شَعِر صاحِب الخصَلات البُنية بِحركة جانِبه فـَ اخفَض رأسه بِهدوء و أطفَأ الموسِيقى و ألقى عَينَيه على من تَجلِس من الجِهة الأخرى من المِقعَد .

سَمراء البَشرة كَانَت، تَمتَلِك شَعر بُني طَويل يَصِل لِنصف ظَهرِها، كَانَت تَرتَشِف من مَشروب الشُوكولاتة بالحَليب خاصَتِها بِهدوء تَنظر لِلأسفَل بِشرود
أخذ هو يَتأمَلها لِفترة لا بَأس بِها .

أحَسَّت هي بِعيون تُراقِبها فـَ رَفعَت رَأسها و وجَّهت أعيُنهَا لِصاحِب الخصلَات البُنية، حتى نَشأ بين أعينهُما تَواصل بَصري قَصير .

شَعِر هو بِالإحراج فـَ تَحمحم و نَبِس بِهدوء:
"آمم مرحباً"
رَدت عَليه كَذلك:
"مرحباً"

ابتَسم لها بـِخفوت بَادَلته هي الأخرى ثم أشاح بَصره عنها يَنظر لِلأرجاء .

عَمَّ الهِدوء لِلحَظات حتى قاطَع هو الصَمت:
"لم اتوقع أن اجد شخص غيري هنا، إذاً ماذا تفعلين في هذا الوقت المتأخر؟"

نَظرَت لَه لِلحظات حتى قالت لَه
"فقط لم استطع النوم لذا فكرت في أن اتمشى قليلاً... اذاً ماذا عَنك؟"

"نفس السبب"
نَبِس مُبتَسم ابتِسامَته التي تَجعَل من أعِينه مُغلَقة، و من قلوبِنا مُنصَهِرة .

ابتَسِمت هي قليلاً على شَكلِه اللَطيف، هي لَم ترى شَخصاً من قَبل في لَطافتِه .

و هو لِتَوِه لاحَظ جَمال عِيونِها، كما أنه لاحَظ الإرهاق الظاهِر عَليهِما، على الرَغم من ذَلك إنهما جَميلَتان .

.
.
.
.
.
.
.
.
.

في صَباح اليَوم التَالي..

استَيقظت على صَوت الطيور المزعِجة .
كانت تلعَن حَظها مُنذ استيقاظِها، فَقد كَانَت تحلم بِحفل زِفافِها مَع مُغَنيها المُفضَل دريك .

"اللعنة متى ستتحول احلامي الي حقيقة و اتزوجك"
تَذمرَت واضِعة كفوف يَدِيها على عَينَيها .

نَهَضت من على سَريرها بِتَكاسل لِتَذهَب لِلمِرحاض .

بَعد مُدة خَرِجَت من المِرحاض لِتَقِف أمام خِزانة مَلابِسها لِتختار ما سَترتديه .

و بَعد نِصف ساعة تَقريباً من إختيار المَلابِس لم تَختار إلا ما تَرتَديه كل يَوم .

كَانَت مَلابِسها عبارة عن كنزة شِتوية قُرمزية اللَون ذات رَقبة طَوِيلة تغَطي عُنقِها و بِنطال بِاللَون الأسوَد.

You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: May 17, 2023 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

𝑃𝐴𝑆𝑆𝐼𝑂𝑁 || شَـغَفWhere stories live. Discover now