„الهلوسة الكاذِبة: والتي لا تحاكي المحسوسات الواقعية، ولكنها تتم دون إرادة الإنسان ‟
فُتِحَ الباب الزجاجي مُعلناً عن دَخيلٍ
في المُستشفى للأمرَاض النَفسية
ولِقلةِ الحَركة ولِشدة الهُدوء
صَدى صوت أقدام الدخيل بِعلو
قَد يَعتقِدُ البَعض إن الأماكِن التي يَمكثون بِها المُرضى
النَفسيين صاخِبة ومُرعبة
إلا إنها شَديدةُ الهدوء
وشَديدةُ البَرد
كُل فَردٍ مِنهُم مُنغمس بِعالمِهٌ الوَهمي
أو بالحديث معَ ذاته ذهنياً أو رسم أفكارهِ المُتفككة
مُبعثرِها على ورقتهِ التي كانت بيضاء
في وقتٍ سابِق
- " مَعذرة سَيدي ، ما الذي تُعاني مِنه
وأتى بِكَ إلى هُنا ؟ "
سألت آمرأةٌ بُعمرٍ كبير والتجاعيدّ كانت
مَرسومةٌ على محياها
- " أخبريني ما الذي يجعلُكِ مُتأكِدة مِن إني قد
أُعاني من شيءٍ ؟ "
نَبس الدخيل ذو المِعطَف الثقيل بِلونٍ أبيض
ناظراً للمرأة
- " قَد لا تملِكَ وجهاً أهبل ولا ذوقٌ غريب في ما تَلبس
لكِنكَ تَملُك عيوناً ضائعة ،
وأنا أملُك المستشفى مُنذ سنين "
رَدت بصوتٍ ثابِت كـ عينيها عليه
بَينما تَبسَمَ هو لدهائِها
- " لأ أشُكُ بِخبرتَكِ سيدتي
لأنهُ بالفِعل ، أنا أعاني مِن الأرق وبشكلٍ
أراه غير طَبيعي "
- " حسناً أملئ الأستمارة لي
ثُم توجه إلى الغُرفة الأولى على الممَر
في الطابق الثاني "
مَدت لهُ لوحٌ خشبي كَبَسَ ورقاً عليه
--
دَلف صاحِبُ المِعطَفُ الغُرفةٌ بلونِ النِعناع
مواجِهاً طبيباً بـ ردائهِ الأبيضُ الخفيف
مُريحاً قَدميهِ على طاولتهِ
لم يَرمقهُ بِنظرة حَتى طَهر الآخر حنجرتهِ بِخفة
- " أوه !! أهلاً ! هل عُمرِكَ سبع وثلاثون ؟ "
أعتدل الطبيب بجَلستِهِ مُخاطباً الذي قَطَب حاجبيهِ
- " هل تتأكد مِن الشخصِ مِن خِلال سِنه ؟ "
- " حسنً ، قَد يكون هُناك أثنان بأسِم كريستوفر
لكِن واحدٌ مِنهم بِعُمر السبع والثلاثين "
شَرح الطبيب نَفسه باسِماً
- " أشعُرُ إن عمريَ قصير عِندما تَذكُره "
أراح حاجبيه مُستريحاً على كُرسيٍ يُقابل بِهِ الآخر
ذو وجهٍ بشوش
- " إذاً كريستوفر ، ماللذي جعلك تعتقدُ
إن لديكَ أرق ؟ "
- " إني أتوهم برؤية ضِل أشخاصٍ يَمر بِسرعة
نحوي وأحياناً يمرون بي ..
وفي أحلامي أسمع أصواتٍ مُشوشة
تبدو لِعدةِ أشخاص ، ثُم أستيقظُ بعد فترةٍ وجيزة
ليس خوفاً ، إنما وجعاً لُصخب أصواتِهم "
تَحدثَ وهو يتفحَص أغراض الطبيب
بيديه
VOUS LISEZ
parallel universe
Science-Fiction⠀ ⠀⠀ سَـبقَ وإن لَمحّنَا ضلٌ يَمر قريباً مِنا،حَولنا،بِنا ولجأنا لسَريرنا نَستريحُ ، مفكرين بـها ـعِلةُ التَعب وعَلهُ يزول ،، وعلى فِكرةٍ آُخرى ، عَلهُ إنسٌ مِن بُعدٍ آخر!! ⠀ ⠀⠀
