" لم يصدقني ابي.... لقد صدقها و لم يصدقني.."
" لا يقصد ذلك عزيرتي ، كل شئ سيكون بخير اعدك"

ابتعد لكي يتسع لزوجته و ابنته الصغرى احتضان ابنته العزيزة ، بينما يبتسم و يمسح دموعه مناظرََا عائلته

العديد من الأقدام التي تركض مسرعة تقود اصحابها لغرفة من اشتاق الجميع لوجودها ، كان الرفاق و الفتيات يركضوا بسرعة على الدرج المؤدي للطابق الثاني بما ان عددهم كبير لن يسع المصعد

وصلوا لذلك الممر الذي يؤدي لغرفتها كان جيسونغ يتقدمهم لكنه عندما اقترب من باب غرفتها المغلق تسمر مكانه بينما تخطاه الجميع ظنََا منهم انه سيتبعهم لكنه فقط تسمر بموضعه القريب من باب الغرفة الذي اصبح منفتح بفعل تشان

وقف بجانب الباب كي يتيح له سماع صوتها الذي اشتاق لسماعه ، لكنه بدلََا من سماعه هو سمع اصوات عناق الفتيات لهم و سعادة الفتيان بإستيقاظها

لكنها كانت صامتة فقط تبحث بعينيها عنه و ذلك ما لم يراه ، و عندما خاب املها نظرت لأسفل و هنا سأل تشان :
" هل انتِ بخير ؟"

علي الرغم من بساطة السؤال الا انه كان السبب في تحرر دموعها من سجنهما ، ابتسمت بإنكسار بينما تردف

" اجل بخير ، بأفضل حال "
اقتربت هيوناي بينما تبكي تعانق صديقتها الي اجهشت في البكاء ، همست هيوناي لها بينما دموعها لم تتوقف عن انسيابها

" اسفة لما حدث ، كل شئ سيكون بخير قريبََا"

كان الأخير يستمع لبكائها بينما يشاركها اياه بصمت

التفت قليلََا بإتجاه نافذة غرفتها الخارجية التي تجاور الباب ، فقط أظهر عيناه مشاهدََا اياه ، و كم ود لو قام بعناقها و مشاهدتها عن قرب

لكن

خجله و خوفه يخالجانه ، خجلََا من مقابلتها بعد ان كان السبب في غيابها عن الوعي لمدة طويلة و خائف من ان لا يري تلك اللمعة التي كان يلاحظ وجودها عندما كان يتواجد رفقتها

خائفََا من ان يرى نظرة الكره بدلََا من تلك اللمعة التي كانت تزين عيناها سابقََا ، لكن الآن دموعها هي من تزين عيناها بلمعتها الحزينة

قادته قدميه نحو المكان الذي اصبح يلج اليه اكثر من مسكنه ، وصل للشاطئ باحثََا بعينه عن العجوز يون لكن لم يجد لها اثر

جلس شاردََا مما تسبب في عدم ادراكه لكم المدة التي بقاها يفكر و ايضََا عدم ملاحظته للدموع التي تلألأت من عيناه

The Moon  Where stories live. Discover now