3

5.6K 428 725
                                    












"التابِعُ هان جيسونق، إلحَق بي"

رمَش مِرارًا على مُسمى النِداء، نظرَةُ الإستغراب علَيهِ كانَت قد أخذَت وقتًا حاوَلَ فيهِ إدراكَ ما نُطِقَ لَه مِن ثَغرِ التابِع أمامَه

تتحوَلُ بعدها لسُخريَةٍ يَرمُقُ فيها الواقِفِ بِمدخَلِ الباب بِكامِلِ عافيَتِه

كانَ مينهو، يَقِفُ بِكلتا يدَيهِ خلفَ ظَهرِه والسوادُ يُحيطُ كامِلَ ثيابِه مِثلَ كُلِ مرَة، إلا أنَ هذِه المرَةِ هيَ كانت أنيقَة

كما لَو يملِكُ حدثًا مُهِمًا لينضمَّ له

"تابِع لي، هَل رُبما بالأيامِ الماضيَة تأثَر دِماغُكَ مَع الركلة؟ أتسمَعُ ماتنطِقُ بِهِ ذاتُك؟"

السُخريَةُ أحتوَت كامِلَ حَديثِه، يضحَكُ تاليًا بِعدَمِ تصديق
ويَستَمِرَ بالنظَرِ للواقِف أمامَه

هوَ لأيامٍ مكثَ فيها مينهو بالعيادَةِ حتى يتعافى، لَم يُقابِلُهُ بعدما ذهبَ لَهُ أولَ مرَة ولَم يشغَل بالَهُ بِهِ حتى



"تابِع هان، ألَم تسمَع مانطَقَ بِه رئيسُك؟ إلحَق بِه"

هَذِه المرَة ملامِحُ الصدمَةِ أرتسمَت على وَجهِه
عندما قائِلَةُ الحَديثِ كانَت والِدَتَه، راي

يُشاهِدهُا بينما تَدخُلُ واقِفَةً إلى جانِب مينهو الذي إمتَلَكَ إبتسامَةً جانبيَةً طفيفة، في حينِ هوَ نظرَ لها بعينانِ واسِعَة، غَيرُ مُصَدِق

"لَكِن أمـ-"

محاولَتُه للإعتراضِ قَد قوطِعَت مِنها، تَنظُرُ لَهُ بِحدَةٍ قَد ألجمَته

"هذا عِقابُ طَيشِك فتحمَّله"

كاليا أخبرَتهُ أنَ راي ستُعاقِبُه، فَظَنَّهُ عِقابًا هينًا كأعمالٍ شاقَةٍ أو حِرمانٍ مِن أمرٍ يُحِبُه

لَكِن لَم يتخيل نهائيًا أنَهُ سيَكونُ خادِمًا لأكثَرِ رَجُلٍ يَبغُضُه
هوَ يعلَمُ جيدًا أنَ وظيفةَ التابِع هيَ فقَط مُسمًّا آخَرٌ للخادِم

ويعلَمُ أنَ مينهو سيستعمِلُ هَذِه السُلطةَ عليهِ بِكُلِ خُبثٍ وشَر



صَوتُ قَرعِ حِذاءِه ضِدَ الرُخام كانَ جُلَّ مايُسمَع أثناءَ سَيرِه خلفَ مينهو، خطواتُه كانَت قويَة والتجَهُمُ زَيَّنَ ملامِحَة

غاضِبٌ وغَيرُ راضٍ
أرادَ الشتمَ والصُراخَ في وَجهِه، أن يُلَقِّبَهُ بأسوأ الألقاب مِن شِدَةِ غضَبِه

Lētālis | msWhere stories live. Discover now