- مملكة الشَرق -
لَم يرغب العراف بإظهار وجهه الأخر يوماً و لَطالما كان هادئاً و لا يقرب لأحدٍ نهائياً
لكنه كان يمتلك تلك الهالة الغامضة و التي تُثير الكَثير من الشُكوك و تُضيف بعض الرهبة و الحذر في قلبك
تماماً كما يحصل مع تريستان الذي يسير خَلف العراف نحو مَكانٍ مَجهول و قلبه يُحذره من القادم
سارا مسافةً لا بأس بها و اجتازا السوق الشَعبي و بعض المنازل الصغيرة و مازال العراف على صَمته لا يُجيب تريستان على أي سؤال
بابٌ كَبير و حُراسٌ متوزعين حوله قَد جذبوا انتباه التابع المِسكين و عَلم حينها بأن هذا المكان ليس الا قَصر الشرقية حيث يسكن ملك الشرق الأعظم مين يونغي
" ما الذي أتى بنا الى هُنا أيها العراف "
بِشكٍ سأل تريستان ليلتفت العراف و على وجهه ابتسامةٌ واسعة
" جِئنا لرؤية صَديقٍ قَديم تعرفه جيداً "
عقد تريستان حاجبيه باستغراب
" لكنني لا أملك أصحاباً و لا مَعارفاً في الشرق فَعن أي صَديقٍ تتكلم "
" يالك من قاسي القلب ، إن كَلامك هذا سوف يؤذي فؤاد صديقك المُشتاق "
الحارس لم يَعترض طريقهما فالعراف تايهيونغ يتم استدعاءه بين الحين و الأخر مِن قِبل الأمير
الفضول نال من تريستان لكن الخوف في قَلبه لم ينجلي
و لِحسن حَظ العراف أن الأمير ذو الرداء الأبيض كان في الحَديقة بِرفقة مُساعده جونغكوك يُلاعب حِصانه أسود اللون و عَلى وجهه رُسِمت ابتسامةٌ ملائكية لا تُشبه بَعضاً من أفعاله بتاتاً
لم يكن مَظهره اللطيف يوحي لأحدٍ عن قَسوة قَلبه حين يتعرض للخيانة او للغدر ، و لَم يَكن وجهه ذو الوجنتين ليُخيف أحد
على عَكس ما يدور في عَقله ، و على عَكس شَخصيته التي تترصد أي فِعلٍ مَشكوك و تُنهي حياة فاعِله على الفور
فالملك جيمين يُناقض ذاته ظاهراً و باطناً
تراجع تريستان بِخوف و عَلِمَ أن حياته على المحك ، لا بل هو في طريقه الى القعر الأن
إن المَلك جيمين لن يرحمه و لَن يعفو عن ذنوبه مهما تضرع و طلب الغفران
فهو الخائن تريستان و حاكم الغربية لم يكن رحيماً بالخائنين يوماً ...
YOU ARE READING
نُورما || YM
Fanfictionمَنجَم الذَهب يقبع بَين عينيك العَسلية أيُها المَلك المُسَيطر : يونغي
-٢٠- النُورمَا جِيمين
Start from the beginning