- لـيــــلان صـاحبـة الخـمســة عشـــر عامًـــا.
.
صَاحِبة الشَعر البُنيّ الذي لُوِّثَ بِاللونِ الأزرَق مُؤخرًا بِحُكم التَغيير نَضجت، و شَعرها القَصير لَم يَبيت قَصيرًا، و عُيونها المَرسومة أضحَت حادة، و إبتسَامتها أمسَت سَاخِرة في أغلَب الأوقَاتِ،
أزَاحت إحدىٰ خُصلاتها البُنيَّة المُزركشة بِالأزرقِ بِضجرٍ و إستَقامَت تُشيح بِوجهها،
مُقلتيها دَحرجت، و شَفتها السُفلىٰ تَمّ أخذِها لِحقها مِن تَقطيع قَواطِعها العُلوية، و لا نَنسىٰ ذِراعيها اللتان عُقدتان بِعصبيةٍ،
و تَفرَّقت كَرزتيها الدامية بِسبب قَواطِعها تُردف:
- " لا بأسَ إن ذَهبتِ، فَالجَميع أضحىٰ يَفعل "
نَبرتها كَانت مَهزوزة، و أصَابِعها باتَت تَرتَجِف، و تَنفُّسها بَات ثَقيلًا سَريعًا مُفرِطًا، لِكُل فِعلٍ ردة فِعلٍ، و لٰكن قَد تَكون ردودِ فِعل صَاحِبة الشَعر البُنيّ المزركش مُبالغٌ بِها إلىٖ حدٍ مَا،
- " أنا لَن أذهَب يا ليـلان، تَوقَّفي عَن كَونك تهوليين الأمر، أنا كُنت أقتَرِح أن نَذهب كِلتانا، و لٰكِنّكِ إنقَلبتِ عليّ "
الأُخرىٰ هٰكذا نَبست، و قَد أغرَقها شُعور الإختِناق حِين إتَّهمتها رَفيقتها
أدمَعت لؤلؤتيّ الأُخرىٰ بِجديةٍ، و تَجاهلت كَلِمات رَفيقتها المُقرَّبة، و رَاحت تَمشي بِخطواتٍ سريعةٍ في إحدىٰ الرَدهات،
تَعثَّرت أكثَر مِن مَرةٍ و لَعنت أكثَر مِن مِئةِ مَرةٍ، خَطت خُطاها بِهدوءٍ حِين عَلِمَت أن سَبب تَعثُّرَها هُو تَسرُّعها.
.
.
.
.
غَرِقَت في عِناقِ مُلازِمتها و بَكت كَما تَفعل دائمًا، بَكت لِلفتاةِ التي لَم تَكُن الأقرَب لها، و لٰكن تِلك مَن تَستَطيع إنتِشالَها مِن حُزنها مُنذ كَانتَا صِغارًا رُضَّع،
" فلـور هَل يَكرهني الجَميع؟ "
- " لا، الجَميع يُحبّك "
" همـمـم، فلـور هَل أبي و أمِّي لا يَرياني مَوهوبة في أمرِ كرة السَلّة؟ رُبما أنا لَستُ موهوبةً فِعلًا "
- " لا، أنتِ مَوهوبة، بِالتأكيد لَديهما حِكمة بِشأنِ هٰذا"
" فلـور هَل أنا قَبيحة؟، أعني.. أرىٰ الفَتيات دائمًا مَا يُبهَر الجَميع بِجمالِهنّ عَدىٰ أنا، هـ.. هَل عَليّ تَغيير مَظهري؟ "
YOU ARE READING
لَيــالِ بيــل | كـ، ســج
Fanfictionخُطوة لِلأمام مَع عشرةً لِلخلفِ، رُغمًا عَنهُ كَانت تُعاند، و رُغمًا عَنهَا كَان هُو يَمضي، فَما بَالهُ إذَا جَعلها تَمضي مَعهُ؟، و مَا لهُ يَشعُر بِقواه تَخور؟ هل يَعني هٰذا أنهُ خَسِر ذَاتهُ؟ - حِين تَتفقَّد كـيم ليـلان يَوميَّات وَالِدتها و تَعلم...
