الفصل الرابع و العشرين

Start from the beginning
                                    

_ :" الآن أنا هو الشخص الذي سيكون مسؤولاً عن بعضكم ! أولاً أريد منكم الإنقسام لثلاث مجموعات الأولى لكل من تجاوز عمره السادسة و العشرين ! و الثانية لكل من هو بعمر الخامسة و العشرين حتى الثامنة عشرة أما الثالثة ليتواجد كل من أصغر من ذلك "

و بالفعل بدأ الأشخاص بالانقسام حيث تواجد بالمجموعة الأولى أربعة عشرة فرداً و هذه المجموعة هو لن يكون له أي علاقة بها حقاً ! لذا حرك رأسه باتجاه بعض العناصر لإخراجهم و نقلهم لمركز الشرطة للتحقيق معهم فهو لن يضم أشخاص بأعمارهم للجامعة العسكرية قطعاً !!

بهذا تبقى بالغرفة رفقته ستة عشرة شخصاً خمسة منهم كانوا تحت السن القانوني و هم أيضاً كانوا خارج صلاحيته لكنه أرسلهم لإحدى المدارس العسكرية ليتولى مديرها أمرهم ..

بالتالي المسؤول عنهم هم أحد عشرة فرداً ، لذا تأملهم بنوع من الهدوء ، ملامحهم و ثيابهم و غيرها قبل أن يعود للحديث :" حسناً الآن لنقم بالتالي كل من يعرف أو يمكنه إخباري بهويته الحقيقية كاسمه و اسم أسرته و الظروف التي قادته للعصابة ليقف على الجهة اليُمنى و كل من لا يود الكشف عن اسمه الحقيقي و لا ظروف اختطافه حالياً ليقف على الجهة اليُسرى "

و بهذا عادت تلك المجموعة الصغيرة للانقسام ، حيث بات يقف على الجهة اليُمنى سبعة أفراد و أربعة على اليُسرى !

مُقلتيه السوداء الداكنة حدقت بالأربعة أولاً قبل أن يجذبه ذاك الفتى الذي بدى بعمر التاسعة عشرة أو العشرين حيث كان مُصاباً بعدة إصابات و الشاش يلتف على خصلاته الحمراء الداكنة بينما إحدى يداه مكسورة ..

بدى بالنسبة له مألوفاً بطريقة ما و بذات الوقت لا يذكر أنه قابل بحياته شخص يمتلك مثل هاتان العينان الميتة !

و ريو الذي انتبه لنظرات الشخص أمامه أشاح بوجهه بتقطيبة بسيطة بينما شد على يده السليمة ، يتسائل كم مرة يجب أن يلعن ذاك المُختل بحياته ؟

هو السبب بكل المصائب التي وقعت على رأسه ، لا غير صحيح هنالك شخص آخر كان السبب و حقاً سينتقم و يضيفه لقائمة ضحاياه ! كان سبباً يتحويله لقاتل لذا ليكن آخر ضحية بسجله ..

أفكاره تم قطعها عندما نطق صاحب المكانة الأعلى بالمكان :" الآن أنتم تحت إمرتي أنا ! سأضمكم للجامعة العسكرية ، يمكنكم هكذا الدراسة و بذات الوقت سأكون مسؤولاً عن التحقيق معكم و لأجل صالحكم الخاص أفضل أن لا أكتشف أي كذب مفهوم ؟ "

صوته كان صارماً كما نظراته الحادة التي أربكت الجميع حيث أجابوا بلا إرادة بالموافقة !

هم بموقف غريب و مجهول ! ، يشعرون بعدم التصديق لكونهم تحرروا أخيراً أي شيء بالنسبة إليهم يبدوا كجائزة عظيمة حتى لو السجن ..

غُربة روح Where stories live. Discover now