الفصل الثاني والعشرين

51 11 0
                                    


       فصبر جميل عسى الله أن يأتيني بهم جميعا .

اصبحنا وأصبح الملك لله ، يوم جديد حلق في الافق حامل بين صفحاته الكثير من الاحداث ،كان الجو صحوا بعض الشيء وقد زينت صفحة السماء بعض الغيوم الخفيفة ،التى جذبتها الرياح من بعيد ،ولكن كل ذلك لم يمنع الناس من الخروج والاستمتاع بيوم العطلة .

في منزل محمود العائلي ،كانت الاجواء قد هدئت بعض الشيء ،ببلقيس قررت منح ولدها بعض الوقت حتى يستفيق من الصدمة التى تعرض لها ،وفي نفس الوقت عاهدت نفسها بأنه ما ﺇن عاد محمود ﺇلى البيت سالما معافى ،ستحاول دعمه قدر المستطاع مستقبلا ،وهذا لأنها كانت تشعر بأنها هي الاخرى لديها يد في فشله ،كما من واجبها كأي ﺃم ﺃن تقف مع صغيرها مهما كانت الظروف .

في تلك الاثناء كانت واقفة وسط حديقة المنزل ،وكانت مثل نحلة تنتقل من زهرة ﺇلى ﺃخرى ، حيث كانت تقوم بمسح اوراقها بلطف ، ورشها بعد ذلك بالمياه المنعشة ،لم تكن بلقيس خبيرة ﺃو مهتمة بزراعة الزهور ،ولكنها كانت تحاول تشتيت نفسها بعض الشيء ،وبينما هي منهمكة في تدليل الورود ، سمعت صوت طارق الذي كان يبحث عنها مثل طفل صغير تماما وينادي عليها

_ ﺃمي ﺃين انتي ؟

عندما سمعت بلقيس صوت طارق يناديها مثل طفل صغير استغربت قليلا ، وتساءلت عن السبب الذي جعله يعود من المكتب بهذه السرعة ، في ذلك الوقت قامت بنزع قفازيها ووضعتهما على جنب ،و دلفت ﺇلى قاعة المعيشة وعلى محياها ابتسامة صغيرة

_ صباح الخير بني ، لماذا عدت باكرا هكذا !

لا سيأخذ على خاطره منها ، كيف تسأله عن سبب عودته وهل هو معاقب بالنفي !اقترب طارق منها وامسك يدها وطبع عليها قبلة ،بعد ذلك رفع رأسه وراح ينظر ﺇليها ويتخيل ملامح وجها ازاء المفاجئة التى تنتظرها

_ صباح النور .. هل ﺃنتي متفرغة اليوم للذهاب في مشوار مع ابنك البكر ؟

ابتسمت بلقيس بلطف ، طارق لا ينفك يذكر الجميع انه هو البكر وكان الامر طريفا للغاية ،وفي نفس الوقت لم تكن تمانع ذلك ﺃبدا ، لتقول بينما تهم بالعودة الى رأس عملها

_عرض مغري ولكن لدي اجتماع مهم في الجمعية في وقت لا حق ربما !

لالالا هو لن يرضى بهذه الاجابة ، في ذلك الوقت وبخطوات سريعة لحق بها ،وامسكها من يدها وصار يقودها من اتجاه الباب

_انسي كل شيء فالمشوار الذي سأصطحبك ﺇليه اهم من كل اجتماعات الدنيا ، بدون اسئلة كثيرة هيا بنا امي !

ما باله هذا الولد وهل فقد عقله ، كان يحملق بها بطريقة غريبة ، وملحة حيث لم تجد مهربا إلا الموافقة ، وهناك استدارت وحملت هاتفها الذكي وقالت مسلمة امرها لله

قربان على مائدة الزواج المبكر / الكاتبة بن الدين منالजहाँ कहानियाँ रहती हैं। अभी खोजें