الفصل الثامن عشر : كانت كذبة!

Começar do início
                                    

امسكت ماري قدح الشاي الفارغ الذي مدته سينا لها تتبع :

" سيساعدك شاي الخزامى على تهدئة اعصابك ، لقد كسرتي ما يكفي بسبب حالتك هذه .."

حملت ماري الصينية

" أخلدي إلى النوم ولا تفكري في شيء لن يمكنك الخروج على اي حال بما انها تمطر "

راقبت سينا ماري و هي تخطو باتجاه الباب مغادرة ثم استلقت ببطء على السرير تحدق في السقف، شيئا فشيئا بدأت جفونها تصبح اثقل و تباطأت وتيرة رمشها إلى أن أطبقت جفونها تماما معلنة عن غرقها في نوم عميق.

قرأ بسرعة الوثائق ثم وقع أدناها ، كانت تلك طريقة كيران في العمل، أما بالنسبة للأشياء التي يجب النظر فيها بشكل مفصل تم تميزها ووضعها على الجانب الأيسر.

بغض النظر عن مدى شعور عينيه بالتعب قام بتدليك صدغيه و هو يتصفح الاوراق ، وضع القلم ثم نزع نظارته و مال للخلف ليستريح بعدها اغلق عينيه،

 بالرغم من أنه فعل ذلك إلا أن رأسه كان مليئا بالأمور التي لا يزال عليه القيام بها ، تساءل عن مقدار ما عليه فعله بعد ثم حاول الهروب بتفكيره عن ما ينتظره من أعمال فاقتحمت تفكيره مشاهد من الليلة الماضية

بينما كانت السماء تمطر زخات خفيفة نظر إلى الخارج من النافذة يحدق في السماء الملبدة الكئيبة 

هل هي بخير يا ترى ؟

تساءل داخليا ، في العادة كان الاثنان يلتقيان في نفس الطابق لكن و بحجة أن لديه الكثير من العمل مكث حتى وقت متأخر من الليل في مكتبه و استأنف ذلك مجددا في الصباح ، لسبب ما لم تكن لديه الشجاعة لمقابلتها ، شعر أنه أن التقى بها سينهار كل شيء في لحظة.

لا حاجة لذلك .. لكنها لم تظهر هذا الصباح!

جدول سينا الزمني مختلف تماما عن خاصته كونها نشيطة و لديها بالفعل أمور كثيرة للقيام بها كل ساعة تقريبا، لذلك فإن عدم رؤيتها في الجوار أو سماع صوتها على الأقل في حد ذاته غير مألوف و مقلق

ربما لا تريد الخروج! نعم

بعد الشيء السيء الذي حدث بالأمس فكر كيران في أنه السبب ، السبب الذي دفعها لقول تلك الكلمات

[ أنا اكرهك! ]

 صوتها المخنوق الجريح لا يزال محفورا في ذاكرته  يعكر مزاجه في لحظاته الهادئة

شمس أوستنOnde histórias criam vida. Descubra agora