آسف

2.5K 130 2
                                    

أعادها لغرفتها رغم عنها و قد كانت خائفة منه لذا لم تحاول فعل شيئ، كان يغلي من الغضب ، عندما دخل الغرفة رماها على السرير ليجلس فوقها و يثبث يديها فوق رأسها
"إسمعيني جيدا إيفي، أنا لن أكرر كلامي مرتين، ستبقين في هذه الغرفة حتى أقرر أنا إخراجك أتفهمين، لا أريد أن أؤذيك لذا أرجوكي إبقي فتاة جيدة و لا تضعي نفسك في الخطر حقا لا أريد السيطرة على جسدك لذا لا تجعليني أفعلها"
كان يتحذث و ينظر بحدة في عينيها بينما نظرات الخوف هي ما كانت تبادله بدل مظرات الحب التي كان يراها من قبل
أومئت لكلامه ليبتعد عنها و يتنهد ،لاحظ الجروح التي كانت على قدميها و يديها
لم يرغب في إستعمال قوته ليجعل جروها تتعافى لأنه لم يرغب في جعلها تخافه أكثر مما هي عليه
خرج من الغرفة ليعود بعدها ، وجدها جالسة على السرير بينما تبكي ،عندما رأته مسحت دموعها لتنظر بعيدا عنه
تقدم نحوها ليجثو أرضا و يضع علبة الإسعافات على الأرض أخرج بعض الكحول و شريط لاسق
نظف الجروح بقدميها و هي لم تبدي أية ردة فعل
بعدها جلس بجانبها ليمسك يدها نظرت نحوه و هي مشاعرها مختلطة ، لا تفهم ما خطبها ، قلبها كان ينبض بسرعة
لم تفهم ما يحذث لها
كان ينظف الجروح بيديها عندما أكمل وضع الشريط اللاصق رفع نظره لتتلاقى عينيهما
نظرا لبعضهما لبعض الوقت
قبل يدها حيق الجرح لتنزل الدموع من عينيه لينهظ و يغاذر تاركا الأخرى في دوامة مشاعر لم تفهم معناها ولا المغزى منها
.
.
.
.
.
.
.

الشهر الذي مضى كان كالجحيم بنسبة لتايلر ، فكلوديا عرفت أن نوع السحر الذي إستعمل على إيفي لا يمكن فكه حتى و لو وجدوا الساحرة التي قامت به فهي لن تتمكن من فكه فهو سحر يُفك عند موت الشخص
لذا قرر كل من تايلر و والدتها تركها في القصر حتى تنتهي مدة فك اللعنة التي كانت شهرين فقط و بعدها يدعها تايلر تذهب من القصر
قرر أن يعاملها ببرود لكن يبدوا أن مشاعره تغلبت عليه في اللحظة التي رآها تبكي
فضل أن تعيش إيفي حياتها و أقسم أن يجعلها تعيش حياة جيدة حتى و لو لم يكن حبيبها و كان بعيد عنها
فهم ما شعر به والده عندما فقد من أحب قلبه رغ أن تايلر من يحبها لا تزال على قيد الحياة
.
.
.
.
.
.
تطورت علاقة سيباستيان و مونا حيث أصبح سيباستيان يزورها كل يوم و يمضيان الكثير من الوقت مع بعضهم
لكن الكل بالقصر لاحظ غياب سيباستيان الكثير ، و عندما اتبعوه عرفوا سره
عند عودته في ذاك اليوم تم حجزه في السجن
"كيف لك أن تكون على علاقة مع مستذئبة، هذه خيانة عظمى "
صرخ والد سيباستيان على إبنه الذي كان يتعذب من إكسير رعي النبات 
"ستبقى هنا حتى تدرك أن ما تفعله شيئ خاطئ"
" ما الخطأ في أنني أحببت امرأة؟"
تحذث بصعوبة لينتفظ والده بغضب
" الخطأ هو انها مستذئبة"
" أوليس لفك اللعنة يجب أن نكون على علاقة معهم"
" لن يحصل ذلك حتى و لو كان ذلك يكلفنا العيش للأبد"
قال ليغاذر تاركا إياه في حالة مزرية
بقي هناك لمدة لكن صديقه المقرب تسلل ليأتي لنجدته
"سيباستيان إنهظ"
رمى الماء على جسده كي يتخلص من الإكسير على جسده
فتح ادسسباستيان عينيه بصعوبة
عندما عرف منقذه إبتسم
"كنت متأكدا أنك لن تتركني على هذا الحال جيمس"
ضحك ليسنده و يهربه من القصر عبر ممرات سرية
عندما خرجوا كانت توجد عربة صغيرة مربوطة بحصان
عندما ركب سيباستيان وجد مونا بداخلها
أسرعت نحوه لتعانقه
"حسنا عليكما بالهرب من هنا إذا أردتما العيش"
"أجل"
قالت مونا لجيمس
"شكرا لك جيمس"
" لا داعي لذلك زوجة أخي"
إبتسمت مونا لجيمس لتنطلق بالعربة بينما سيباستيان كان مغمى عليه
بعد هروبهما شنت حرب كبيرة بين الجنسين مجددا بسبب الذان هربا
أما بنسبة لطيور الحب فقط تزوجا في قرية بعيدة و مونا حملت بعد شهور
.
.
.
.
.
.
.
.
كان سيباستيان يقطع في الخشب بجانب منزله ليسمع صوت زوجته
"تبدوا وسيما حتى و أنت تقوم بالأعمال الشاقة"
قالت التي كانت بطنها تسبقها عندما تمشي
أسرع نحو زوجته و بيده قطعة شجرة ليضعها لها لتجلس
"الطبيب قال أنه يجب ألا تتحركي كثيرا عزيزتي"
"مللت من السرير ، أردت البقاء معك"
قالت بينما تمسك بطنها
عانقها سيباستيان ليقول
"هل اشتقتي لي؟"
قال محاولا إغاضتها
"إنه الطفل ليس انا"
قهقه على تصرفاتها الطفولية
"مالذي تريدين تسمية الطفل؟"
"إذا كانت فتاة فأنا أريد تسميتها آنا أما إذا كان ولدا فأريد تسميته تايلر"
"لا يهمني الإسم طالما الرضيع يشبهك"
"لكنني أريده أن يشبهك"
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
عند وصول موعد ولادة مونا ، لم تتحمل الألم فولادة طفل من مستذئبة و مصاص دماء لم يحصل من قبل ، و في نهاية مونا وافتها المنية ليجد سيباستيان نفسه مع رضيعه الذكر وحيدين
سيباستيان فقد روحه مع موت مونا
لم يعرف ما يفعله
عندما دفنها اخذ ابنه و عاد الأرض حيث ولد
لكن وجدها سقيت بدماء الكثير من الناس و من بينها والده
عند عودته قابله جيمس الذي فقد زوجته في الحرب
"أنت سبب كل هذا، ما كان يجدر بي مساعدتك"
.
.
.
.
.
.
.
.
.

فاكهة محرمة Where stories live. Discover now