الفصل التاسع : الخطر

ابدأ من البداية
                                    

طرق باب الغرفة و دخلت الخادمة تناديه لطاولة العاء مع باقي العائلة فنزل معها متلقيا النظرات الهادئة من والده و العابثة من زوجة عمه فريال و البريئة من ندى و الغير مبالية من عمه .... نظرات مختلفة المعنى لكن دائما كانت ترسل له إنذارات واضحة بوجوب الريبة و الإحتراس فهو تعلم أن لكل فعل منه رد فعل من العائلة و ربما هو لا يثق بأي فرد منهم لعلمه بما تضمره دواخلهم إتجاهه !!

**** في صباح اليوم التالي.
استيقظ عمار و ارتدى ملابسه و إتجه الى شركة البحيري ، إجتمع مع رأفت و عادل و وليد مع أبيه السيد حسين يتناقشون حول الصفقة الجديدة حتى تحدث رأفت بجدية :
- يبقى انت يا عمار هتسافر دبي و تشوف الشغل هناك بيمشي ازاي ولو اتفقنا هنمضي على عقد الشراكة سفريتك مش هتطول هو شهر واحد وهترجع.

وافقه عادل مؤيدا :
- عمار شاطر في المناقشات ديه و الإقناع هيقدر يتفاهم مع العملا و يخليهم يوافقو على شروطنا.

نظر لهم بهدوء قبل ان يهتف :
- السفرية امتى ؟
- بكره بإذن الله.
- ماشي تمام هجهز نفسي.

إنتهى الإجتماع و غادر الحضور ليبقى وليد و عمار فقط ، تطلع الى رفيقه المنغمس في عمل ما ثم سأله :
- انت مالك باين عليك مدايق في حاجة حصلت امبارح في المول ولا توقيت السفرية مش عاجبك ياريتني كنت انا اللي هسافر بدالك.

تنهد عمار ووضع القلم بجانبه مغمغما :
- فاكر كلام سعاد هانم امبارح وهي بتحكيلك على واحدة ساعدتها لما رجلها اتأذت ؟ البنت ديه بتبقى مريم مراتي.

شهق وليد بذهول :
- نعم مريم مراتك ؟

حكى له بإختصار عما حدث و أكمل بغضب مكتوم :
- للحظة حسيت نفسي اتجمدت ومعرفتش اتصرف مكنتش متوقع اشوفها وانا مع عيلتي كويس أن ندى مكنتش معانا و الا كانت هتاخد بالها من الدبلة اللي ف إيد مريم اصلها نفس الدبلة اللي عجبتها.

وليد :
- قلقك ده ملوش داعي لأن في سبعين دبلة بنفس المواصفات بنت عمك هتعرف منين أنها نفسها ولا انت فاكر ان ندى لسه فاكرة وش مريم لما شوفناها في المطعم أكيد نسيتها من زمان.

تهكم عمار بسخرية :
- لا ذاكرتها قوية جدا و مبتنساش بسهولة اضافة لأنها شافتني واقف مع مريم في المطعم يعني الموضوع مش محتاج ذكاء عشان تكشف الحقيقة.
- شافتكو امتى ؟

تذكر عمار عندما بعث رسالة لمريم يوم كانت في المطعم حينها انتبه الى تركيز ندى عليهما و حتى عندما عاد إليها رآها تنظر الى زوجته بدقة و بالطبع أدركت من توترها و غضب وجود علاقة تربطها و زاد تأكيده عندما أخبره وليد بعد الحادثة بأيام أنه رأى ابنة عمه تتجه للرواق و عادت منه و الصدمة جلية على وجهها .... يكاد يجزم أن ندى رأته وهو يقبل مريم و حسبتها حبيبته لذلك كانت متفاجئة رغم إدعائها المرح.

نـيـران الـغـجـريـةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن