ليصيح (تامر) : إصمتي .

صمتت تنظر له بغضب ثم للواقفين أمامها يتابعون الأحداث الخاصة بـ(أمل) ؟!!

زاد الغضب ، الغيرة ، الكره في قلبها ، لتنفث بقوة ثُم تصعد لغرفتها بينما لتقول لنفسها : حتي في لحظتي الخاصة أنتي مصدر الإهتمام الوحيد ..... إنتظري وسترين ماذا سأفعل بك ؟

___________________

(حسن) : أبي لماذا تقف صامتا فلتقل شيئا ؟!!

ليعلو صوت السيد (علي) : (سليم) ....هل هذا حقيقي ؟!!

توتر (سليم) أكثر وإزدادت رعشته قائلا : في الحقيقة .....

أمسكه (حسن) من ياقة ملابسه يصيح :ماذا تفعل ؟!

أبعد (سليم) يديه يقول : لا داعي لإخفاء شيء بعد الآن .....كُل شيء قد كُشف الآن ..

لتقول (أمل) : إذا هذه هي الحقيقة !!....أنتم لستم عائلتي ؟!

لحظات مرت لا تعلم كم من الوقت ؟!! كم من الثواني الدقائق ؟! أو حتي الساعات التي ظلو ا يتحدثون فيها ؟!!

لم تنتبه لشيء ، أو تسمع شيء مما قيل ؟!

حيث فجآة سقطت علي الأرض مغشيا عليها ، والكل يركض إليها يحملها

ثم ضباب وصمت !!!!

________________

تقف بملابسها القديمة المُهترئة ، في الشتاء البارد القارص تنظر للبنات اللاتي يتزين بأحلي الملابس وأجملها يلعبن حولها في سعادة وفي أيديهن الحلوي والبالونات...

ليحضر والدها من خلفها يلكز كتفيها بقوة قائلا : ماذا تفعلين ؟! هيا إدخلي وأعدي العشاء لي .

(أمل) الصغيرة البالغة عشر سنوات فقط قالت بتوسل : أبي هل يمكنني اللعب معهن ؟!...أرجوك .

ليُمسكها من كتفها الصغير وهو يأخذها للداخل : هيا يكفي لعب ...أنا جائع وكان لدي عمل كثير اليوم ..

لتدخل للمطبخ سريعا تحاول أن تجد ما تعده لوالدها الجالس علي الكنبة في الخارج يُشاهد التلفاز ، ليدخل (حسن) فجآة وهو يُغلق باب المطبخ لتقول : ماذا تفعل ؟!

أشار لها بيديه أن تخفض صوتها ثم أخرج شيء من جيبه يُريها إياه ، لتضحك وهي تحضنه : (حسن) كنت أريد هذه الحلوي حقا ، شكرا لك .

أشار لها بيديه مجددا أن تخفض صوتها قائلا : إخفضي صوتك ، إذا عرف أبي سيغضب ...

لتتغير ملامح (أمل) من السعادة إلي الغضب تقول : من أين أحضرت المال لهذه الحلوي يا (حسن) ؟!

ليآتي صوت والدهم فجآة من خلفهم يقول : سرقها من والده ، ذلك الولد الفاسد .

أمسك الحلوي وهو يمسك بشعر (حسن) للخارج : أيها الفتي السارق العاق ...كيف إستطعت أن تسرق والدك ؟!

ليقول (حسن) وهو يُحاول أن يفلت من قبضة والده : أبي ....لم أسرق صدقني .

(سليم) : كيف إذا أحضرت المال لهذه الحلوي ؟! ....بينما أنا يهلك جسدي بالقيادة طوال اليوم ، أنت تسرقني يا لص  .

إستطاع (حسن) أن يفلت من والده يُعدل شعره يقول بتحد : أنا لم أسرق...لقد عملت في ورشة عمي (عيسي) خلال الإجازة ، ويمكنك الذهاب وسؤاله .

صمت (سليم) محروجا ينظر لهما ، ثم فتح كيس الحلوي يتناول منه بشراهة وهو يقول : أغبياء وحمقي .

ورحل ...

ليركض (حسن) إلي (أمل) التي كانت تقف باكية يضمها يقول بينما يسمح علي شعرها : لا تقلقي أحضرت كيس آخر لك ....

وهي تزيد من ضمه باكية أكثر فأكثر

********

يعلو صوت (حسن) فجآة وهو يقول لوالده الصامت ، المتوتر : أبي فلتقل شيء ، قل لها أنها أختي ....قل لها أنها إبنتك .

ظل (سليم) ينظر إلي الأرض يتصبب عرقا ولا يتكلم ، ليهُزه (حسن) صائحا : أبي لتقل شيئا .....أبي ..

إستيقظت (أمل) فجآة من النوم تصرخ تبكي بشدة ، لتجد السيد (علي) في ثوان يجلس علي السرير جوارها يضمها  بقوة يحميها داخل صدره : لا تقلقي ...أنا معك ، أنا معك ؟!!!

______________________

تُتبع.....

Enjoy ☺

سأجعلك قدري !حيث تعيش القصص. اكتشف الآن