أين هو؟

3.7K 202 9
                                    

8:30
تجلس إيفي في القسم تتسائل لما لم يأتي تايلر و لما لا يجيب على هاتفه
فمنذ أن أوصلها إلى المنزل و هو مختفي،كانت تشعر بالقلق عليه
بعدما انتهت الحصة توجهت نحو المكان المعتاد الذي يجلسان فيه فهي لم تكن تشعر بالجوع
أخرجت هاتفها لتتصل به مجددالكن دون جدوى كشرت ملامح وجهها
"لما أنت جالسة بمفردك"
صوت جعلها تففز من الفزع
رفعت رأسها لترى جايك مبتسم
"أفزعتني "
قالت ليقهقه ليجلس بعدها بجانبها
"لا تزالين غاضبة مني؟"
"ليس كثيرا،لكنك حقا تلعب بأعصابي"
"لما؟"
"لأنك تعاملني على أنني غبية، بالفعل أعلم أنك مستذئب هذا شيئ بديهي،ربما ليس للجميع لكن بنسبة لي فأجل،تتصرف و كأننا لكن يوجد لحظات تعاملني فيه بطريقة سيئة لدرجة أنني أشك في أنك تكرهني،هذا حقا حقا يغضبني"
تحذثث بهدوء تام و كانها كانت تخرج كلما كان بصدرها،بينما الآخر كان مندهش ، فقد كان يشعر بشعور مختلط بين الإحراج و تأنيب الضمير
"أن.نا "
"ستقول أنت آسف كالعادة، أليس كذلك؟ إذا كنت خائفا على سرك فلا تخف جايك أنا لن أتفوه بكلمة"
قالت لتنهض من مكانها و تذهب لكنه أمسك يدها مانعا إياها
"إنتظري إيف ،أعرف أنك غاضبة مني بسبب مزاجي المتقلب و أنا أنني مزاجي ،لكنه شيئ صعب التحكم به ،فهو يجري في دمي ،أن تكون مستذئب تأتي معه صفات الذئب ،كالغضب ، الإنتقام  "
كان يثحذث و على وجهه الندم ،فهو لم يرغب في خسارة الفتاة التي هو معجب بها
"و فيما يخص إخبارك، فالألفا يمنعنا عن ذلك ،فآخر مرة  أحدنا كشف سره الأمور لم تجري على ما يرام"
تنهدت إيفي
"فل نبدأ صفحة جديدة إيفي ، لن نكذب على بعضنا بعد الآن"
قال لتبتسم و تومئ له
"حسنا إذا فل نبدأ صفحة جديدة"
.
.
.
.
.
.
.
.
.
"هل أنت متأكد عما سمعته"
زمجر بغضب ليجيب
"أنت تعرف أنني لا أتحذث دون أن أكون متأكد من كلامي"
قال سباستيان لإبنه الذي كان يغلي من الغضب
"علي أن أشدد الحراسة عليها ،في نفس الوقت علي التحقيق بخصوص هذا الموضوع "
"سأعين لها إدوارد كحارسها "
تغير وجه تايلر ما أن سمع إسم إدوارد
"إدوارد مصاص دماء"
قال ليجيب والده بهدوء
"و ماذا في الأمر؟"
"إنها إنسانة و هو مصاص دماء، لن أستطيع الوثوق به"
"هو مصاص دماء منذ قرون هو واحد من أقوى رجالي أنا أثق به "
رمى تايلر نفسه على الأريكة ليتمتم بغضب
"من يثق بمصاص دماء"
"لا تنسى أنك و أنا مصاصي دماء "
"أنت الوحيد الذي يعتقد ذلك، لا يمكن حتى إعتباري مصاص دماء فأنا لا أشرب الدم"
"أنت الذي لا يملك ذوقا جيدا لعدم حبك ادماء"
"أيا يكن "
"فل تذهب لتحقيق مع ذاك السافل و خذ معك بعض من رجالي ، و أنا سأتكفل بحبيبتك"
أومئ تايلر لوالده
.
.
.
.
.
.
.
.
.
بعد أسبوع

تجلس إيفي أمام شاطئ البحر مع كايلا و القلق يبدوا عليها
فمنذ أن أصبحت تعرف سر المستذئبين و إختفاء تايلر أصبحت مقربة منهم
"يا فتاة ما الأمر ؟"
"تايلر لم يظهر لمدة أسبوع و لا يرد على مكالماتي "
"لا تقلقي عليه، إنه رجل قوي ،صدقيني لو إتحدت قبيلتنا و مجموعة الشاحبين و لن نستطيع حتى لمس شعرة منه"
"لما هو مميز لهذه درجة"
"تايلر ولد من أب مصاص دماء و الذي يعتبر من أصول المصاصين"
"أصول؟"
"يعني لم يحوله أي مصاص دماء آخر بمعنى أن دمه نقي، و والدة تاير مستذئبة من المؤصلين أي أن دمه ناذر جعله  كائن مميز، حتى نقاط ضعف الجنسين لا تؤثر عليه كثيرا"
"تقصدين خانق الذئاب و رعي الحمام نبات زهرة"
"و الفضة أيضا"
"حقا؟"
"أجل نحن لا نتحمل الفضة فهي تحرقنا"
نزعت إيفي خاتم الفضة الذي كان بيدها لترميه نحو كايلا،كايلا لا إراديا أمسكته لتصرخ و ترمي الخاتم
"أيتها ، لما فعلتي هذا"
كانت كايلا تنفخ على يدها التي أصبحت شديدة الحمرة لتضحك الأخرى
"أردت التأكد و حسب"
قالت ساخرة لترمي كايلا الرمل على وجه إيفي
.
.
.
.
.
.
.
عادت إيفي للمنزل بعدما أمضت يوما كاملا في البحر ،إستحمت و تناولت العشاء و أخيرا إرتمت على سريرها
كانت تشاهد على هاتفها الصور التي إلتقطتها اليوم مع أصدقائها،حتى وصلت لصورة حيث كانت هي و تايلر جالسان على الأرجوحة في القصر، كانت وجه إيفي ملتصق بوجه تايلر فضهرت خدودهم بشكل مضحك
قهقهت على المنظر لتتنهد بعدها بحزن
فقد ترك تايلر فراغ كبيرا منذ أن إختفى ،إعتادت على أن تكون معه طوال الوقت فقد مضى على لقائهما شهرين، ومنذ أن أصبحا مقربين و هما لا يفترقان أبدا
غيرت صورة لتضهر أخرى لهما في حصة الرياضة حيث أن تايلر هو من إلتقط الصورة ، نرى تايلر بمنظر جيد بينما إيفي في الخلف مستلقية على الأرض كأنها جثة، وجهها أحمر و شعرها كعش العصافير
"تبدين لطيفة بتلك القصَة "
سمعت الصوت لتصرخ لكن صاحب الصوت أغلق فمها
حاولت التخلص منه لكن دون جدوى فقد كان قويا
"إهدئي قطتي هذا أنا تايلر"
ما أن رأت وجهه حتى هدئت
نزع يده من وجهها لتتنهد براحة
وضعت رأسها على صدره
"تبا لقدت أخفتني"
قالت بصوت خفيف ليربت على رأسها
"آسف ،لم أجد طريقة أخرى "
رفعت رأسها لتقابل وجهه"أين كنت لقد كنت قلقة كثيرا و لما لم تجب على إتصالاتي كدت أجن"
قالت بسرعة و عيونها بدأت تلمع معلنة عن نزول دموع
"حقا آسف أميرتي ،إضطررت للمغادرة  لمكان آخر فوالدي إحتاج لمساعدتي، و هاتفي بطاريته فرغت "
نزلت دموع إيفي ليمسحها بإبهاهمه
"إشتقت لكي كثيرا"
قال بصوت خفيف لتبكي بجدية إيفي
"ياه توقفي عن البكاء"
قال بقلق لتعانقه ليضحك و يضمها
"لو عرفت أنكي ستعاملينني بهذه الطريقة لكنت غبت عليك من قبل "
قال ساخرا ليشعر بأنها قرصته في ظهره
"أصمت "
"لما تحرجين ،أولست حبيبك"
قال لتبتعد قليلا و تقول
"منذ متى؟"
"منذ أن إلتقينا،لما ألا تريدين أن أكون حبيبك؟"
قال بينما يعيد خصلات شعرها خلف أذنها و هو يستمتع بمنظر خدودها الحمراء
أنزلت رأسها بإحراج لتقول
"بلى "
ضحك ليمسك يدها و يتوجه نحو السرير
إستلقيا معا، كانت إيفي تضع رأسها على صدره بينما هو يلعب بشعرها
"تاي أخبرني عن نفسك"
"مالذي تريدين معرفته"
"عن كيف أنك نصف مصاص دماء و نصف مستذئب "
"أوه والدي مصاص دماء كما تعلمين و أمي مستذئبة توفت عند ولادتي، فكوني نصف مصاص دماء أثر كثيرا على صحتها ، حتى مصاصات دماء تتفادين الحمل لأنه ناذرا ما تنجوا إمرأة "
"أليس مصاصي دماء ميتين، كيف لهم أن ينجبوا"
"فقط النساء الأصليين من يمكنهن الولادة و هن أربعة فقط، واحدة فقط من بقيت حية بينهم "
"و هل تشرب الدماء"
"أستطيع لكنني لا أحتاجها ،أفَضل جزء الذئب حيث أتغذى عن الطعام،لكن لن أكذب عليك لو كنت أشرب الدماء لصرت أقوى "
"سمعت أنك قوي تاي"
قهقه ليقول
"أجل ، أنا كذلك"
قال لتنهض إيفي و تجلس مقابلة له
"أخبرني ما هي قدراتك ، هل تتحو لخفاش أم ذئب ؟ هل يمكنك الطيران و قراءة الأفكار، أم تستطيع تغيير شكلك؟"
قالت بحماس ليضحك
" خفاش لا لسنا في فيلم سخيف ، لا أستطيع الطيران لكنني أستطيع القفر لأماكن علية تجعلني أبدوا و كأنني أطير، أستطيع السيطرة على البشر و محو ذاكرتهم،الركض بسرعة،التحول لذئب ، و أستطيع قراءة الأفكار   و عدة قدرات أخرى نسيتها"
"يا إلاهي إذا تستطيع قراءة خاصتي؟"
قالت بصدمة
"للأسف لا، أنت الوحيدة التي لا أستطيع قراءة أفكارها"
"لما؟"
"لأنك رفيقتي "
"رفيقتك؟"
"آه أنا لم أشرح لك هذا،لكن عند الذئاب يمكنهم أن يحبوا مرة واحد و هي إمرأة أو رجل خلق لهم "
"و كيف تعرف؟"
"عندما تلتقي لأول مرة برفيقك تكون رائحته مثيرة و الذئب الذي بداخلنا يتعرف على رفيقه عندما يتحذث مع ذئب رفيقه"
"و ماذا لو كان لا يملك ذئب"
"تقصدين كحالتي؟من الناذر أن يكون رفيقك من غير جنسك لكم هذا  حصل  مع أمي حيث رفيقها كان والدي مصاص دماء و الآن معي أنا حيث أنك رفيقتي، كيف عرفت بكل بساطة أغرمت لك بسرعة، و كلما لمسك رجل غيري بنية سيئة أينما يلمسك تظهر حروق بجسدي في نفس الأماكن التي تم لمسك فيها"
تحذث لتتفاجئ إيفي "ت...تقصد"
قالت ليقترب من وجهها
"في تلك المرة التي لمسك جايك في خصرك عرفت ما حصل "
"ماذا عني كيف أعرف أنك رفيقي "
"أغرمتي بي ، فنحن خلقنا من أجل بعضنا ، لكن خلقك أخد وقتا طويلا أتعرفين كم إنتضرتك؟"
"صحيح هو كم عمرك؟"
"500سنة "
قال لتنفتح عيون إيفي من الصدمة
"كيف لا يبدوا عليك العجز؟"
"توقف  شكلي عن التغير منذ أن أصبحت في الخامسة و العشرون"
"يا رجل مالذي تفعله بثانوية"
"أردت أن أدرس الفيزياء الكمية فهي الشيئ اوحيد الذي لم أدرسه،كلما أكمل الجامعة والدي يعيد إدخالي لثانوية كي أدخل مجددا للجامعة"
"ألهذه الدرجة تحب الدراسة؟"
"أجل "
"ألم تمل من إعادة دروس الج
ثانوية؟"
"أنا أحفضها عن ظهر قلب"
"واو هذا مدهش لهذا أنت جيد في جميع المواد"
صمت تايلر للحظة ليقول
"والدتك تشك بسبب الصوت الذي نصدره  علي الذهاب إنها قادمة ،إعتني بنفسك قطتي فأنا سأغيب لبعض الوقت،أوه و خذي هذا الخاتم لا تنزعيه من يدك أبدا"
قال ليأخذ يذها و يضعه على إصبعها اين يضعه المتزوجين
"المرة القادمة سأعطيك خاتما مع إسم عائلتي"
قال ليطبع قبلة على شفتها و يذهب من النافذة مسرعا
بعد بضعة ثوان دخلت أمها الغرفة لتستدير إيفي نحوها
"ما الأمر أمي؟"
"سعت أصوات كثيرة بغرفتك"
"أوه لقد كنت أمارس الرياضة آسفة
.
.
.
.
.
.
.
ترى ما هي نيتهم ؟ و لما يريدون الحصول على إيفي؟

فاكهة محرمة Where stories live. Discover now