الجُزء الأول

Start from the beginning
                                    

نفى هو برأسه " كلا!! سأراها حالما اعود سأقدم لها كعك
الارز" قال لتومئ هي الأخرى " أجرّت محَل الحلاقةُ المُغلق
تعرفه صحيح؟ تقول انه من اجل حفيدها كي يعمل " اكملت
لتنظر في هاتفها وهي تشهق "إلهي تأخرت جداً سأركض الان
وداعاً تايهيونغ "

قهقه وهو يشير لها بيده مودّعاً إياها

-

الرابعةُ مساءً

يتنفس بعمقٍ وهو يفتح يداه و يغمض عيناه..انها لحظات
سعادته الان..انتهى عمله بالفعل لهذا اليوم

إبتسم بخفةٍ ليُخفضَ رأسه و يمرر يده فوق بطنه
"جائعاً جداً" تمتمَ بعبوسٍ قليلاً لـ يركب الحافلة التي ستصله
الى قريباً من مكان سكنه بدلاً من المشي فهو متعباً الان و جائعاً

خرج منها والجاً الى داخل الحيّ الطي يبُث في قلبه
الراحة و كأنهم عائلته ، مشيَ بهدوءٍ قاصداً محل الحلاقة
الذي تحدثت عنه هانا صباحاً ليراهُ مُضاءً بالفعل بعد سنتان
من الاغلاق ..تقدم سريعاً وهو يُدخل رأسه من الباب المفتوح
و يطرق عليه بخفةٍ

وجهاً دائرياً مليئاً بالتجاعيد وشعرا شائباً بأكمله
برفقة وجنتان محمرة مّمتلئةً و ابتسامةٍ دافئة استقبلته

انحنى تسعون درجةٍ " مرحباً بك جدتي انا كيم تايهيونغ " قال
لتتقدم هي منه و تضع يدها فوق رأسه ليعتدل هو في وقوفه

كُل من يراه سيحبه سريعاً دونَ سببٍ وهذا ما حدثَ الان للجّدةُ
اللطيفة "ايغوو، كم أنت لطيفاً ..أنا الجدّة هِي بونغ " قالت لتتوسع
إبتسامة تايهيونغ

"هل اساعدك؟" سألها سريعاً عندما لاحظ عدم تواجد
سواها هنا

"حفيدي سيصل قريباً لا بأس " تحدثت هي و اخذت
تربّت فوق كتفه .."إذن سأساعدك الى ان يصل حفيدك" قال
وعيناه تتوسعان ينتظر منها الموافقة

قهقهت هي و اومئت لينزع هو عنه سترة البذلة فوراً
واضعاً اياها برفقة الحقيبة على كُرسياً في الزاوية

شمّر عن ساعديه و اخذ ينقل الصناديق التي تخبره
هي اين يضعها لنصف ساعةٍ متواصلةً الى أن اقتحم
المكان شخصاً وهو يلهث

"جدتي!! اسفاً جداً الطريق مزدحماً جداً هل ارهقتي ذاتك!"

تحدث سريعاً وهو يمسك بيداها لتبدء هي في المسح فوق
وجنته و تقبيلها " كلا انظر هناك رجلاً نبيلاً يساعد جدتك
العجوز" قالت بمزاحٍ كي تُبعد عن وجهه ملامحُ الذَنب

𝙈𝘼𝙉𝙂𝙊|𝙑𝙆Where stories live. Discover now