غرام الصعيدى

8

فور دخول مايان المنزل تعالت صوت شهقاتها وبدى ملامح الصدمه ع وجهها.
.
مايان بدموع:اى اللى حصل للبيت يا عدى.
.
عدى وهو يلعن نفسه ع غبائه:ااااه نسيت اقول لحد يجى ينظف البيت انا اسف يا مايان بس اللى حصل هو....
.
مايان بغضب:اى اللى حصل يا عدى دا كل حته ف البيت متكسره.
.
نظر لها عدى بحزن فهو يعلم مدى تعلق اخته بمنزلها:وانت مش كنتى هنا اهل فاروق ايجو علشان يدوروا عليكى وكسروا البيت وانا عرفت من همس لانها كانت بتيجى تشوف البيت كل يوم وقولتلها انى هتصرف بس نسيت خالص.
.
اخذت الدموع تتجمع ف عينيها فكم تعشق منزلها هذا ولكنها اسرعت ف الدخول فور تذكرها الى مكتبتها التى كانت مليئه بالكتب.
.
دخلت الى المكتبه ولكنها فور دخولها اخذت تبكى بحرقه شديده:المكتبه يا عدى الكتب كلها متقطعه.
.
عدى وهو يحتضن اخته ويخفف عنها:اهدى يا حبيبتى انا اوعدك انى هرجع البيت زى ما كان والله.
.
بدأت مايان تزيد من بكائها فور تذكرها ان كل الكتب التى معها لن تجدهم مجددا فهى كانت طابعه اولى وانتهت فاين ستجدهم مره اخرى فهى حصلت عليهم بصعوبه شديده:مش هتعرف ترجع مكتبتى زى ما كانت.
.
عدى:والله انا لو كنت افتكرت ان البيت كده مش كنت جبتك هنا خالص بس نسيت.
.
ابتعدت مايان عنه وقررت النزول مسرعه الى الاسفل وتبعها عدى الذى صدم من حرقتها:ف اى مالك.
.
مايان بغضب:وقمسا بالله لهندمهم ع اللى عملوه دا بيتى انا يكون كدا متكسر حتت دانا تعبت لحد اما طلع بالشكل دا ولفيت علشان اجيب الكتب دى كتاب كتاب.
.
صدم عدى من موقف اخته فهو يعلم انها عاشقه للقراءه ولكن ليس لهذه الدرجه:والله انا هحاول بردو اساعدك تجيب كتب تانى.
.
وكادت ان تنطلق بالسياره مره اخرى الا ان قاطعها عدى:لا خلينى انا اسوق علشان مش هنروح البيت احنا هنروح ع المركز علشان تقولي شهدتك علشان يعرضوه ع النيابه ويتحاكم بقا.
.
اومأت مايان رأسها بالموافقه ثم ابدلت مكانها بمكان عدى وانطلق هو الى المركز.
.
بعد عدة دقائق.
.
وصلوا الى المركز ودخلت مايان الى احد الضباط وحكت كل ما حدث كما اعترف عيسى ايضا بكل شئ وكيف خططوا لهذا الامر وانهم استغلوا ان الطابق الذى كانت توجد فيه لم يكن به احد ولولا ذلك كانو سينتظروها حتى تخرج ويخطفوها كما لم يجد فاروق فرصه للدفاع عن نفسه ولذلك اعترف بكل شئ وهو يتذكر تهديد ريان له انه ان خرج من السجن فسوف يتمنى الموت بنفسه ففضل ان يبقا به ع ان يخرج وبذلك اخُلي سبيل مايان وعادت الى منزلها مره اخرى.
.
فور وصولها الى المنزل اجتمع الكل حولها يهنؤها ع برائتها التى اثبتت واخيرا.
.
اندفعت رحاب مسرعه نحوها وهى تضمها بفرحه:حبيبتى اخيرا رجعتيلى تانى كان قلبى هيموت عليكى يا نن عينى.
.
كانت مايان لا تبدى اى ردة فعل هل والدتى احتضنتى حقا اهذا هو احساس الحضن الذى تفتقده اهذا هو الحنان الذى يتحدث عنه الجميع.
.
فاقت من شرودها ع صوت همس الباكى التى كانت تقترب منها:مايان.
.
احتضنتها مايان بسرعه:وحشتينى ووحشنى هبلك اوووووى.
.
همس بدموع:لا انت وحشتينى اكتر وقعدتنا ف بيتنا وحشتنى ولما تقومى تضربينى علشان بعصبك وحشنى بقا لما مش اكون فاهمه وانت تقومى تضربينى جامد دى اكتر حاجه وحشانى
.
مايان وهى تمسح دموعها التى كانت عالقه ف عينها:كدا كدا خلتينى اعيط معاكى انا مش عايزه اعيط انا عايزه افرح يا عم همس.
.
وبدأ الجميع ف احتضانها وجلست تحكى لهم عن مغامراتها ف سوهاج وكم هى بلد رائع ذو مظهر جذاب مظهر ريفى جميل حتى جاء لها اتصال من شمس.
.
وقفت بسرعه تفتح هاتفها بفرحه: شمس.
.
شمس بغضب:والله كدا يا ابله مايان اقعد اتصل بيكى وانت موبايلك مغلق وانت تقفليه ليه اصلا انا كنت قلقانه عليكى خالص ومخصماكى اصلا.
.
مايان بحزن:انا عارفه انى غلطانه بس ريان كان اخد منى الموبايل علشا....
.
قاطعت كلامها بخبث:اااااه قولتيلى ريان امممم اى بقا حكاية سى ريان دا.
.
مايان بخجل وتلعثم ف الكلام فقد تذكرت وللحظه كل شئ متعلق بريان وتذكرت جميع مواقفهم التى مروا بها:م...ماله ريان يعنى.
.
ثم حاولت ان تشتت الموضوع بقولها:انا روحت يا شمس خلاص الموضوع خلص وفاروق عاد ف السجن خلاص هو وعيسى صاحبه.
.
شمس بفرحه:اى قبضوا عليهم ازاى وازاى مش تقولى حاجه زى دى انا هنزل مصر ع اول طياره.
.
مايان وهى تقفز من الفرحه وقد انتبه لها الجميع:انت جايه لو اعرف انك هتنزلى لما اقولك كدا كنت قولتلك من زماااااان.
.
شمس:الحمد لله يارب الحمد لله كنت متأكده انك هتكونى بخير وربنا هيثبت برأتك بس حصل ازاى قوليلى كل حاجه بالتفصيل ومش تقولى لما اجى مش هقدر استنى.
.
اخذت مايان تقص عليها ما حدث وكيف استطاع ريان وفارس وعدى ان ينقظاها من المأزق التى كانت به وحكت لها ما مر بها طوال الاربعة ايام كيف كانت تعيش ف رعب طوال هذه المده وكيف اطمئنت بوجود ريان بجانبها.
.
شمس بخبث:الله الله الله وعمرى ما هحب يا شمس وعمرى ماهتجوز يا شمس داحنا اتطورنا خالص بقا.
.