الفصل التاسع

Comenzar desde el principio
                                    

أسرع جارحى بالخروج من المقهى لتحريك سيارته وفتح الطريق للسيارة العابرة

ما أن لمح سائق السيارة حتى توقف أمام المقهى ورفع كفيه معتذراً ثم أسرع بتحريك سيارته جانباً وصفها بمحاذاة حائط المقهى ثم هبط سريعاً للترحيب بصاحب السيارة المارة الذى تحرك بسيارته للأمام حتى توقف أمام المقهى ثم ترجل منها بدوره

هتف جارحى بترحيب حار

:- كيف حالك يا أحمد بيه

اقترب أحمد منه مصافحاً برجولة وتواضع قائلاً

:- كيفك يا چارحى ... نورتوا البلد

خبط جارحى على صدره العريض عدة مرات بامتنان وتبادل حديث قصير معه قطعه اقتراب صبحية ترافقها شموع أمام باب المقهى

ألقى أحمد السلام على صبحية التى ردته ببشاشة ثم التفت إلى مرافقتها الصغيرة التى تراقبه بتمعن

تنحنح أحمد بحرج أمام نظراتها المتفحصة وألقى السلام بحرج

:- كيف حالك يا شموع

جذبت طارف وشاحها لتخفى ثغرها الباسم وإجابته بحياء

:- إن شاء الله تسعد ياسى أحمد بيه

نبرة صوتها وعيونها البنية المتمعنة التى تشبه القطط الصغيرة أصابته بارتباك غريب عليه ... تنحنح بخفة ثم عاد للحديث مع جارحى قائلاً

:- هتنصبوا المولد ميتا يا چارحى؟

أجاب جارحى بجدية فدائماً ما يلجأ لعائلة السمرى لطلب الأذن بنصب المولد ودائماً يوفروا له ما ينقصه

:- هنبدأ ننصب الخيم اليوم بالمشيئة ... وبعد بكرة نبدأ المولد أومأ أحمد بتلقائية ثم سأله

:- لو هتحتاچ حاچة اطلب طوالى

فرك جارحى كفيه وقال بتلقائية

:- كيف ما چنابك خابر يا أحمد بيه ... هنحتاچ الكهربا والميه

شعر أحمد بعين الإحساس أنه مراقب فأسترق نظره خلف ظهر جارحى حيث تقف صبحية وشموع ليتأكد من إحساسه حين واجهته تلك العيون القطية التى تراقبه بتمعن وكأنها تبحث فى وجهه عن شئ مفقود ... أعاد نظره لجارحى وتنحنح بارتباك ثم أجاب بتفهم

:- تمام ... هبعتلك محروس مع الكهربائى يعمل التوصيلات اللى هتحتاچها .... والميه تجدر تاخدها من المخزن الغربى هو فاضى دلوك

رفع أحمد سبابته ليشترط :- المهم المخزن يرچع كيف ما تستلمه

رفع جارحى كفه فوق رأسه قائلاً بتأكيد

:- على راسى ... هسلمه لچنابك نضيف وأحسن ما استلمته كمان (تنحنح جارحى مضيفاً) وبعد إذن چنابك صبحية هترجص الليلة وبكره فى الجهوة

التقينا فأشرق الفؤاد بقلم / إيمان سلطانDonde viven las historias. Descúbrelo ahora