_______________
وصل للبيت بعدما عم المساء ، ليجد في مدخل القصر سيارات أبنائه كاملة مركونة خارجا ، أعطي مفتاح سيارته للحارس ليركنها ثم دخل ....
دخل للصالة ليجد الجميع... أبنائه و(آدم) ..
فقال في سخرية : ماذا حدث لتجمعكم هكذا ؟ هل غدا عيد أو مناسبة !!
(وائل) : أين كنت طوال هذا الوقت يا أبي ؟ لقد قلقت عليك لم تكن في المكتب ولم ترد علي الإتصالات ، ظننت أن خطب ما قد حدث ؟
جلس بعدما أشار لـ(سعاد) بإحضار كوب من الماء ، خلع معطفه بمنتهي الهدوء ، شرف بعض من الماء ثم قال وهو ينظر لهم جميعا : وهل أنا قاصر لتبحث عن مكاني ؟!!.
(وائل) : أبي أنا لا أقصد ....
ليٌقاطعه (تامر) قائلا : لكن أفعالك تدل علي أنك هكذا .
لينظر له والده نظرة مُرعبة يقول : تدل علي ماذا سيد (تامر) ؟
شعر (تامر) ببعض القلق ، فعض شفتيه في غضب صامتا ، لتقول بعدها (مروة) سريعا : إذا لماذا تُصر أن تبقي مع هذه الفتاة ؟ وأنت تعلم جيدا أنها سبب ما نحن فيه الآن !!
نظر الجميع لـ(مروة) ثم للسيد (علي) خاصة (آدم) الذي قال : إذا ما حدث صحيحا ؟!
_______________
عادت (أمل) للبيت بتثاقل تجُر قدم وراء الآخري ، تُفكر في كل الأحداث السيء منها والجيد ، المفاجيء والمُحزن ؟!!
حتي وصلت للبيت ، لتجد آخاها يجلس خارجا ومعه فتاة ، أمعنت النظر قليلا لتجد أنها (مني) ؟!!!!
ركضت المسافة القليلة الفاصلة بينها وبين بيتها ...
وصلت تقول وهي تنظر لكلاهما بأنفاس متقطعة : (مني) ....(حسن) ؟!!
نظر لها (حسن) في لوم مما أرعبها ليقول بعدها : لماذا لم تتواصلي مع الجامعة حتي الآن ؟ لقد أرسلت لك الجامعة إنذار بكثرة الغياب ، وصديقتك هنا لتحضر ما فاتك من محاضرات .
تنهدت بقوة وهي ترشف سريعا الماء في كوب علي الطاولة خلفهم ثم جلست تقول : حقا .
(مني) وهي تنظر بدهشة لـ(حسن) ثم لها قالت : ماذا حدث ؟ لما تتنهدين هكذا ؟!!
أمسكت(أمل) يد (مني)وهي تدخل بها للداخل تقول لأخيها : سنتحدث قليلا معا ...عن إذنك .
بينما وقف هو في دهشة وإعتبر تصرفات الفتيات غريب ؟!!!!
_____________
أدخلتها (أمل) الغرفة وأغلقت الباب خلفها ثم قالت لها بصوت خافض : ماذا تفعلين هنا ؟!
نظرت لها (مني) بعدم فهم تقول : ماذا تقصدين ؟!! هل هذه طريقة مناسبة لتُقابليني بها بعد هذه الفترة ؟!!
(أمل) : أي فترة تقصدين ؟!!
(مني) بسخرية : ماذا بك يا (أمل) تتحدثين كالهاربين !!
(أمل) بتردد : أنا .....لا أبدا ، أنا فقط إستغربت من حضورك الآن ؟
(مني) : ماذا تعنين بحضورك الآن ؟ أنا قد أرسلت لك مئات الرسائل ، وإتصلت آلاف المرات وسيادتك لا ترُدين علي هذا أو ذاك ، لذلك بدآت أقلق كثيرا وقررت المجيء ....لكن في الحقيقة من آخر مجيئي هو الأخبار المنتشرة مُنذ فترة !!!
جلست (أمل) علي حافة السرير في حزن تقول : هل عرفتي ؟!
جلست (مني) جوارها تقول : عرفت !!! المدينة كلها تعرف ......بالمناسبة كيف حدث هذا ؟!
نظرت لها (أمل) قليلا قبل أن تقول : هل تصدقين ما يُقال ؟!
(مني) بدون تردد : بالطبع لا ..... أنا أعرفك جيدا ، بالتأكيد هذه إشاعة حقيرة من شخص حقير .
ظلت تتآملها (أمل) لفترة بعدها قالت : هل رآيتي (هند) مؤخرا ؟!!
_________________
قال السيد (علي) وهو ينظر لهم جميعا : هل أنا قاصر لتبحث عن مكاني؟ .
(وائل) : أبي أنا لا أقصد ....
ليٌقاطعه (تامر) قائلا : لكن أفعالك تدل علي أنك هكذا .
لينظر له والده نظرة مُرعبة يقول : تدل علي ماذا سيد (تامر) ؟
شعر (تامر) ببعض القلق ، فعض شفتيه في غضب صامتا ، لتقول بعدها (مروة) سريعا : إذا لماذا تُصر أن تبقي مع هذه الفتاة ؟ وأنت تعلم جيدا أنها سبب من نحن فيه الآن !!
نظر الجميع لـ(مروة) ثم للسيد (علي) خاصة (آدم) الذي قال : إذا ما حدث صحيحا ؟!
نظر له السيد (علي) بحدة يقول : عفوا ؟!!
قام (آدم) من مكانه يصيح بغضب : أقول أن تلك الإشاعات صحيحة إذا ، وتلك الفتاة إستطاعت أن تتلاعب بالجميع حتي أنت يا عمي .
قالت (مروة) سريعا : أجل .. هي ليست فتاة عادية ، وأنا قد قلت هذا سابقا ولم يصدقني أحد ، إستطاعت أن تلعب بعقول الجميع ، (آدم) ...(تامر) وحتي عمي .
لتلحقها (تولين) تقول بنفس الحماس والحدة : إنها فتاة حقيرة غجرية مُعدمة ، وكان يجب طردتها من البداية....إنظروا ماذا فعلت بنا ؟
ليقول السيد (علي) صائحا بصوت عال أصمت الجميع : كفي !!
خرس الجميع في خشية ينظرون له ليقول بعدها : الآن أنتم قد نصبتم المحكمة وتُريدون محاسبة الجميع عن أخطائكم أنتم .
(تولين) : أبي هذا ليس خطأ أحد فينا !!! ، إنها خطأ تلك الحقيرة ، هي من دبرت كل هذا لتفضح عائلتنا .
ليُقاطعها السيد (علي) بنفس صياحه : هل ستلقين اللوم علي غيرك بعد فعلتك آنسه (تولين) ؟
(تولين) جاحظة عينيها : أنا لم أفعل شيء ، ماذا قالت لك تلك الحقيرة ....بالطبع ، بالطبع هي ستؤلف شيء لإتهامي ، أنا أعرف كم هي تكرهني .
السيد (علي) : حقا !!! إذا لماذا قمتِ بنشر تلك الصور للصحافة ؟!!!!!
_____________________
تُتبع......
Enjoy ☺
أنت تقرأ
سأجعلك قدري !
Romanceيبلغ السيد علي (50) سنة ، و (أمل) (19) سنة. هل يمكن أن يقع في حبها ؟! أم أنها تقع في حبه؟ !! بينما لديه ثلاثة أبناء أصغرهم في عمرها .. أم سيجعلها مصيره؟ !!! ا سأجعلك قدري! Enjoy ☺
episode 98
ابدأ من البداية