زاد الدنيا

26 7 1
                                    

إحدى الممثلات كانت طالعة في برنامج بتقول:
" أنا لبسي مش غالي خالص زي ما الناس بتقول ده الفستان اللي أنا لبساه ده ب ٢٠٠٠ جنيه بس يعني عادي! "

سمعتها بالصدفة وبقيت أقول « هي الحياه ليه مش عادلة معانا كدا؟ ده وارد يكون تمن فستانها اللي في نظرها رخيص جدًا ده ممكن يكون مرتب موظف غلبان طول الشهر بعد تعب ومواصلات وقرف! »

لحد ما سمعت عن لحظة وفاة سيدنا سلمان الفارسي.
لما سيدنا سعد بن أبي وقاص راح يشوفه قبل ما يموت لقاه بيبكي بكاء شديد جدًا فسأله وقاله:
« ما يُبكيك يا أبا عبدالله؟ لقد توفى رسول الله ﷺ وهو راضٍ عنك »
فرد وقاله:
«والله ما أبكي جزعًا من الموتِ، ولا حِرصًا على الدُّنيا، ولكن رسول الله ﷺ عهد إلينا عهدًا، فقال لنا: ليكن حَظ أحدكم من الدُّنيا مثل زادِ الرَّاكب وهذه الأساود حولي!»

يعني سيدنا النبي كان بيقوله وبيقولنا جميعًا إن يكون متاعنا من الدنيا قليل، زي متاع المسافر كدا بالظبط بيبقى شايل شنطة هدومه يادوب عشان يعرف يمشي بيها في سفره وميتبهدلش.

عارف سيدنا سعد لما بص حواليه لقى إيه؟
لقى إن سيدنا سلمان معندهوش غير طبق بياكل فيه ومطهرة بيشرب ويتوضى فيها؟!!..

ولما حسبوا الأمتعة اللي في بيته بعد ما مات عشان يعرفوا تمنها لاقوها بـ ٢٠ درهم!!.

وكان شايف إنه كدا عايش في رفاهية وبيعيط 💔.

يابخت اللي راح لربنا خفيف، لا شايل طمع الدنيا في قلبه ولا متاعه مكترث على رفاهيته بس، والله يابخت المُتصدقين.

أين نحن منهم؟.. 💔.

متبصش لحد معاه فلوس وتفتكر إنه أحسن منك، أنت أغنى منه بكتير بس أنت اللي مش واخد بالك..

الجنَّة ليس لها باب سرِّي وإنما تُفتح على مصرعيها للأوَّابين.

أبشرووا💙

جنات النعيم غايتناTahanan ng mga kuwento. Tumuklas ngayon