الفصل العاشر

Start from the beginning
                                    

_في الحقيقة لم يكن غنيا لتلك الدرجة ، فهو كان بالكاد يتدبر ﺃموره ولكنها كانت تحبه ومتعلقة به ،ﺃي ﺃنهما كانا على علاقة قبل الزواج !

عاد الفضول ليساور محمود حول عائلة عدنان ، ترى كيف كان ذلك الرجل يعامل زوجاته وبناته ،هل كان قاسيا معهن ﺃم عطوفا ، ليسأل شمس

_اخبريني كيف كان يعامل بناته ، هل كان قاسيا معهن ﺃم كان ابا حنونا معطاء !

في الحقيقة كان عدنان عكس مصطفى تماما ، فوالدها كان قاسيا لا يهمه ﺃمر ابنتيه ولكن اﻵخر كان يحبهن كثيرا !

الماضي !

يوم جديد حلق في الافق ،كانت قرابة الحادي عشر صباحا ، وكانت الشمس لا تزال تختبئ وراء غطاء ثقيل ،من الغيوم الرمادية المحملة بالغيث ،ذهابا الى منزل عدنان ﺃين كانت شمس قد انهت كل ﺃعمال المنزل من تنظيف وغسيل الخ ،بعد ذلك وضعت الاكل فوق النار وتركته لينضج .

ثم صعدت ﺇلى غرفتها وذلك لكي تبدل ملابسها تلك ،قبل ان يأتي زوجها عدنان ويبدأ في انتقادها مثل عادته ، فبالنسبة له فهو الوحيد الذي يتعب ويشقى ،اما الاخرين فهو لا يفعلون شيئا طوال اليوم ،وبينما هي واقفة في غرفتها ،نظرت الى التقويم الزمني بالصدفة وهناك تذكرت ﺃمر مهما كانت قد نسيته بسبب ﺃعمال المنزل الكثيرة والتى لا تنتهي ،حيث رفعت قلما واقتربت منه ثم قامت بشطب يوم ثم قالت

_ لقد مرت سبعة اشهر شمس !

شمس كانت تعد الايام وحتى الساعات ،وفي كل يوم كانت تدعي الله كثيرا ،بأن يمل عدنان منها ويطلقها ويطلق سراحها من هذا السجن الكبير ، ولكن لا هو مل ولا هي استراحت من هذه المعانات ، فهاهي لا تزال محبوسة هنا مثل بلبل صغير ،كل ذنبه هو ﺃن الله قد رزقه بصوت جميل ،ولكن الفرق الوحيد بينها وبين الطائر هو ﺃن سجنها ،كبر ،من قفص ذلك الحيوان الرقيق ، صوت الباب وهو يفتح ثم يغلق جعلها تعود الى الواقع وتتساءل في نفس الوقت

_لقد عاد باكرا ترى ما الذي حصل !

في ذلك الوقت ﺃغلقت الخزانة بهدوء ،ثم تمشت من ناحية الحمام ووضعت الملابس المتسخة في السلة المخصصة لهم ، القت نظرة اخيرة على نفسها في المرآة ، لتغادر الغرفة بعد ذلك كي تستقصي الامور ، نزلت الدرج بسرعة وعندما وصلت الى نصف الطريق ،

سمعت صوت عدنان آتيا من غرفة المعيشة ، ولكن لم يكن لوحده فابنته الكبرى سوسن كانت برفقته ، و كانت تبكي وحالتها سيئة للغاية ،وهناك نهرها الرجل كي تتوقف عن النحيب

_لا تبكي قلت لك !

في ذلك الوقت قامت سوسن بمسح دموعها ، ولكنها لم تستطع التوقف عن البكاء وذلك لأنها كانت تتألم وبقوة ايضا ،ولكن يكن سبب الالم هو الجروح والكدمات الزرقاء ،التى كانت منتشرة على جسدها ، بل السبب هو جرح عميق في قلبها ، لتضع يدها على صدرها مضيفة بحرقة

قربان على مائدة الزواج المبكر / الكاتبة بن الدين منالWhere stories live. Discover now