الفصل الرابع : تمرد يخبو بسرعة.

Start from the beginning
                                    

تساءلت الأخيرة بإستفسار :
- ليه اتخضيتي كده الصور فيها ايه يعني ما توريهالي.

-  لأ مستحيل.

- علشان خاطري يا صاحبتي الجميلة.

تأففت هالة و قالت بعبوس :
- طيب بس اوعى تضحكي.

فتح شقيقها معرض الصور في الهاتف فإتسعت عينا مريم وهي ترى هالة بوضعيات و أشكال غريبة و مضحكة جاهدت لمنع إبتسامتها ولم تستطع فإنفجرت مقهقهة :
- هههههه يا ربي ايه ده هههه معاكي حق متوريهاش لحد ده انا اتكسفتلك يابنتي.

شاركها احمد الضحك هاتفا :
- انا نزلتهم من فترة ع تلفوني ومن وقتها وهي بتتحايل عليا امسحهم شوفي الصورة ديه.

اراها صورة أخرى ف استندت عليه مريم بدون شعور تدقق فيها وهي تضحك بإستفزاز لهالة الجالسة معهما بضيق ، بعد لحظات استأذن احمد و جلس في طاولة بعيدة نسبيا مع أطراف العمل و بقيت هي تتشارك الضحك و النكت مع صديقتها غافلة عن العينان اللتان على وشك الإنفجار من العصبية و الغيظ.

عندما رآها لم يصدق انها خلفه بعدة أمتار تجلس بأريحية مع شاب غريب وتضحك ملئ فمها ، جن جنونه غير مستوعب أن المرأة التي لم يرها منذ شهر ونص و كان ينوي الذهاب إليها اليوم ها هي جالسة على طاولة عشاء فاخرة تضع يدها على كتف رجل آخر و تنحني عليه سامحة لعينيه و أعين الناس بالنظر لمناطق خاصة من جسدها.
و إشتعلت أوداجه و أصبح كمن فقد صوابه و جن خاصة عندما سمع حديث وليد عنها .... إحساس غريب تملَّكه بقسوة و جعله يود لكم وجه كل رجل يراها او ينظر لها بأعين زائغة !!

جاهد عمار ليمسك أعصابه فمسح على وجهه و وجه كلامه الى وليد بحدة :
- لم نفسك انت قربت تجيب اخرك معايا !!

تعجب وليد من غضبه و عيناه الحمراوتان و فسر الأمر بأنه متضايق بسبب شيء ما و يريد إفراغ ضيقه عليه ، أو أنه معجب بالفتاة و يريدها له فهتف مستنكرا :
- يابني لو انت عايزها انا ممكن اروح اشقطهالك بس بلاش العصبية ديه !

تنحنحت ندى ووكزت ذراعه عندما أدركت أن عمار على وشك شعرة من قلب الطاولة على صديقه لتبتسم مرتبكة :
- طيب سيبكو منها  ايه رايكم نطلب Dessert.

تجاهلها عمار وقد انفلتت عياراته فأخذ الهاتف مجددا و طفق يكتب بأصابع منفعلة رسالة لها و منظرها قبل قليل لم يغب عن باله ...

في نفس الوقت كانت مريم تمازح هالة حتى وصلها إشعار فتحته و اتسعت سوداوتيها وهي تقرأ بصوت مرتجف " انتي قاعدة مبسوطة مع الشلة بتاعتك صح فرحانة من الرجالة اللي بتتلزق فيكي ".

هالة بذهول :
- قصده ايه انا مش فاهمة.

بلعت مريم ريقها بذعر :
- هو هنا.

رفعت رأسها وهي تدعو الله ان تكون مخطئة لكن وقعت أنظارها عليه وهو جالس على بعد أمتار مع ابنة عمه و الشاب الذي رأته في الصور ، كانت عيناه متقدتان كالجمر و يهز قدمه بطريقة مريبة لمعت مقلتيها بدموع لتجده يرسل مجددا " قومي روحي ع حمام المطعم عايز اتكلم معاكي ".

نـيـران الـغـجـريـةWhere stories live. Discover now