الحلقة الأخيرة

4K 106 2
                                    

(مش تنسي الايك يا حلوة وسمي الله وادخلي برجلك اليمين)😌😂
«عُـهـود الـحُـب والـورد»
"الحـلـقة الأخــيــرة"
﷽.

- عريس.!! عريس مين يا حماتي؟ طب مش ادتينا خبر ليه!
- أديني بقولكم أهو، رنيت على توفيق أفندي ومردش على أمه.
تجمدت عهود وهي تشعر بالتيهة والإضطراب والتزمت الصمت بينما تسائلت والدتها بحماس وفرحة:-
- مين هو يا حماتي، شاب كويس وابن حلال كدا.

تنهدت الجدة وابتسمت ثم قالت:-
- تعالي بس اقعدي ارتاحي الأول يا أم عهود، وبعدين إنتِ عارفة إن مستحيل أرضى لعهود حد أي كلام..
شاب من طرف حد حبيبنا وسألت عليهم بنفسي وكدا كدا هقول اسمه لتوفيق علشان يسأل بردوة..
الناس عايزين ميعاد علشان يزورنا..

- أنا هحاول أكلم توفيق يا حماتي.

قالت الجدة بصرامة ودهاء:-
- لا ملكيش دعوة بتوفيق إنتِ يا أم عهود أنا هعرف أجيبه لغاية هنا إزاي.

ابتسمت نجلاء ونظرت لعهود التي بالكاد كتمت إبتسامتها..
- يلا يا نوجا تعالي ارتاحي في أوضتك وخدي العلاج..
ونظرت لجدتها نظرة ذات مغزى وقالت:-
- هاجي تاني يا دولا علشان أحضر العشا لأن جعانة جدًا..

اصطحبت والدتها حيث غرفة بسيطة مريحة الأجواء وأخذت تساعدها بإزالة ملابسها وهتفت بحنان:-
- يلا خدي دوش كدا علشان تفوقي..

خلعت والدتها ملابسها وقالت بحماس:-
- أنا مبسوطة أوي يا عهود .. حاسه إن في خير جاي والله .. وأول مرة أحس الإحساس ده، متفائلة بالعريس ده أوي ويارب يكون لكِ نصيب يا بنتي ويفرحك ربنا.

اضطرب قلب عهود والخوف يتمكن منها رغمًا عنها، الخوف من شبح التجارب السابقة التي كانت تترك الأثار السلبية بداخلها .. إضافة إليها خوف جديد وهو الخوف من المشاعر المستحدثة التي باتت تحتل قلبها..
كتمت كل مشاعرها عن والدتها وأخذت تصب الماء البارد فوقها وتُدلك ظهرها بحنان لكن هيهات فقلب الأم استطاع أن يلتقط تلك الذبذبة..
ساعدتها في إرتداء ملابس نظيفة وجلست خلفها تجفف شعرها وتمشطه بهدوء..

- حاسه بيكِ .. عارفة إنك خايفة، متحاوليش تخبي عني خوفك وقلقك، أوعي تضعفي يا عهود أنا معاكِ من النهاردة ومش هسيب إيدك تاني أبدًا..
أنا بتقوى بيكِ ومينفعش تبقي ضعيفة لأن الضعف مش لايق على عيونك..
عارفة إنك مريتي بتجارب سيئة بس قبل كدا كنا كلنا ضدك وقاومتي وحاربتي ودلوقتي مش لواحدك .. أنا معاكِ في ضهرك ومش هسيبك..

صمتت قليلًا بينما كانت أعين عهود تفيض بدموع ولم تستطع السيطرة على مشاعرها لترتمي بحضن والدتها، وشهقت قائلة بلهفة:-
- أيوا يا ماما أوعي تسبيني تاني، أنا كنت تايهة ومن غيرك ولا حاجة يا أمي، إنتِ النور والحياة من غيرك ضلمة، إنتِ الأمان ومن غيرك الوحشة بتملى أيامي..
دايمًا احضنيني يا أمي .. حضنك بيداوي كل إللي العالم بيخربه جوايا..

"عُهود الحُب والورد"Where stories live. Discover now