مقتطف: ثلاثة

3.9K 322 138
                                    


لم و لن تكون الحياة لعبة حميلة و بسيطة للجميع، فحتى الحيوان يشقى بها و يتعب، فمابالك بالانسان، الذي عادة ما يكون هو نفسه سبب معاناته

و كذلك بالنسبة لابطال العادة، جميعهم بغير استثناء، كان له قصة لطيفة مليأة بالاشواك، لكنهم يتحدون انفسهم و يضعون اقدامهم تطفوا فوق الثلج الرقيق للبركة المتجمدة

و هناك بروس وين او باتمان، و كلارك او سوبرمان، كلاهما عاش بدون اب و ام، و كلاهما كان عليه ان يتقبل ذلك و يصنع من نفسه ملعقة تغرف العدالة و البطولة لكوكب الارض و شعب امريكا

و لكن، هذان الاثنان يريدان ان يقعى عميقا في بحر الحب، لطالما اراد بروس من يربت على رأسه، و من يقبله و يحتظن وجنتاه و يملأ صدره بالحب

اراد دوما الكمال مع الجزء الثاني لحياته، تعب من بقاءه وحيدا، تعب من الوجه المتجمد الذي كان عليه التدرب لاضهاره لهذه الحياة

تعب من كل شيء و اراد شيئا واحدا، و هو الحب، فلترحمه الحياة و لتعطه ما يريد

و لكن هو قد وجده بالفعل، بطريقة غير متوقعة، هو قد عثر على البذرة التي قد تنبت فيما بعد

في الواقع كلارك يسقيها بشكل مكثف و يراقب نموها بسرعة، انه غير صبور، عكس الخفاش البارد

بمساعدة من شخص لم يكن حقا يتعمد لذلك، اقصد الجوكر هنا و هارفي المجنونة

نظر من نالجدار الزجاجي لشركته العملاقة، كان حاله منذ ايام، من اليوم الذي اخبره الفريد ان الصحفي قد اراد رؤيته

لم يأته خبر من الاخر حتى الان، كان ذلك اخر شيء حصل عليه، ربما ينتضر البطل الخارق حركة الوطواط، هو واثق من انه سيتحرك

لن يكون سوبرمان من سيخبز الكعكة وحده بينما سيأكلانها معا، هو سيحب لو يساعد بروس قليلا

تنهد رجل الاعمال قبل ان يعود لمكانه، هو يشعر بالخجل من تلك الخطوة و المبادرة بها، لكن عليه ان يفعل

تنفس بعمق، اخذ هاتفه الخاص، لا المربوط بالشركة، ان بروس يحدد اولوياته

كان يحفظ رقم الاخر في سجل مكلماته، دونما ان يعرف، برر ذلك بكونه يمتلك ارقام معضم الابطال و سوبرمان ليس استثناءا خاصا حقا، او ربما هو كذلك

كان يحدق للارقام، يعيد قراءتها، كما لو كانت احدى ايات الانجيل التي اراد حفضها من اجل الصلاة، عض شفته السفلى قبل ان يدفع بنفسه و يدفع ابهامه للضغط على رمز المكالمة

ما ان فعل ذلك حتى ضغط على انهاء المكالمة، حدق لانعكاس وجهه الضعيف في الهاتف قبل ان يسخر "انا حقا سخيف" تنفس بعمق و مثل الامر كما لو كان احدى اعماله التجارية فقط، و ليس مكالمة مع الحب

.
.

في الجهة المقابلة كان كلارك قد خرج من مبنى الصحافة، كان يدخن، هي ليست من عاداته لكن بات يفعل ذلك عندما يشعر بالفراغ او التوتر، بدل قضم اضافر يديه

و هو في حالته يشعر بالفراغ بداخله، لان الامر ينقصه شيء

كانت الرياح الباردة لايام نيويورك تداعب وجهه و شعره الناعم البراق، طليقته كانت تحب الاعتناء بهذه التفاصيل بجنون

شعر باهتزاز في جيب سرواله صاحبه نغمة رنين الهاتف، اطفأ السجارة لبسحب الهاتف

كانت كلمة *قلبي دق* تومض فوق الشاشة لتجعل قلبه يدق حقا، ابتسم، اخيرا، ظن انه سينتضر اطول و يستنفذ الكثير من السجائر قبل ان يخطو الاخر خطوته الاولى

"مرحبا" كان صوته مبهجا، انتضر لبعض الوقت مانحا الاخر وقته، يكفي ان يستمع لصوت تنفسه الشبه مضطرب، بروس يحاول ان يبدو واثقا

لو كان شخصا اخر لأطفأ الهاتف و من ثم يعاود بعدما يستجمع شجاعته من جديد، او ينتضر كلارك ليفعل ذلك لانه اجبن

لكننا هنا نتحدث عن المليردير بروس وين، لن يبدو احمقا اموم الاخر، صحيح، قد يفعل ذلك فقط خلف باب غرفته الحاصة لوحده فقط

"لنلتقي غدا في مطعم نجمة البحر بعد الضهر...سأحجز طاولة" و من ثم انقطع الخط تماما

انتضر البطل الخارق ثاوني حتى يفهم ما يحدث و مت ثم انفجر ضاحكا، ان بروس حقا شيء ما

"ماذا هل اتصل الحب" ربتت المرأة على كتفه

استدار الاخر ليومئ برأسه، و من ثم ابتسمت الاخرى "اتمنى لك السعادة طليقي"

"و انت ايضا طليقتي" رد الابتسامة

سيكونان افضل الاصدقاء







يتبع......

الفصل القادم نتعرف على بروس وضع الخجل من جديد كونو في الموعد

الشروط ٥٠ نجمة و ١٠٠ تعليق مضبوط اوكي








🗨🗨👈
⭐⭐👈








🤗🤗🤗🤗😘😘😘😘😍😍😍😍

لعبة جديدةWhere stories live. Discover now