p. 2

157 26 78
                                    

♪عفريت الامنيات♪

استدرت و الخوف يتملك جسدي....
لمحت شابً مستلقي على سريري يسند ظهره على وسادتي ذا شعر وري وملامح وسيمة لطيفة، نظريا هو لا يبدو مخيفا لكن ظهوره المفاجأ يجعل الأمر مريب...

"من تكون يا أنت؟ كيف دخلت منزلي؟!"

حكّ مؤخرة رأسه ليبتسم لي بحماقة نهظ من على السرير وتقدم تجاهي بخطوات خفيفة، أشعر بالإرتباك مما يحدث!...

"مرحبا أنا عفريت الكتاب تشرفت بلقائك.."

عفريت!!.. ماللعنة التي يتفوه بها..
مدّ يده ليصافحني وهو يبتسم بحماقة.. لم استطيع ان اصافحه فالوضع لايزال مخيف...

انزل يده بإحباط لكن سرعان ما استعاد حيويته ليعيد تلك الابتسامة.. نظر للمكان بسعادة ومدّ يديه للأعلى ويدور حول نفسه كالأحمق...

" اه اشعر بالراحة يعد النوم لقرن كامل، أنا سعيد حقا"

قرن؟!.. عن ماذا يتحدث بالضبط...

"مهلا انت!..لم تخبرني من تكون وكيف دخلت منزلي، الأمر غير منطقي، هل هذه مزحة؟! "

اقترب مني لينزل رأسه لمستوى قامتي تزامنا مع ازدياد سرعة دقات قلبي بشكل غريب...

" لقد أخبرتكِ منذ لحظات، انا عفريت الكتاب..لكن مهلا!!..لما أنتِ قصيرة جدا؟! "

انهى جملته واضعا يده فوق رأسي ليقيس فارق الطول بيني وبينه...
ابعدت يده عن رأسي بعنف ووضعت تكشيرة على وجهي...

" توقف عن فعل هذا، ما ذنبي ان كنت طويلا جدا"

ضحك بحماقة كطفل صغيرا مظهرا بذلك أسنانه الأمامية بشكل لطيف جعلته يبدو كالأرانب...

"حقا! هذه أول مرة ينعتني شخص ما بالطويل هذا رائع!"

تحدث ينظر لي بسعادة و لم تتغير ملامحه للحظة يبدو كطفل صغير نظرا لمظهره...

وجه بصره خلفي و هو ينظر باستغراب، ليدفعني جانبا مكملا طريقه باتجاه مكتبي ليوجه اصبعه...

"ما هذا؟؟ شيء غريب؟!"

سألني باستغراب لأتنهد بنفاد صبر، حقا! لايعلم ما هذا؟!..

"هذا حاسوب بجدية ألا تعلم حقا ما هذا؟! هل أنت من القرون الوسطى؟!"

PARIMA TOOTحيث تعيش القصص. اكتشف الآن