P ' 02 '

5 3 1
                                        

- لـيــــلان صـاحبـة الخـمســة عشـــر عامًـــا.
.

صَاحِبة الشَعر البُنيّ الذي لُوِّثَ بِاللونِ الأزرَق مُؤخرًا بِحُكم التَغيير نَضجت، و شَعرها القَصير لَم يَبيت قَصيرًا، و عُيونها المَرسومة أضحَت حادة، و إبتسَامتها أمسَت سَاخِرة في أغلَب الأوقَاتِ،

أزَاحت إحدىٰ خُصلاتها البُنيَّة المُزركشة بِالأزرقِ بِضجرٍ و إستَقامَت تُشيح بِوجهها،

مُقلتيها دَحرجت، و شَفتها السُفلىٰ تَمّ أخذِها لِحقها مِن تَقطيع قَواطِعها العُلوية، و لا نَنسىٰ ذِراعيها اللتان عُقدتان بِعصبيةٍ،

و تَفرَّقت كَرزتيها الدامية بِسبب قَواطِعها تُردف:

- " لا بأسَ إن ذَهبتِ، فَالجَميع أضحىٰ يَفعل "

نَبرتها كَانت مَهزوزة، و أصَابِعها باتَت تَرتَجِف، و تَنفُّسها بَات ثَقيلًا سَريعًا مُفرِطًا، لِكُل فِعلٍ ردة فِعلٍ، و لٰكن قَد تَكون ردودِ فِعل صَاحِبة الشَعر البُنيّ المزركش مُبالغٌ بِها إلىٖ حدٍ مَا،

- " أنا لَن أذهَب يا ليـلان، تَوقَّفي عَن كَونك تهوليين الأمر، أنا كُنت أقتَرِح أن نَذهب كِلتانا، و لٰكِنّكِ إنقَلبتِ عليّ "

الأُخرىٰ هٰكذا نَبست، و قَد أغرَقها شُعور الإختِناق حِين إتَّهمتها رَفيقتها

أدمَعت لؤلؤتيّ الأُخرىٰ بِجديةٍ، و تَجاهلت كَلِمات رَفيقتها المُقرَّبة، و رَاحت تَمشي بِخطواتٍ سريعةٍ في إحدىٰ الرَدهات،

تَعثَّرت أكثَر مِن مَرةٍ و لَعنت أكثَر مِن مِئةِ مَرةٍ، خَطت خُطاها بِهدوءٍ حِين عَلِمَت أن سَبب تَعثُّرَها هُو تَسرُّعها.

.

.

.

.

غَرِقَت في عِناقِ مُلازِمتها و بَكت كَما تَفعل دائمًا، بَكت لِلفتاةِ التي لَم تَكُن الأقرَب لها، و لٰكن تِلك مَن تَستَطيع إنتِشالَها مِن حُزنها مُنذ كَانتَا صِغارًا رُضَّع،

" فلـور هَل يَكرهني الجَميع؟ "

- " لا، الجَميع يُحبّك "

" همـمـم، فلـور هَل أبي و أمِّي لا يَرياني مَوهوبة في أمرِ كرة السَلّة؟ رُبما أنا لَستُ موهوبةً فِعلًا "

- " لا، أنتِ مَوهوبة، بِالتأكيد لَديهما حِكمة بِشأنِ هٰذا"

" فلـور هَل أنا قَبيحة؟، أعني.. أرىٰ الفَتيات دائمًا مَا يُبهَر الجَميع بِجمالِهنّ عَدىٰ أنا، هـ.. هَل عَليّ تَغيير مَظهري؟ "

You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: Jul 14, 2022 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

لَيــالِ بيــل | كـ، ســج Where stories live. Discover now