تساءلت الأخيرة بإستفسار :
- ليه اتخضيتي كده الصور فيها ايه يعني ما توريهالي.- لأ مستحيل.
- علشان خاطري يا صاحبتي الجميلة.
تأففت هالة و قالت بعبوس :
- طيب بس اوعى تضحكي.فتح شقيقها معرض الصور في الهاتف فإتسعت عينا مريم وهي ترى هالة بوضعيات و أشكال غريبة و مضحكة جاهدت لمنع إبتسامتها ولم تستطع فإنفجرت مقهقهة :
- هههههه يا ربي ايه ده هههه معاكي حق متوريهاش لحد ده انا اتكسفتلك يابنتي.شاركها احمد الضحك هاتفا :
- انا نزلتهم من فترة ع تلفوني ومن وقتها وهي بتتحايل عليا امسحهم شوفي الصورة ديه.اراها صورة أخرى ف استندت عليه مريم بدون شعور تدقق فيها وهي تضحك بإستفزاز لهالة الجالسة معهما بضيق ، بعد لحظات استأذن احمد و جلس في طاولة بعيدة نسبيا مع أطراف العمل و بقيت هي تتشارك الضحك و النكت مع صديقتها غافلة عن العينان اللتان على وشك الإنفجار من العصبية و الغيظ.
عندما رآها لم يصدق انها خلفه بعدة أمتار تجلس بأريحية مع شاب غريب وتضحك ملئ فمها ، جن جنونه غير مستوعب أن المرأة التي لم يرها منذ شهر ونص و كان ينوي الذهاب إليها اليوم ها هي جالسة على طاولة عشاء فاخرة تضع يدها على كتف رجل آخر و تنحني عليه سامحة لعينيه و أعين الناس بالنظر لمناطق خاصة من جسدها.
و إشتعلت أوداجه و أصبح كمن فقد صوابه و جن خاصة عندما سمع حديث وليد عنها .... إحساس غريب تملَّكه بقسوة و جعله يود لكم وجه كل رجل يراها او ينظر لها بأعين زائغة !!جاهد عمار ليمسك أعصابه فمسح على وجهه و وجه كلامه الى وليد بحدة :
- لم نفسك انت قربت تجيب اخرك معايا !!تعجب وليد من غضبه و عيناه الحمراوتان و فسر الأمر بأنه متضايق بسبب شيء ما و يريد إفراغ ضيقه عليه ، أو أنه معجب بالفتاة و يريدها له فهتف مستنكرا :
- يابني لو انت عايزها انا ممكن اروح اشقطهالك بس بلاش العصبية ديه !تنحنحت ندى ووكزت ذراعه عندما أدركت أن عمار على وشك شعرة من قلب الطاولة على صديقه لتبتسم مرتبكة :
- طيب سيبكو منها ايه رايكم نطلب Dessert.تجاهلها عمار وقد انفلتت عياراته فأخذ الهاتف مجددا و طفق يكتب بأصابع منفعلة رسالة لها و منظرها قبل قليل لم يغب عن باله ...
في نفس الوقت كانت مريم تمازح هالة حتى وصلها إشعار فتحته و اتسعت سوداوتيها وهي تقرأ بصوت مرتجف " انتي قاعدة مبسوطة مع الشلة بتاعتك صح فرحانة من الرجالة اللي بتتلزق فيكي ".
هالة بذهول :
- قصده ايه انا مش فاهمة.بلعت مريم ريقها بذعر :
- هو هنا.رفعت رأسها وهي تدعو الله ان تكون مخطئة لكن وقعت أنظارها عليه وهو جالس على بعد أمتار مع ابنة عمه و الشاب الذي رأته في الصور ، كانت عيناه متقدتان كالجمر و يهز قدمه بطريقة مريبة لمعت مقلتيها بدموع لتجده يرسل مجددا " قومي روحي ع حمام المطعم عايز اتكلم معاكي ".
YOU ARE READING
نـيـران الـغـجـريـة
Mystery / Thrillerتتقاطع طرقهما و تتصادف الأقدار لتجمعهما معا .... في ظروف غامضة و خارجة عن المألوف .. بين طرفين معاكسين لبعضهما .... أحدهما يمثل القناع المزيف للصورة المثالية لأي شخصية ذات قيمة في المجتمع ، و يستغل نفوذه ليتذوق لذة ضعف الآخرين أمامه ... و الطرف الآخ...
الفصل الرابع : تمرد يخبو بسرعة.
Start from the beginning