سوفَ أنقذك

2 0 0
                                    

غادر"باركر"وكان غاضباً بقيت أنا في مكاني بدأت أبكي شعرت أنني خسرت شخص آخر مهم لدي لم أكن أقصد ماقلته له إنني متهورة، جاء الشعور مجدداً وتركته يأكل أطرفي كالعادتهِ استيقظت وجدت نفسي في غرفة بيضاء إنها المشفى!!نظرت حولي رأيت "أخي "الكئيب "وسوجين "المحطمة وأيضاً كان "تشانغ "موجوداً لكن لم أجد "باركر " عندها ذهب "تشانغ"لعمله وسوجين وأخي جالسان بجانبي بصمت.،،
انا:لقد خسرت شخص آخر مهم لم اعلم أن كلامي كان يؤذيه لهذه الدرجة لقد تسببت لكم بالمتاعب أنا مجرد إنسانة استغلالية.،،
بدأت أبكي وكانت سوجين تبكي بدورها ،،،فقدت الأمل بأن ابعد ذلك الشعور الغريب عن كياني بعدما علمت بأنني نمت أسبوعاً كاملاً
قالت سوجين:باركر اختفى ولااحد يعلم عنهُ شيء حتى ان هاتفه كان مغلقاً
كنتُ اعلم أنني السبب
عندها قفزت من على السرير أركض للبحث عن السيد العجوز مرة أخرى لقد كنتُ حافية القدمين وارتدي ثوب المشفى وكانت يدي تنزف بعدما قطعتها من السيروم !!
بعد بحث طويل فقدت الأمل وجلست على أرض كانت الامطار تتساقط وريح تهب بهدوء حولي وكانها تواسيني
لمحت بيد أحد المارة كيس يشبه الكيس الذي اخذه من عند السيد العجوز عندما أشتري الحلويات..
ركضت نحوه وسألته من أين احضرتهُ
اخبرني عن العنوان وركضت مسرعة نحوه لاأفكر بشيء سوى إعادة كل شيء كما كان
عند وصولي كان متجراً ضخماً دخلت بهدوء أبحث عن السيد العجوز بأرجاء ،،،
وجدته أخيراً عندما رائني اسرع نحوي وبدأ وكانه يعلم كل شيء
سألتهُ انا:أرجوك لاأملك الوقت قبل عودتي للنوم أخبرني عن مكان "باركر"هو :إهدئي ياصغيرتي يمكنك الالحاق به هو في طريقه للانتحار،،، اخبرني أنه موجود في مكان معين علمتُ منذ البداية أن الرجل العجوز يعلم عني كل شيء ويعلم ماذا سيحدث لاحقاً
اسرعت بدون وعي قالة لسيد العجوز:سأعود إليك لاحقاً
كنتُ افكر بإنقاذ "باركر"الذي كان ذاهباً للانتحار بسببي
شعرتُ أن الوقت لم يعد يسعني كنتُ أركض متجهة نحو ذلك المبنى ماإن وصلت إليه اتجهت مسرعة نحو السطح،،،عندها رأيت"باركر يقف على الحافة صخرت بأعلى صوت عندي:لاتفعل ذلك أرجوك لا أريد أن افقدك ،،
هو:حقاً الآن لقد فات الأوان
انا:كلا لم يفت بعد قطعت تلك المسافة كي امنعك من فعلها
عندها واقفت على الخافة أنا إيضاً
هو:مالذي تفعلينهُ الآن؟
انا:سنموت معاً لاأريد أن أعيش وكنتُ السبب في موتك باركر وبدأت أبكي أنا حقاً احببتك من كل قلبي لكن تهوري كان قد أذاني حقاً وتكلمت دون وعيي
هو ودمعة في عينه:أين كنت طول هذه المدة ؟
أنا:ذلك الشعور السيء ...قاطعني وابتسامة اشرقت على وجهِ إذاً أنت لم تفضلي تشانغ علي،،
انا:كلا اعتبرهُ مجرد صديق
أرجوك لاترمي نفسك إنني لاأريد الموت
هو:يالك من جبانة ،،،،
نزل من على حافة وساعدني في النزول ماإن نزلت احتضنتهُ بقوة وكأنه سيهرب مني
هو:آسف لقد سببت لك جرحاً في يدك
انا:ليس أكبر من الجرح الذي تسببته لك أنا
عندها حملني على ظهره عائدين للبقية
هو:لاأصدق كيف لك أن لاترتدي حذاء بقدميك أثبتِ انك فعلاً حمقاء
انا:أحبكَ باركر.،،،،،،،،،،،،،
ابتسم وقال:أنا أيضاً
وعندما وصلنا للاصدقاء كانوا خائفين جداً على باركر
اطمئنو عليه وكان هو يبتسم ،إبتسامة سرقت كل قلبي
اعلانا عن ارتباطنا أمامهم وهم كانوا مصدومين قليلاً
وعندها جلسنا وأخبرني باركر أنهُ من اغلاق علي النافذة لي ذلك اليوم
انا:وكيف عرفت ب أمر
هو:كنتِ قد نسيتِ حقيبتك وكنتُ اريد إعادتها لك
عندها علمت ألف شيء كان مختبئ خلفهُ حتى في تلك اللحظة شعرت بقشعريرة في جسدي وكان شيء ما قد خرج منهُ
.

ملاكِ الوردي Where stories live. Discover now