التكملة 18

4.1K 87 56
                                    

أحيانًا تشعر ان الحياة ولدتك فقط لتمرمدك داخل حفرة من الجحيم حتى تنتهي حياتك لتلقيك بالجحيم الاعظم وانت ببساطة كل مايتردد بذهنك هو "ماذا فعلت"ماذنبي لاستحق هذا الشقاء والبلاء ؟؟؟ مالجريمة التي اقترفتها حتى يتفق الكون على ايلامي لهذه الدرجة مالخطأ مالامر؟ والمضحك المبكي انك لن تجد حتى جوابًا لاسئلتك المتراكمة تلك بل فقط ستزداد منغصة عليك صفو لحظات هدوئك القليلة وسط كل هذا الإرهاق والانطفاء هدا ماكانت تفكر به تلك المسكينة وهي مرمية على سريرها بنفس الطريقة التي تركها بها هكذا بكل بساطة عاد لمعاملتها كما لو انها قطعة لحم لا تشعر لاتحس لاتستحق منه سوى معاملتها هكذا

كانت قد استيقظت منذ لحظات على أشعة الشمس وهي تتخلل من نافذة غرفتها بعد ان فقدت وعيها ليلة البارحة تبا هي لاتريد حتى ان تتذكر ماحدث لاكن الألم بجسدها والآثار بكل مكان منه لاتساعد على ذلك

تنهدت ضاحكة هيا ايتها اللعينة كفاكي حزنًا ليس وكأنها اول مرة يفعل بها هذا الم تعتادي بعد ايتها المسخ مشئومة الحظ ؟ رمت الوسادة بغضب ناهضة لتصرخ وهي تسقط بسرعة  اللعنة اللعنة ماكل هدا الالم صرخت مجددا بعد سقوطها وهي بالكاد تمسك لجام دموعها تبا فعل ذلك لها بعدد شعيرات رأسها لما الان لا تستطيع النهوض يبدو انه حقا صدق كذبته تلك وطن انها كانت تخونه تبا لو صدق ذلك لكان قتلها بنفس اللحظة

تنهدت وهي تعاود الوقوف مستندة على الحائط لتجر نفسها نحو الحمام وبعد دقائق من محاربة الذات وتذكير نفسها انها قوية وانها تحتاج لاخذ حمام كي يخف الالم وتذهب لرؤية طفلها اخيرا استطاعت الوصول للحمام وهي تتمدد داخل البانيو مغرقة جسدها بمياهه لدقائق ثم اخذت حمامها وارتدت ثيابها ونزلت وهي تصر أسنانها مع كل خطوة مبتلعة المها كي لاتشعر غيرها به

ابتسمت وهي تتذكر مقولة لونا دائمًا "مادمت لاتنزف لا احد سيعلم انك تتالم " تبا لابد ان تلك الصغيرة عانت كثيرًا لتجعل من تلك المقولة شعارًا لها، تبدد كل المها وتسلل النسيم العليل رئتيها وهي ترى طفلها يضحك وهو يركض نحوها لتبتسم بوسع جاعلة من خطواتها تتسارع نحوه قدر المستطاع فهي لاتستطيع الركوض على اية حال

ريثما وصلته حملته بسرعة محتضنةً اياه وهي تدور به جاعلة اياه يضحك اكثر وهو يبادلها حضنها بيديه الصغيرتين  مخبرًا اياه بكم اشتاق لها ....

ابتسم مايكل بسخرية وهو يرى الحراس يخرجون زميلهم الواحد والخمسين من مكتب بلاك مغطاً بالدماء وبالكاد يتنفس  كما البقية قبله بالضبط هيا اللعين كان اكثرهم حظ فعلى الاقل هو خرج يتنفس المساكين كان الوغد يجعلهم  اكياس ملاكمة ويخرج بهم غضبه المريض حينما رآه هذا الصباح وهو يخرج من غرفة إلينا بذلك المظهر علم انه حقا واعني بحقا حقا انه كان غاضب ذلك الغضب الذي يشعره انه سيقتلها الان لذى غادرها واخرج غضبه بهم

The darkness in his heart  2Unde poveștirile trăiesc. Descoperă acum