثاقل و توجهت الي الحمام و اغتسلت ثم توضأت و ارتدت اسدالها
و ظلت تصلي بين يدي الله و تبكي و تدعو الله ان يفرج كربها
الي ان شعرت بالسكينة و الهدوء و نامت فوق سجادة الصلاة
-----------------
اما حمزة
فظل يسير بالسيارة علي غير هدي
و شرد في الماضي
فلاش باك ..
فاروق : نادين !!! تتجوزها ازاي ؟!! ما هي رفضت قبل كدا و قالت انها مش بتفكر ف الجواز دلوقتي
حمزة : و انا لازم اتجوزها
فاروق بعصبية : يعني اية ؟!!! هو بالعافية ؟!!
حمزة بهدوء : لا مش بالعافية انا مش عاوز اجبرها مع اني اقدر !! انا عاوزها تتجوزني برضاها
فاروق : برضاها ازااااي ما هي اصلااا مش موافقة
حمزة : كانت مش موافقة ! بس دلوقتي الوضع اتغير و انا عارف ازاي هقنعها بطرقتي و اخليها تتجوزني برضاها
فاروق : لو دا حصل انا ممكن اجوزهالك لكن غير كدا انا مستحيل اغصبها علي حاجة
حمزة : تمام و انا واثق اني هقدر اخليها توافق عليا برضاها
------------------
كما يقول المثل
"الزن علي الودان امر من السحر "
توطدت علاقة يسرا بيحيي كثيرا
اصبحوا يتحدثون في الهاتف بصورة مستمرة
كانت يسرا تحاول التقرب من يحيي بكل الطرق الممكنة
في احد المرات التي خرجوا فيها سويا
-يحيي
يحيي : نعم يا يسرا
يسرا : انا عاوزة اعترفلك بحاجة
يحيي : تعترفيلي ! طيب قولي في اية
يسرا : بص انا عارفة انها مش المفروض تيجي مني انا و مش عارفة هتفكر فيا ازاي بعد ما اقولك بس انا.....
يحيي مقاطعا بنفاد صبر : كفاياا مقدمات قولي علي طول
يسرا باندفاع : يحيي انا بحبك !!!!
ظل ينظر اليها و علامات الدهشة بادية علي وجهة بوضوح
و هي تنظر لة بترقب ، منتظرة منة اي ردة فعل
قطعت هي الصمت
قائلة بخفوت : معقول عمرك ما حسيت بيا يا يحيي !! انا بحبك من زمان اوي من ايام الجامعة !!
نظر لها بدهشة اكبر
يسرا : انا عارفة انك مستغرب
جرأتي و اني بقولك الكلام دا ، بس انا تعبت يا يحيي .. سنين و انا عايشة علي امل انك تحس بيا ، موقفة حياتي عليك و برفض اي عريس يتقدملي من قبل حتي ما اشوفة ، عشان انا مش شايفة غيرك اصلا !! عنيا مش قادرة تشوف غيرك يا يحيي !!!
اخيرا و بعد طول صمت
يحيي : بصي يا يسرا هتكلم معاكي بصراحة زي ما كلمتيني بصراحة
هبقي هكدب عليكي لو قولتلك اني مكنتش حاسس بيكي ، لا كنت حاسس ، بس مكنش ينفع اعمل اي تصرف و اظلمك معايا
يسرا بدهشة : تظلمني !! ازاي ؟!
يحيي : يسرا انا مش عاوز اقول كلام يضايقك او يجرحك ، بس انا ........
قاطعتة قائلة بصوت مختنق : مش حاسس بيا و مش بتحبني ، صح ؟؟؟؟!
مش دا الكلام خايف تقولة عشان
متضاسقنيش و متجرحنيش ؟!!!
نظر لها يحيي و لم يعرف بماذا يجيب ؟!!!
" لما تلك الفتاة مصرة علي ان تجعلني اجرحها !!
انا لا اريد ذلك ، لكن لا ادري ما العمل ؟!!! قلبي ليس ملكي
، ليس بارادتي ، لا استطيع خداعها !!!
اة يا زينة ليتني استطيع ان انزع حبك من قلبي "
سكت قليلا يحاول ان ينتقي كلماتة
ثم قال بهدوء : بصي يا يسرا انتي بنت كويسة جدا و اي حد يتمناكي و الكلام دا جد مش مجاملة ، المشكلة عندي انا مش عندك انتي خالص ، انا مش مستعد نفسيا اني ادخل ف اي علاقة خاالص ، صدقيني الموضوع ملوش علاقة بيكي
بس انا هبقي بظلمك لو وعدتك دلوقتي ب اي حاجة و هبقي بظلمك و انا سايبك جنبي كدا !!
يسرا : يعني اية ؟!
يحيي : يعني عيشي حياتك يا يسرا و شوفي العرسان اللي متقدمتلك احتمال يطلع فيهم حد كويس و احسن مني  60 مرة كمان ، لانك تستهلي كل خير
يسرا بدموع : دا انت كدا بتوزعني بالذوق يعني ؟؟
ثم هبت واقفة و اخذت حقيبتها
عموما شكرا يا يحيي ، الحقيقة انت بذلت مجهود خرافي عشان تحافظلي علي مشاعري بس انا اللي ذليت نفسي
وقف امامها
يحيي : يا يسرا افهميني بس ....
قاطعتة قائلة
خلاااص يا يحيي انسي كل كلامي و اعتبرني مقولتش اي حاجة ، انا اسفة بجد
و اسرعت من امامة
لم يستطع اللحاق بها
-----------------
-كريم يا كريم
افاق من شرودة و اجاب
نعم يا ماما ؟؟؟؟
الام : مالك يا ابني سرحان ف اية كدا ؟! بقالي ساعة واقفة بناديك !
هم بان يرد عليها
قطع حديثهم دخول معتز الحجرة
قائلا بمرح
-سيبية يا ماما ، كوكو بيمر ب مرحلة حرجة ف حياتة
كريم بغضب : قولتلك 60 مرة متقوليش كوكو دي
معتز ضاحكا : خلاص خلاص بلاش اقولك كوكو يا كوكو
نظر الية كريم بغضب و قذفة بالوسادة
الام : بس بسسس انا اييية مخلفة اطفال ؟!!!
ثم نظرت الي معتز
-بيمر بمرحلة حرجة ازاي يعني ؟! اخوك مالة ؟!!
كريم بضيق : يا ماما دا اهبل انتي هتصدقية ؟؟!
قوليلي كنتي عاوزة مني حاجة ؟؟
الام : كنت بندهلك عشان تتعشي
معتز : طيب سيبيهولي 5 كدا يا ست الكل و انا هجيبة و نحصلك علي طول
الام و هي تتجة الي خارج الغرفة
طيب ، بس متتأخروش
جلس معتز مقابل كريم علي الفراش
نظر لة ثم قال بهدوء
-انجي مش كدا ؟؟؟؟
نظر لة كريم بدهشة كبيرة
-عرفت منين ؟!!
معتز : عيب يا ابني دا انت اخويا و انا حافظك و صمك
ثم تابع بجدية
-بتحبها يا كريم ؟؟؟؟
صمت كريم قليلا ثم اجاب
-شكلي كدا ، مع اني مشوفتهاش غير الكام مرة اللي جت تتعالج عندي فيهم و متكلمتش معاها ف اي حاجة ولا اعرف حاجة عنها اصلا
بس من ساعة ما بطلت تجيلي العيادة و انا هتجنن و اشوفها
معتز بابتسامة : يبقي وقعت يا معلم
كريم : طب اعمل اية طيب ؟!
صمت قليلا ثم قال بتردد
-معتز
معتز : مش مطمنلك انا ، اية ؟!
كريم : مش يحيي اخوها صاحبك بردو ؟؟؟
معتز : انجز يا كريم عاوز اية ؟؟
كريم : ممكن يعني تكلمة اني عاوز اخرج مع انجي
معتز بذهول : انت عبيط يلا ؟!!! اكلمة اقولة اخويا عاوز يخرج مع اختك و بيستأذن منك ؟!!
كريم بضيق : لا مش كدا يعني ، انا بس عاوز اتعرف عليها اكتر و مش عارف اكلمها ازاي
معتز بجدية : بص يا كريم انجي دي تبقي اخت اعز اصحابي و اي هبل هتعملة هيخسرني صاحبي
لو ناوي علي الجد و فعلا معجب بيها اطلبها من اخوها بس لو ناوي تلعب ، يبقي شيلها من دماغك خالص
كريم بضيق : و انا من امتي كنت بتاع لعب يا معتز ؟!! لا طبعا انا واخد الموضوع جد
معتز : يبقي خلاص اطلبها من اخوها
كريم : علي طول كدا ؟! مش لما نتعرف علي بعض الاول
معتز : يااا سيدي فاتح اخوها الاول و بعدين هتقعدوا مع بعض و تتكلوا و تتعرفوا و كل حاجة ، هو انتوا هتتجوزوا بكرة يعني ؟!! و لو حصل نصيب تكملوا محصلش يبقي خلاص ،اهم حاجة كل حاجة تتم بعلم يحيي
كريم : طب ما تكلمة انت ؟؟؟
مش صاحبك
معتز : صاحبي اة بس الموضوع يخصك انت
كريم : طيب هكلمة بكرة و ربنا يستر
معتز : طيب يلا قوم بقا نطلع نتعشي احسن ماما هتقتلنا
----------------
-مالك ؟؟
يحيي : مالي ؟!
انجي : من ساعة ما جيت من برة و انت شكلك مش طبيعي و مش طايق نفسك ؟!!
ثم قالت بهدوء : حصلت حاجة مع يسرا ؟؟
نظر اليها و صمت
انجي : احكيلي يا يحيي
بعد ان قص عليها يحيي كل ما حدث مع يسرا
انجي : انا كنت عارفة ان يسرا بتحبك من زمان ، بس عمري ما تخيلت انها تقولها صراحة كدا !!!
يحيي : و اهي قالتها
انجي : يحيي انا عارفة انك لسة بتفكر ف زينة و انك مش قادر تنساها
بس لازم تنسي يا يحيي ، لازم تنسي و تبص لنفسك بقا
زينة دي واحدة متجوزة يعني ميحليلكش دلوقتي انك تفكر فيها اصلا !!!!
انا عارفة ان الكلام دا صعب عليك بس انا لازم افوقك لنفسك
يحيي : يا ريت اقدر انسي يا انجي يااا ريت اقدر اطلع حبها من قلبي
انجي : حاول يا يحيي و مع الوقت هتنسي و كل حاجة هتهون
صمتت قليلا ثم قالت بخفوت
انت هتعمل اية مع يسرا ؟؟؟؟
يحيي : مش عارف ، بجد مش عارف
والله انا مش قاصد اجرحها بس ف نفس الوقت مقدرش اضحك عليها مقدرش اعشمها بحاجة انا عارف اني مش هقدر اعملها
انجي : طب اهدي بس و روق كدا و ان شاء الله ربنا هيحلها من عندة بس انت سيبها كدا يومين اعصابها تهدي و ابقي كلمها
يحيي : ان شاء الله
------------------
-خدي
نادين بدهشة : اية دا ؟!
حمزة : افتحية و انتي تعرفي
فتحت نادين الصندوق وجدت بة فستان سوارية انيق
نادين : دا ليا ؟!
حمزة بحدة : امال ليا انا ؟!!
نادين بضيق : و دة هروح بية فين ؟؟
حمزة : واحد من رجال الاعمال الكبار بعتلي دعوة فرح ابنة علي الشركة
الفرح انهاردة باليل
هعدي عليكي الساعة 8 تكوني لابسة و جاهزة
نادين : طيب و انا مالي !!! ما تروح انت !!
حمزة بغضب : و انتي مش مراتي ولا اية ؟!!! لازم تيجي معايا
الساعة 8 هعدي عليكي و مفيش نقاش
ثم التفت ليخرج من الغرفة
لكنة استدار و عاد اليها مرة اخري و قال بتحذير : الفرح دا هيبقي كلة مصورين و صحفيين و شخصيات مهمة ، تعدلي وشك كدا و تتعاملي معايا كويس قدام الناس و تسمعي الكلام
انتي سامعة يا نادين ؟؟؟؟؟
حاولي كدا تكسري كلامي و متعمليش حاجة من دي و انتي تشوفي هيحصلك اية ساعتها
ثم خرج و تركها في الغرفة
امسكت بالفستان
كان برتقالي اللون ، رقيق للغاية
عاري الكتفين ، لكنة مزود برباط انيق في احد الاكتاف
عند هذة النقطة ابتسمت و عيناها دامعة !!
فقد تذكرت الفرح الذي ذهبتة مع يحيي و انجي و تعليق يحيي علي الفساتين التي قاموا بشرائها حين قال لأنجي " احلي حاجة انة مغطي الدراعات دي "
تذكرت كيف انتهي الفرح بشجار عنيف بسبب غيرة يحيي عليها
تساقطت الدموع علي وجنتيها
" كم اشتقت اليك ، كم اشتقت الي ضحكتك ، مزاحك ، نظراتك ، تحكماتك ، غيرتك
كل شئ فيك افتقدتة
تري كيف حالك الآن ؟؟؟ هل تفكر بي مثل ما افكر بك ؟؟؟ و ان كنت تفكر بي ، كيف تفكر ؟ كيف تراني ؟! بالطبع تراني كاذنة مخادعة " آلمها كثيرا ان يكون يفكر بها بتلك الطريقة "
----------------
توجة حمزة الي مكتبة يباشر اعمالة
حمزة : في ورق تاني محتاج يتمضي يا سالي ؟؟؟
سالي : لا كدا كلة تمام
حمزة : اوك ، من فضلك متدخليش عليها حد و متحوليليش اي مكالمات
سالي : انت كويس ؟!
حمزة : كويس ، عاوز اقعد لوحدي شوية بس
سالي : حاضر ، اللي يريحك
تركتة و انصرفت
ارجع ظهرة الي الوراء و اغمض عينية
فلاش باك
كانت نادين تجلس وحدها شاردة في الحال الذي وصلوا الية ، بعد ان اعلن والدها افلاسة
كال شيئ تبدل
ف هي معتادة علي مستوي معيشي معين اصبح غير متوافر تماما
كانت لا تريد ان توضح مدي انزعاجها امام والدها حتي لا تثقل علية اكثر ، فهو من الاساس صحتة سائت كثيرا بعد اعلان خبر افلاسة
اصبحت تخشي ان تفقدة
فهو كل شئ بالنسبة لها
و قد ساءت حالتها النفسية كثيرا
هنا جاء دور حمزة (المنقذ)
استغل ضعفها
و ظل يتقرب منها ووقف الي جوارها في امور عديدة
بدأت تشعر بالامان ف ظل وجودة و بالضياع في غيابة
استطاع ان يجعلها تعتاد علي وجودة في حياتها
ساعد والدها ماديا كثيرا
كل ذلك جعلها ممتنة لة و لم تستطع رفض طلبة للزواج للمرة الثانية !!!
كان يعتقد انها قد احبتة
لكن عذرا عزيزي هناك فرق كبير بين الحب و الاحتياج !!!
-----------------
-انجي انجي
انجي : نعم يا يحيي
يحيي : تعالي عاوز اتكلم معاكي شوية
جلست الي جوارة
انجي : ها عاوزني ف اية ؟
نظر اليها و ابتسم ابتسامة واسعة
انجي بتعجب : في اية يا يحيي ؟!
يحيي بابتسامة : مفيش حاجة يا ست البنات ، بس جالك عريس
انجي بدهشة : اية ؟!! عريس مين دا ؟!
يحيي : كريم
انجي بذهول : كريم مين ؟!
يحيي : انجي ركزي الصدمة اثرت علي مخك ولا اية ؟!! دكتور كريم دكتور الاسنان اللي روحنالة اخو معتز صاحبي
انجي : ايوة يعني ازاي ؟؟!! دا انا مشوفتوش غير 3 مرات بس و معرفش عنة حاجة !
يحيي : ما انتوا هتتقابلوا و تتكلوا و تتعرفوا علي بعض ، بس اهم حاجة تكوني موافقة علي المبدأ
انجي : طب مش هنقول ل بابا و ماما ؟؟
يحيي : مش لما توافقي الاول !!
هقولهم طبعا بس اعرف ردك الاول
انجي : ردي علي اية ؟!
يحيي : اللهم طولك يا روووح ، موافقة علي كريم يا انجي ؟؟ اخلية يجي البيت عشان تتكلوا سوا ؟؟
انجي بخجل : طيب ماشي يعني اوكي
يحيي ضاحكا : كل دا .. دا انتي موافقة بالثلث p: امال عاملة فيها تقيلة لية ؟!
انجي بغضب : يحييييي....
يحيي ضاحكا : خلاص خلاص هكلوة اقولة انك موافقة و هكلم بابا اقولة انا و هو يقول ل ماما ، عارفك هتتكسفي تقوليلهم
----------------
في تمام الثامنة وصل حمزة الي المنزل
دخل الي الغرفة
وجدت نادين تضع اللمسات الاخيرة علي زينتها
نظر لها باعجاب واضح
كانت جميلة للغاية
ارتبكت من نظراتة
نادين بارتباك : انا جاهزة
حمزة : طلعتيلي البدلة ؟
نادين : قدامك علي السرير اهي
ابدل ملابسة ووضع الكثير من عطرة المفضل
و اصطحبها الي الفندق المقام بة حفل الزفاف
قبل ان يترجلوا من السيارة
حمزة : مش هوصيكي تاني يا نادين ، كل الكلام اللي انا قولتة يتنفذ
نادين بنفاذ صبر : حااضر حاااضر
ترجلوا من السيارة و دخلوا القاعة
كانت تشعر بالاختناق طيلة الفرح
فهي مجبرة علي الابتسام و اظهار السعادة علي عكس ما تشعر بة
فان الاصعب من الحزن هو تمثيل السعادة !!!
كان هناك العديد من المصورين
التقطوا صور لكل المدعويين و التقطوا صور جانبية لرجال الاعمال المعروفين مع زوجاتهم و بالطبع كان حمزة واحد منهم
----------------
هاتف يحيي كريم و اخبرة بموافقة انجي ، لكن كريم اعترض بلطف و طلب ان اول مقابلة تتم بينهم تكون في احد الاماكن العامة
و وافق يحيي و تم تحديد يوم المقابلة
----------------
كانت تجلس في الصالون تتصفح احدي المجلات
و توقفت عند صورة
تجمع حمزة و نادين
كتب تحتها حمزة المنصوري و حرمة في زفاف نجل رجل الاعمال محمود النشار
ظلت محدقة بالصورة
نادين مبتسمة و يبدو عليها السعادة !!!
كيف هذا ؟!!
كيف لكي ان تكوني حقيرة الي تلك الدرجة ؟!!!
اخي يتألم بسبب في كل لحظة و انتي سعيدة و تذهي الي افراح غير عابئة ب القلب المحطم الذي تركتية ورائك هنا !!!!
فجأة فتح باب الشقة
ارتبكت كثيرا و اخفت المجلة وراء ظهرها
لكن يحيي لمحها
نظر اليها بريبة
يحيي : اية اللي خبيتية ورا ضهرك دا ؟!!
انجي بارتباك : م..مفيش
يحيي : وريني يا انجي
انجي : يا يحيي بقولك مفيش حاجة
امسكها من ذراعها و جذب المجلة
ووقعت عينة علي الصورة ............
فرق كبير بين ان تري الحقيقة من وجهة نظرك كما تريد ان تراها و بين ان تري و تسمع الحقيقة كاملة كما هي في الواقع

.

صمت الحروف حيث تعيش القصص. اكتشف الآن